قبيسي: لم ولن نقبل بإملاءات خارجية عبر ورقة أمريكية أسقطت علينا
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 10 25|13:56PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
رأى النائب هاني قبيسي انه "إذا بقيت الحكومة بهذه الممارسات لن تكتب لها الحياة فلا يمكن لأحد التنازل عن السيادة لينفذ املاءات غربية".
وقال في احتفال تأبيني في بلدة زبدين " بأننا لا يمكننا أن نقبل بإملاءات خارجية عبر ورقة اسقطت علينا ورقة ليست لبنانية بل هي مفاهيم سياسية يمليها علينا الغرب خدمة لإسرائيل "
وأكد قبيسي بأن كل ما نسمعه من مواقف سياسية بعيدة كل البعد عن التضحيات والدماء التي قدمها الشهداء حفظا للسيادة ودفاعا عن الحدود.
أضاف: "فما حصل عبر الحكومة اللبنانية هو عدم اكتراث لدماء الشهداء عدم اكتراث لكل التضحيات وبكل ما قدمه اهل الجنوب عدم اكثراث للقرى المهدمة وبالمواطنيين المهجرين بالمقاومين الذين استشهدوا بقرى مدمرة مسؤولة عنها الدولة والحكومة تخلت عن هذه المفاهيم وذهبوا الى مواقف سياسية ليس فيها الا خضوع واستسلام واستكانة لقرارات غربية لا علاقة لنا بها لان كل ما حصل من مفاوضات سابقة مع موفدين امريكيين وغيرهم كانت خاضعة لنقاش وبحث بكيفية وقف اطلاق النار وانسحاب الصهاينة من ارضنا نقاش طويل لتكريس سيادة لبنان فنحن لا نريد الا أن يكون لبنان مستقرا بعيش مشترك فنحن لا نبحث ابدا عن فوضى ولا عن اشكالات داخلية بل نحن مع تجنيب لبنان الفتن التي يخططون لإيقاع لبنان بها نريد حياة مستقرة في الداخل موقفنا نابع بأن الحكومة اللبنانية لم تنتظر الرد على الاراء التي قدمها لبنان للموفد الأمريكي ولم يأت الرد على ما اقترحه لبنان بشخص رئيس مجلس النواب وبشخص رئيس الجمهورية، إنما ما حصل إسقاط ورقة فيها املاءات خارجية اقرها مجلس الوزراء اللبناني وهذا الامر معيب فهي ليست ورقة لبنانية بل هي اسقاطات جديدة لأجل ذلك رفضناها ولم نقبل بها فنحن لم ولن نقبل بإملاءات خارجية مهما كانت الغطرسة كبيرة ومتعالية لا يعقل أن نقبل بورقة أمريكية ليس فيها كلمة واحدة لبنانية بقرار لمجلس الوزراء لأجل ذلك انسحبنا كثنائي وطني من جلسة مجلس الوزراء لكي لا نقر ورقة امليت علينا و مع الأسف الفريق الآخر يرى بهذه الورقة الكثير من الحسنات والايجابيات وهي ورقة تمهد لبقاء اسرائيل في منطقتنا مهيمنة على اجوائنا طمعا منها بمياهنا وثرواتنا كان الأجدر من الحكومة العتيدة أن تسعى وتحقق أول وقف لإطلاق النار تطبيقا للقرار ١٧٠١ وحينها نأتي الى النقاش الداخلي بل انهم تركوا اسرائيل تعتدي وتحتل ارضنا وذهبوا الى إقرار ورقة داخلية لا تتحدث الا عن سحب عناصر القوة التي نواجه بها العدو الاجدى بهذه الحكومة أن تقر وقف لإطلاق النار وأن تضغط دوليا بتحقيق وقف اطلاق النار أن ينسحب العدو الاسرائيلي من ارضنا وأن يكون الجيش اللبناني نشطاً على الحدود نثبت وقف اطلاق النار ومن ثم نبحث بالواقع الداخلي بإيجاد استراتيجية دفاعية بين كل مكونات الوطن التي توفر عناصر القوة لحماية الحدود من جيش وطني ومقاومة وشعب وتكون الدولة راعية للجميع فنحافظ على سيادتنا وقوتنا دفاعا عن حدودنا وكرامتنا اعتراضنا لأن الورقة ليست لبنانية بل إن مضمونها يبحث أموراً داخلية لبنانية ولم تبحث بوقف اطلاق النار الا في آخر مندرجاتها فعلهم يقبلون او لا يقبلون فنكون التزمنا بمفاهيم سياسية املاها علينا الغرب دون أن نحصل شيئا على الإطلاق من هنا اتخذنا موقفنا مع اصرارنا على بقاء الشارع هادئا ونريد لأهلنا رغم غضبهم ورغم تفهمهم لكل ما نقول ولكل المواقف الا أن الفتنة لا مكان لها في بلدنا لا نريد لشبابنا أن يغرق في فتنة ولا نريد للبنان أن يكون مساحة تتصارع فيها المصالح لبنان يجب ان يبقى دولة مستقلة قائمة على مفاهيم وطنية وإذا بقيت الحكومة بهذه الممارسات لن تكتب لها الحياة فلا يمكن لأحد التنازل عن السيادة لينفذ املاءات غربية فنتنازل عن ما قدمه الشهداء سلعة مجانية دون مقابل تقدم للغرب بالتالي ينكشف لبنان امامها بالكامل هذا الامر سنكمله برعاية الرئيس نبيه بري والتفاهم الكامل بين الثنائي الوطني لتكون المشكلة في لبنان سياسية وليست ميدانية أن يكون خلافنا مع هذه الحكومة مساحة واسعة لنصوب الامور ولنوقف اطلاق النار ولنرغم العدو على الانسحاب من ارضنا ولتبقى عناصر قوة لبنان محافظاً عليها بوحدة مع الجيش اللبناني الذي نوجه له التحية ولشهدائه التحية الذي ارتقوا بالامس على أرض الجنوب هؤلاء الشهداء هم اخوة المقاومين الذين ضحوا بأنفسهم لأجل حدود الوطن بوجه العدو الصهيوني هؤلاء شهداء الوطن شهداء لبنان".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا