"المرصد اللبناني" يطلق "شبكة التضامن العمالي والنقابي المستقل" بالتعاون مع "فريدريش إيبرت"

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي

Jul 31 25|16:46PM :نشر بتاريخ

عقد "المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين"، بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبرت - FES" جلسة تفاعلية، في إطار تعزيز العمل النقابي المستقل والدفاع عن الحقوق العمالية، أطلق في خلالها "شبكة التضامن العمالي والنقابي المستقل"، بمشاركة ممثلين عن أعضاء الشبكة: نقابة المعلمين، نقابة العاملين في المستشفيات الحكومية، رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، نقابة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي، الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيا، تيار "المجتمع المدني"، "المرصد الشعبي لمحاربة الفساد"، حزب "تقدم"، اتحاد نقابات البناء والأخشاب، اتحاد نقابات عمال الصناعات الغذائية في لبنان، جمعية "حلم"، تجمع العاملين في بلديات لبنان واتحاداتها و"التجمع النسائي الديموقراطي".

وشهدت الجلسة عرضا لواقع العمل النقابي الراهن والتحديات البنيوية التي تواجه الحركة النقابية والعمالية، وفي مقدمتها "التراجع الحاد الناتج عن هيمنة القوى السياسية والطائفية على النقابات، ضعف الديموقراطية الداخلية فيها وعدم مواكبتها لتحولات سوق العمل، لا سيما تنامي العمل غير النظامي".

وفي هذا السياق، أكد المشاركون "أهمية أن تتجاوز النقابات والجمعيات المدنية أدوارها الوظيفية التقليدية، وتنخرط بفاعلية في معركة بناء مجتمع المواطنة وإنتاج معرفة نقدية، من خلال الاشتباك مع الواقع الطائفي، وربط القضايا المطلبية بالعدالة الاجتماعية وبناء تحالفات عابرة للطوائف تعيد تعريف المجتمع المدني كمجال نضالي من أجل الحقوق، لا كمجرد وسيط بين المواطن والدولة".

وفي ضوء هذه التحديات، اتفق المجتمعون على "إطلاق منصة "شبكة التضامن العمالي والنقابي المستقل" التي تهدف إلى دعم الحقوق العمالية، مواجهة السياسات المجحفة، تعزيز النقابات المستقلة، دعم تأسيس نقابات حرة في مختلف القطاعات والمناطق".

كما اتفقوا على "الأولويات المشتركة والهيكل التنظيمي وآلية العمل الخاصة بالشبكة، بالإضافة إلى تحديد الفئات المستهدفة والمناطق الجغرافية التي ستطلق فيها المنصة ووضع معايير واضحة للعضوية".

وبحسب بيان المرصد، "يأتي هذا المسار ضمن سعي مشترك لإعادة الاعتبار للدور الاجتماعي والسياسي للنقابات والجمعيات المدنية، بما يعزز العدالة الاجتماعية ويسهم في مواجهة العوائق البنيوية، وفي مقدمتها الطائفية وضعف التمثيل الديموقراطي".