الجميل: لتحويل سلاح المقاومة إلى فرصة لبناء بلدنا

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 15 25|20:11PM :نشر بتاريخ

ذكر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل بـ"خارطة الطريق التي رسمها منذ 4 أشهر خلال جلسة الثقة لانطلاقة جديدة للبلد، والتي لقيت استحسانا لدى جزء كبير من اللبنانيين، عندما جرى الحديث عن الخطوات المتتالية، وهي حصر السلاح، ثم عقد مؤتمر مصارحة ومصالحة وتحقيق العدالة والسيادة وتطوير النظام السياسي والنهوض بالبلد".

وقال الجميل، في كلمة من مجلس النواب في جلسة مناقشة سياسات الحكومة: "في بداية انطلاقة الحكومة والعهد، كنا نتأمل أن تكون على أسس سليمة وننتقل من المزايدات الى منطق البناء ومد اليد نحو الآخر والتعاون لبناء دولة حضارية ومتطورة".

أضاف: "لم يكن أمرا بسيطا ما قلناه المرة الماضية، خصوصا بعد المعاناة والاضطهاد والمأساة التي مررنا بها والدموع والدماء التي نزفت، وكنا مصرين على أن نضع لبنان والشراكة الوطنية أولا، ثم الأسس لفتح صفحة جديدة والانتقال بلبنان إلى مكان آخر، ولكن المشكلة أن خارطة الطريق تحتاج إلى خطوة أولى تتمثل بحصرية السلاح، فكيف نقوم بمصارحة ومصالحة ونجلس إلى طاولة واحدة ونفكر بمستقبل لبنان من دون مساواة؟ أي طرف لديه ترسانة سلاح، وآخرون مجردون منه؟ كيف نتحدث من دون خوف وتردد بوجود فريق لديه أداة للفرض والترهيب لا يملكها الآخرون، وأهمها السلاح".

وتابع: "لم آتِ لأحاسب الحكومة ونحن ممثلون فيها، ونحن ملتزمون بالتضامن الوزاري، ونحن لم نأت لنقول "ما خلونا ولا ما فرجونا"، بل إن كان لدينا ما نقوله نقوله لدولة الرئيس سلام ولفخامة الرئيس وصحيح لدينا ملاحظات، ولكن نقولها ضمن الجدران المغلقة لأن هدفنا التحسين".

وأردف: "بالنسبة إلي كل ما تقوم به الحكومة من ملفات سواء المتعلقة بحقوق المودعين، وتصحيح الأجور، الكهرباء والنفايات والمدارس والسياحة وعودة المهاجرين وإعادة الإعمار يحتاج إلى المال، فكيف نقوم بالاستثمارات إذا كانت لدينا حالة حرب وكيف نأتي بمساعدات إن لم تكن هناك مقومات الدولة، وهي شعب وأرض وحصرية استعمال القوة؟ كيف نجلب مساعدات إن لم نفرض سيادتنا؟ كيف نصدر الزراعة والصناعة إن كانت أبواب الخليج مقفلة لأن الميليشيات موجودة؟".

وأشار الى أن "عمل الحكومة بحاجة الى مال، وهو لن يأتي طالما هناك سلاح خارج إطار الدولة"، وقال: "عبثا نتحدث عن المدارس والكهرباء والنفايات وعودة اللبنانيين من دون فرص عمل، فلا بد من العودة إلى بيت القصيد وهو ألا دولة بوجود السلاح ولا إصلاح ولا مصالحة ومصارحة بوجود السلاح ولا إصلاح سياسيا بوجود السلاح، انطلاقا من هنا نحن في مجلس نواب فيه مجموعة كبيرة من الكتل وقد استمعت الى مواقف الكتل من موضوع حصرية السلاح فباسيل قال أنا مع حصر السلاح بيد الجيش، والقوات قالت بحصر السلاح واللقاء الديمقراطي وأكثرية التغييريين والكتائب أيضًا نادوا بحصرية السلاح".

وتوجه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلا: "طالما أنك مع حصر السلاح في يد الدولة، إن قمنا بإحصاء سريع نرى أن هناك كتلة واحدة ضد حصر السلاح. وانطلاقا من ذلك، يجب ان نقر أن كل المجلس يريد حصر السلاح، إلا كتلة واحدة وبعض المستقلين. ولذلك، لا يمكن أن نكون رهينة 10% من مجلس النواب. وبالتالي، إرادة اللبنانيين المتمثلة داخل المجلس رهينة فريق واحد. وانطلاقا من مبدأ الديموقراطية، لا يمكن أن يسير فريق واحد ضد باقي اللبنانيين ويتعطل الإصلاح وكل المسار الإيجابي".

وتوجه إلى نواب "حزب الله"، قائلا: "نحملكم مسؤولية مباشرة إن لم ينهض لبنان، وهو مهدد بالحرب ولا يمكنه بناء الدولة، والحكومة، وأنتم شركاء فيها، لا تستطيع الانطلاق بالعمل، والشعب غير قادر على النهوض، وأنتم تتحمّلون مسؤولية مباشرة".

أضاف: "بصدق، إن كل اللبنانيين يمدون أيديهم للشراكة الوطنية، فلا أحد يريد المواجهة مع حزب الله، لا اللبنانيين ولا الجيش اللبناني، نحن خائفون على البلد ولا نريد العودة إلى الأيام السوداء والدماء والحروب، نريد سلاما والنظر إلى الامام. لهذا السبب، أدعوكم لئلا تكونوا سببا لمشكلة داخلية وجر مزيد من الدمار على لبنان".

وختم: "هناك تهديد وتبين أن سلاح المقاومة لم يحمِ لبنان وأصبح عبئا على لبنان وعليكم وعلينا، إذا حولوه إلى فرصة لنبني بلدنا ونحميكم ونحميه، فهذا طموح كل اللبنانيين، رجاء لا تجرّوا البلد إلى أماكن ستدفعون ثمنها أنتم ونحن، لأننا شئنا أم أبينا جميعنا على مركب واحد".

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan