السنيورة وميقاتي وسلام في كليمنصو للتضامن مع جنبلاط: لرص الصفوف للوقوف في وجه الفتنة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 19 25|20:00PM :نشر بتاريخ

في خضم الحرب المجرمة التي لاتزال إسرائيل تشنّها على لبنان وغزة والضفة الغربية وسوريا، تفاجأ اللبنانيون، كما تفاجأ السوريون وجميع الإخوة العرب في أقطارهم كافةً بالتطورات الخطيرة والمريبة بطبيعتها وحدّتها وشراستها وتوقيتها، والتي تشهدها سوريا الشقيقة عامة، ومنطقة جبل العرب في السويداء على وجه الخصوص، والتي تنالُ من النسيج الوطني السوري القائم على العيش المشترك والتاريخ النضالي الواحد، وتنال من وحدة وتماسُك الصف العربي في مواجهة الاحتلال والعدوانية الإسرائيلية. ذلك ما دعا إلى أن يتداعى الرؤساء السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام إلى زيارة الزعيم الوطني وليد كمال جنبلاط وبحضور رئيس اللقاء الديمقراطي الأستاذ تيمور وليد جنبلاط وأعضاء اللقاء الديمقراطي من أجل الوقوف إلى جانبهم، ودعمهم في موقفهم العربي والوطني المهم والشجاع في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها لبنان، ويُعاني منها الأمرّين أشقاؤنا في سوريا وبلداننا وشعوبنا العربية.

انطلاقاً من ذلك توقف المجتمعون أمام المسائل الآتية:

أولاً: يستنكر المجتمعون ما تقوم به إسرائيل في عدوانها واحتلالها وتدخلها المرفوض والمدان في الشؤون الداخلية لسوريا، والهادف إلى شرذمة وتفتيت وبث الشقاق والانقسام بين أبناء الشعب السوري الواحد، وتعمل من خلاله على تحريض وتحريك بعض القوى والأطراف على بعضها بعضاً، مدَّعيةً بأنها تعمل على حماية إخواننا العرب الأقحاح الدروز من بني معروف في جبل العرب الذين يعتبرون أن ما تقوم به إسرائيل ليس إلاّ تنفيذاً لخطةٍ خبيثةٍ ومكشوفة ومرفوضة الأهداف والمقاصد من أجل استدامة احتلالها للجولان السوري.

ثانياً: يُناشد المجتمعون الأهالي في هذه المنطقة المكلومة، والشعب السوري الشقيق، التعالي على هذه الجراح الأليمة، ويسألون الله تعالى أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يعجل في شفاء الجرحى والمكلومين.
كما يشدّد المجتمعون على الجميع التصرّف على أساس أنّ المؤمن على المؤمن حرام دمه وعرضه وماله. وبالتالي يؤكّد المجتمعون على ضرورة المبادرة إلى إجراء وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار وتأكيد الالتزام الكامل به من جميع الأطراف كما وتحرير المختطفين وفك الحصار وعودة الخدمات العامة، والعمل على إقامة التواصل والتفاهم والتسامح بين جميع المواطنين السوريين، درءً للفتنة وحقناً للدماء، ومن ثمَّ مباشرة الحوار البناء في ما بينهم، انطلاقاً من وحدة الهوية السورية على قواعد المواطنة المستوعبة والمتقبلة لجميع مكوناتها الوطنية، وعلى أساس وحدة سوريا الوطن، وعلى سيادة الدولة السورية الواحدة والقادرة والعادلة، وعلى سلامة كامل أراضي سوريا وترابها الوطني.

ثالثاً: يشدد المجتمعون على ضرورة أن تتولى لجنة تحقيقٍ نزيهة، محاسبة من افتعلوا الفتنة ومن نفذوا ومارسوا اعمال القتل والاعتداءات على المدنيين الآمنين في قراهم ومنازلهم وأعمالهم، وإلى أي جهة انتموا.

رابعاً: يُشيدُ المجتمعون بالمواقف الوطنية والقومية الشجاعة والصلبة التي يتخذها الزعيم وليد جنبلاط كما يثمنون المواقف الوطنية التي صدرت عن اجتماع المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وبدعوة من شيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى والتي تتصدى لمخططات شقّ الصف الوطني، وحيث يقطعون بمواقفهم الوطنية والقومية الطريق على هذه المؤامرة الخبيثة.

خامساً: يستنكر المجتمعون محاولات استغلال الاحداث الخطيرة في سوريا لنقل التوتر والفتنة الى لبنان، وهم يدينون كل عمل يؤدي إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية البغيضة إلى لبنان. وهم على ثقة كاملة بأن اللبنانيين سوف يتصدون لمثل هذه المحاولات بحكمتهم وتضامنهم وحسّهم الوطني اللبناني العربي الأصل، وأن الجيش اللبناني وأجهزة الدولة اللبنانية الأمنية كافة سوف تكون بالمرصاد لهذه المحاولات الخبيثة والدنيئة.

سادساً: يعبّر المجتمعون عن دعمهم للخطوات والمواقف التي اتخذتها الدولة السورية من أجل رأب هذا الصدع الوطني، ويُثمنون تشديدها على تغليب لغة الحوار والانفتاح والتسامح بين الاخوة السوريين من أجل وأد الفتنة في مهدها، والقيام بكل ما يعزز الوحدة الداخلية الوطنية بين جميع المواطنين السوريين على أساس المواطنة والعدالة للجميع.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan