افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاحد في 2 نيسان 2023

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Apr 02 23|09:20AM :نشر بتاريخ

النهار

 

حتى المعلومات القليلة التي تسرّبت من باريس في السّاعات الماضية لم تكن كافية لتبديد ملامح التخبّط الحاصل في الأجواء التي تواكب التحرّك الفرنسي المتجدّد على خطّ أزمة الاستحقاق الرّئاسي في لبنان وفي ظلّ استقبال أحد المستشارين الرئاسيّين الفرنسيّين لمرشّح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة الجمعة الماضي في باريس. إذ انه وسط طغيان الأجواء السلبية حيال فرص ترشيح فرنجيّة لم يكن منتظراً أن تقرّ باريس مبكراً بإخفاقها في فتح المسالك أمامه لبلوغ قصر بعبدا لأنّ ذلك سيعني حتماً الإقرار بإخفاق متجدّد للدور الذي تتطوّع له باريس في هذا الاستحقاق المصيري اللّبناني. ولذا ظلّت باريس تتحدّث في إطار يوحي باستكمال مساعيها لتسويق فرنجيّة في حين برزت في الدّاخل مواقف قياديّة وسياسيّة على جانبي معادلة الصّراع الرئاسي والسياسي تثبت أنّ الأمور لا تزال في عز تأزمها كما تترك ايحاءات إضافية حيال التراجع الكبير لفرص بقاء اسم فرنجية في الإمكانات الجدية المتاحة. أبرز هذه المواقف كانت لرئيس حزب "القوّات اللّبنانية" سمير جعجع الذي بدا جازماً وقاطعاً في التعهد بمنع وصول أيّ مرشح لمحور الممانعة إلى قصر بعبدا في حين برز في المقابل كلام لـ"حزب الله" عبر النائب محمد رعد يوحي للمرّة الأولى بوضع فيتو على من وصفه "مرشح الخلفية الاقتصادية" من دون أن يسمّيه.
        
  وقبل تناول هذه المواقف البارزة التي أضفت مزيداً من السخونة على تحرّك الملف الرئاسي يبدو لافتاً ما نقلته مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أمس عن مصدر فرنسي رفيع من  أنّ المستشار الرئاسي الفرنسي الديبلوماسي المستشرق باتريك دوريل الذي استقبل الجمعة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية والوزير السابق روني عريجي  حصل على بعض الضمانات المطلوبة فرنسيّاً ليعرضها على الجانب السعودي. وساد الكتمان الجهتَين الفرنسيّة واللبنانيّة حرصاً على المحادثات مع الجانب السعودي. ولكن الجانب الفرنسي أكّد لـ"النهار" أنّ المعلومات التي نُشِرت عن دعوة فرنجية من الرئاسة الفرنسية لكي تقول له أن ينسحب خاطئة وأنّ باريس تعمل على خط إنجاح هذه الصيغة.

ومن جهته، أعطى فرنجية لدوريل ضمانات حول عدم تعطيل عمل الحكومة الإصلاحية، معرباً عن رغبته بإنقاذ البلد من أزمته الاقتصادية مع التأكيد أنّه يُريد أفضل العلاقات مع السعودية. 

وقال المصدر الفرنسي الرفيع لـ"النهار" إنّ باريس مستمرّة على العمل بالاتّجاه نفسه، أيّ ضرورة ملحّة لإجراء الإصلاحات في لبنان مع رئيس حكومة إصلاحي ينفّذها، ورئيس مقبول من الأطراف اللبنانية الأساسية التي تلتزم بعدم تعطيل العمل الإصلاحي للحكومة الجديدة.


في غضون ذلك اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أن أيَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويّته هو الفراغ بحد ذاته"، مشدّداً على "أنّ من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، "يعمِلُنْ عندو"، فمن غير المسموح من الآن وصاعداً أن نسمع بحوادث انتحار أو هجرة أو "يندفن شعب هوي وعايش" بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد". هذه المواقف أطلقها جعجع عقب الذبيحة الإلهية لراحة أنفس شهداء زحلة الذي تحييه منسقيّة "القوّات اللبنانيّة"، في مقام سيدة زحلة والبقاع.

ولفت في كلمته إلى أنّ "هذه التركيبة السلطوية تختبئ خلف شِعار "التعايش الوطني والوحدة الوطنية"، إلّا أنّها في الحقيقة لم تدع اللّبناني يتعايش سوى مع الفقر والعَوَز والسّلاح غير الشرعي، كما أنّها لم توحّد اللّبنانيّين مع بعضهم البعض إلّا على الذل والقهر والمُعاناة".

وأضاف: "في هذه المناسبة نطمئن كلّ من أوصلته هذه التركيبة إلى المكان الذي وصل إليه بيار صقر (انتحر قبل أسبوعين) أنّ روحه أمانة لدينا نحن الأحياء، لذا يجب ألّا نسمح لهذه المنظومة ومن خلفها خطفَ أرواح جديدة، ولن نسمح بأن تفقدنا الأمل و"تْرَكِّعْ" روح المقاومة فينا لنرضخ لهذا الوضع المزري، ونرضى بالمكتوب وبمشيئة القدر. ففي قاموسنا لا ركوع ولا رجوع، ولن نرتاح إلّا عندما نعيد الكرامة والحرية للشّعب اللّبناني ونحقّق لبيار ورِفاقه وكلّ شهداء زحلة، حلمهم وتطلُّعاتهم بِوَطَنْ يليق بهم".

 
رئيس "القوات" اعتبر "أنّ هذه التركيبة تشكِّل بيئة حاضنة مثاليّة "لتْفَقِّس" وتستشري فيها أكثر كلّ انواع الأزمات والتحديات، مثلما نشهد في موضوع الفراغ الرئاسي، إذ يتحدّثون عن حوار وتفاهم، فيما قرّروا سلفاً من يريدون، تبعاً للطريقة التي يبغون"، متوجّهاً إلى "من يبتزّنا ككل مرّة، ويخيّرنا بين المرشّح التابع له أو الفراغ"، بالقول: "روح بلّط البحر" لأن أيّ مرشّح من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويّته هو الفراغ بحدّ ذاته، ولن يكون عهده إلّا تتمّة للجزء الأول من العهد السابق".

من هنا، أشار جعجع إلى أنّ "محور الممانعة تسلّم الرّئاسة مرّة، ودمَّر البلد ألف مرّة ومرّة، لذا حان الوقت كي يبتعد ويفسح المجال أمام اللبنانيين الشُرَفاء الإِصلاحيّين السياديّين ليُخرجوا الشعب من هذا الآتون الذي تسبّب به هذا المحور، بدل أن يسعى إلى حوارات لطرح مرشّحين والإتيان برؤساء أو إلى التّفاوض حول شكل الحكومة العتيدة، فهذه المرة "لن نترك الفاجر ياكل مال التاجر" مستشهداً بقول أهالي زحلة لجيش الأسد "ع زحلة ما بتفوتوا" ليردّد: "هيك منقول لمحور الممانعة، عالقصر ما بتفوتوا".


في المقابل بدا لافتاً غداة بروز الإخفاق الذي يواجهه واقع مرشّح "الثنائي الشّيعي" فرنجيّة أنّ النائب محمد رعد لفت إلى أنّ "هناك خبراً نُشر في إحدى الصّحف ولم يتطرّق له البعض وهو أن الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرّئاسة في لبنان وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللّبناني بل تفكّر بشخصيّة لها خلفية إقتصادية".

وسأل رعد: "ماذا يعني لديه خلفيّة إقتصادية؟ يعني أنّ البنك الدولي يستطيع أن يتفاهم معه، كما صندوق النّقد الدّولي، لمصلحة التّعليمات والتّوجيهات والسياسات التي يرسمها النافذون الإستكباريّون للعالم من خلال هذه المؤسّسات الإقتصاديّة الدولية".


ولفت إلى أنّه "تحت عنوان التّواصل مع صندوق النّقد الدولي قُلنا بأنّ 3 مليارات لن تنفع البلد، فلا "تتعبوا قلبكم" ، ويجيبون بكلّ ثقة المسألة ليست مسألة مليارات بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم، وعليه يجب أن تركَنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائماً".

على الصّعيد المعيشي والخدماتي برز تطوّر إيجابي أمس مع إعلان المجلس التّنفيذي لنقابة "أوجيرو" تعليق الإضراب ابتداء من البارحة ولغاية انعقاد أوّل جلسة لمجلس الوزراء، وأصدر بياناً جاء فيه "بعدما بلغت أصداء إضرابنا المدى المطلوب محليّاً وإقليميّاً وحتى لدى الهيئات النقابية الدولية، وبعدما أثّرت تداعياته على مجمل الوضع المحلّي، وبعد مبادرة معالي الوزير بالدّعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء مخصّصة لبحث الوضع في "أوجيرو" وتبنّيه الورقة الإصلاحيّة والمطلبية التي أعدّتها النّقابة، يعلن المجلس التّنفيذي تعليق الإضراب المعلن من اليوم ولغاية انعقاد أوّل جلسة لمجلس الوزراء، بناءً على ما سيصدر عنها ليُبنى على الشيء مقتضاه".


بدوره، نوّه وزير الاتّصالات المهندس جوني القرم "بخطوة تعليق الإضراب الذي بدأ الأسبوع الماضي معتبراً أنّها تنمّ عن العقلانيّة والمسؤوليّة التي يتمتّع بها الموظّفون، خاصّة وأنّ قطاع "أوجيرو" يشكّل عصب القطاعات الأخرى لارتباطها به بشكل مباشر، لتتلافى البلاد مع تعليق الإضراب هذا مشاكل كبيرة على كافة الصّعد. وأشار في بيان إلى "أنّه لطالما أكّد أنّ أيّ قرار يتعلّق بزيادة رواتب الموظّفين منوط بمجلس الوزراء، مشدّداً على أنّه سيبقى مصرّاً على العمل للوصول بهذا الملف إلى خواتيمه السّعيدة لا سيّما وأن مطالب الموظّفين محقّة".

وحذّر الوزير القرم من خطورة عدم الالتفات لهذا الملف، مجدِّداً دعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع فوراً لأجل إقرار المطالب وتفادي إيقاع هيئة "أوجيرو" في المحظور قبل فوات الأوان.

وطمأن موظّفي هيئة "أوجيرو" بأنّه سيبقى دائماً معهم وإلى جانبهم لحلّ هذا الملف، شاكراً إياهم على التراجع عن الإضراب، ومشيراً إلى أنّ اجتماعاً سيعقد بينه وبين النّقابة يوم الإثنين المقبل لوضع خارطة طريق عمليّة تُحيط الملفّ من كافّة جوانبه".

 

 

 

الديار

 

هل حان الوقت لوضع الاستحقاق الرئاسي على نار قوية، ام ان الحراك الناشط الجاري على اكثر من محور لا يزال في مرحلة بحث الخيارات تمهيدا لانضاج ظروف اكثر ايجابية لعقد اللقاء الخماسي الثاني للدول المنغمسة في الملف اللبناني؟

المعطيات المتوافرة حتى الان، حسب مصادر مطلعة، تفيد بان فرنسا بادرت مؤخرا الى تنشيط جهودها سعيا الى انتخاب رئيس الجمهورية لقناعتها بان الوضع اللبناني المتدهور لم يعد يحتمل التاجيل والمساعدات المحدودة المسكنة، وهو ينذر بعواقب خطيرة على غير صعيد .

وفي هذا الاطار بادرت فرنسا في الاسابيع القليلة الماضية الى تحرك مكثف على محورين: الاول مع اعضاء اللقاء الخماسي لا سيما مع السعودية ومصر، والثاني مع الاطراف اللبنانية من خلال السفيرة ان غريو ومن خلال اللقاءات التي اجراها ويجريها مستشار الرئيس ماكرون لشؤون الشرق الاوسط باتريك دوريل مع شخصيات وزوار لبنانيين الى العاصمة الفرنسية.

مرجع بارز: ما يجري مؤشر ايجابي للاستحقاق

 

وفي ظل المعلومات القليلة المتوافرة عن التحرك الخارجي لا سيما الفرنسي قال مرجع نيابي بارز امام زواره « ان ما يجري اليوم هو مؤشر ايجابي مطلوب يساهم جديا في تحريك الاستحقاق الرئاسي، وعلينا انتظار استكماله والا نطلب الاحكام المسبقة على نتائجه».

واضاف « ان كل ما يكتب او ينشر حول هذا الحراك وزيارة سليمان فرنجية لباريس لا يستند الى معلومات ومعطيات جدية بقدر ما هو تكهنات متنوعة ذات طابع سياسي واعلامي محلي».

حكاية زيارة فرنجية الى باريس

وبانتظار جلاء الصورة في الايام المقبلة بقيت زيارة فرنجية لباريس موضع تاويلات وتكهنات عديدة ومختلفة . 

وفي المعلومات التي توافرت لـ «الديار» من مصدر سياسي مطلع ان السفيرة الفرنسية ابلغت مؤخرا فرنجية ان هناك تحفظات وهواجس عديدة تطرحها السعودية وهي بحاجة الى اجوبة .

ولفتت الى رغبة فرنسا بمعرفة اجوبته على هذه الهواجس العديدة، فطلب منها مهلة قصيرة لهذه الغاية . وبعد ايام ابلغ فرنجية الجهات الفرنسية ان لديه الاجوبة الكاملة والمفصلة وانه مستعد لعرضها وشرحها للمسؤولين الفرنسيين .

وبناء عليه، حددت باريس موعدا لزيارة فرنجية ولقاء المستشار الرئاسي دوريل في الاليزيه .

وقال المصدر انه حتى الامس لم تتسرب اية معلومات عن نتائج الزيارة، لكنه اشار الى ان فرنجية اطلع الفرنسيين على ما يمكن وصفه ضمانات لكل الهواجس التي تطرحها السعودية حول انتخاب رئيس الجمهورية ومرحلة ما بعد الانتخاب.

ووفقا للاجواء الفرنسية فان باريس عبرت امام اكثر من زائر بانها ماضية في المسار الذي بدأته منذ فترة حول معادلة انتخاب فرنجية مقابل تكليف السفير نواف سلام تشكيل حكومة اصلاحية، لكن مصير حسم هذا السيناريو متعلق بالجواب النهائي للسعودية التي لم تعط حتى الان موقفا قاطعا، رغم طرحها مواصفات غير متطابقة مع فرنجية .

واوضح المصدر ردا على سؤال ان سيناريو انتخاب فرنجية ليس السيناريو الوحيد المطروح، وهناك سيناريوهات اخرى مطروحة . ومن الصعب حسم هذا الامر حاليا .

ورغم قلة المعلومات عن زيارة فرنجية، قالت مصادر مطلعة لـ « الديار» ان  مراجع لبنانية وصفت نتائجها بانها غير سلبية، لكنها غير حاسمة في الوقت نفسه.

وفي المعلومات ايضا ان المستشار دوريل ومسؤولين فرنسيين اخرين استقبلوا مؤخرا قبل فرنجية وجنبلاط شخصيات سياسية ونوابا لبنانيين ومنهم مرشحون للرئاسة او موفدون حزبيون.

الموفد القطري غدا في بيروت

والى جانب التحرك الفرنسي، برز تحركان ناشطان لكل من قطر ومصر . وعلمت « الديار» ان الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي يصل غدا الى بيروت للقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وعدد من القيادات والاطراف السياسية.

واضافت المعلومات ان زيارة الخليفي كانت مقررة منذ اسبوعين لكنها ارجئت لظروف تتعلق بالمنصب الجديد الذي تولاه مؤخرا، مشيرة الى انه زار طهران قبل زيارة لبنان .

وقالت انه لا يحمل مقترحات محددة حول الاستحقاق الرئاسي او الاسماء المرشحة، رغم ان الدوحة ما زالت تميل الى دعم أنتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون .

واشارت الى ان الخليفي يرغب في الاطلاع مباشرة من المسؤولين والاطراف اللبنانية على مواقفهم في هذا الشان لتكوين ملف متكامل للقيادة القطرية .

والى جانب الحراك القطري تنشط وزارة الخارجية المصرية مؤخرا من اجل تحسين فرص نجاح اللقاء الخماسي الثاني الذي يجري العمل لعقده بهدف التوافق على حسم الخيارات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.

اللقاء الخماسي في اواخر نيسان؟

ووفقا لمصادر مطلعة فان السفير المصري في لبنان اكد خلال اللقاءات الاخيرة مع مسؤولين وسياسيين لبنانيين رغبة بلده في الدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة ممكنة.

واضافت المصادر ان مشاورات بدأت لعقد اللقاء الخماسي بعد عيد الفطر في اواخر نيسان الجاري او مطلع ايار المقبل في القاهرة او الرياض، وان الاتصالات الجارية تندرج في اطار التحضير لهذا اللقاء .

بري لجلسة انتخاب منتجة وحاسمة 

وعلى الصعيد الداخلي، لم تطرأ معطيات جديدة حول الاستحقاق الرئاسي بانتظار جلاء الصورة في الخارج .

وقال مصدر نيابي في كتلة التنمية والتحرير لـ « الديار» ان موقف الرئيس بري واضح، فهو لن يدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ما لم يلمس انها ستكون حاسمة ومنتجة وان تؤدي الى انتخاب الرئيس الجديد، وانه لا يريد ابدا تكرار تجارب الجلسات السابقة .

واضاف انه من غير المقبول بعد اعلان دعمنا ترشيح فرنجية ان يستمر الطرف الاخر في تجاهل المعطى الجديد والا يقدم على اعلان مرشحه الجدي، مشيرا الى ان مثل هذه الخطوة تساهم في مقاربة جدية للاستحقاق الرئاسي.

مصدر نيابي في اللقاء الديمقراطي 

من جهته قال مصدر نيابي في اللقاء الديمقراطي لـ» الديار « ان حسم الاستحقاق بات ضروريا اليوم قبل الغد، لكن المعطيات الداخلية والخارجية حتى الان لا تؤشر الى ان تطورا حاسما قد طرأ على هذا الملف .

واضاف « يبدو ان هناك  ترقبا لنتائج الاتفاق السعودي الايراني».

وردا على سؤال حول ما نشر عن خلاف بين وليد جنبلاط ونجله تيمور حول الاستحقاق الرئاسي اكتفى المصدر بابداء السخرية من هذه الاخبار .

جلسة مجلس الوزراء ؟

وفيما تردد ان الرئيس ميقاتي سيدعو لعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل . اكتفى مصدر مقرب من رئيس الحكومة بالقول لـ» الديار» ان اللجنة الوزارية المكلفة بدرس ازمة القطاع العام والوضع المالي ستجتمع الاثنين (غدا) لبحث هذا الموضوع ومواضيع اخرى ملحة. 

وردا على سؤال حول موعد جلسة مجلس الوزراء قال ان ما لدينا حتى الان هو موعد اجتماع اللجنة المذكورة .

ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يدعو ميقاتي بعد اجتماع اللجنة الى جلسة لمجلس الوزراء لمتابعة بحث مشكلة رواتب موظفي  القطاع العام المدنيين والعسكريين والمتقاعدين الى جانب وضع موظفي اوجيرو بعد ان طالب وزير الاتصالات جورج قرم بجلسة طارئة لهذه الغاية .

وقد تجنب لبنان امس مخاطر توقف انعزاله عن العالم على صعيد الانترنت بعد نجاح المساعي في تعليق اضراب موظفي اوجيرو الى حين انعقاد جلسة مجلس الوزراء .

وعلمت الديار انه الى جانب الجهود التي بذلها الوزير قرم لوقف الاضراب، فان اتصالات جرت على اعلى مستوى ادت الى اقناع نقابة الموظفين باعلان تعليق الاضراب.

وشارك في هذه الجهود رئيس لجنة الاتصالات النائب ابراهيم الموسوي الذي دعا الى عقد جلسة للجنة غدا .

ابي رميا

ولفت امس كلام النائب في التيار الوطني الحر سيمون ابي رميا في حديث اذاعي انه مع انعقاد الحكومة في حالة الطوارىء واقرار الامور الملحة بعيدا عن النكد والكيدية.

وعن المشاركة في جلسات تشريعية للمجلس اكد ابي رميا مشاركة تكتل لبنان القوي في حالة الضرورة القصوى للتشريع .

 

 

 

الأنباء

 

 الأجواء الضبابية لا تزال تحيط بالملف الرئاسي، العالق بين مداولات الخارج وتباينات الداخل، ووسط المواقف المتباينة، قطعَ رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الشك باليقين حيال التحليلات الخيالية حول الموقف من الاستحقاق الرئاسي، من خلال تجديده الدعوة للبحث عن "شخصية وفاقية لرئاسة الجمهورية لا تكون طرفاً أو تحدياً لأحد، وتملك رؤية سياسية وإنقاذية للبلد"، معتبراً أنَّها "ضمانة لبنان الأساسية في ما يتخبط به من أزمات على الصعد كافة، وهو الأمر الذي سبقَ وطرحه رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط وأعلناه في كل الإتصالات والمداولات التي حصلت في الداخل والخارج"، ليتوّجه النائب جنبلاط بالقول "كفى مخيلات عند البعض، فموقفنا واحد ونتطلع الى لحظة فرج للوطن من خلال عهد لا يستسيغ انتاج الأزمات ويؤسس لعودته الى حيز الوجود وتكوين سلطاته الدستورية والتنفيذية والادارية"، لافتاً إلى أنَّ المرحلة دقيقة ولا تحتمل ترف الوقت.

وفي سياق المواقف، تتجه الأنظار الى بنشعي بعد عودة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من باريس، حيث كشفت مصادر سياسية متابعة في معرض تقييمها للقاءات فرنجية مع المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم، أنَّ تقييم هذه الزيارة يتوقف على تصرف فرنجية ما بعد زيارته باريس، فإما أن يعلن ترشيحه رسمياً للرئاسة ابتداءً من الاسبوع المقبل ويكون بذلك قد نجح في الامتحان وحصل على الدعم الفرنسي المطلوب، أو أنه قد يتريث بإعلان ترشيحه بانتظار أن يتولى الفرنسيون عرض أجوبة فرنجية على المسؤولين السعوديين والوقوف على رأيهم ليبنى على الشيء مقتضاه سلباً كان أم إيجاباً. 

المصادر لم تجد في المواقف الداخلية التي أطلقت بالأمس ما يشي بوجود حلحلة في الملف الرئاسي، إن كان من خلال الرفض القاطع الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع لانتخاب رئيس ينتمي الى فريق الممانعة لأن طريق بعبدا ستكون صعبة عليه، كما قال، أو من خلال معارضة حزب الله لفكرة الرئيس الذي يملك رؤية اقتصادية لإنقاذ البلد لأنه "سيكون تابع للإملاءات الأميركية وصندوق النقد الدولي وقوى الاستكبار العالمي"، بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. 

وإذ استبعدت المصادر أن يكون وزير خارجية قطر الذي يصل الى بيروت يوم الاثنين يحمل مبادرة جديدة لحلّ الأزمة اللّبنانية، باعتبار أنَّ قطر هي احدى الدول الخمس للقاء باريس من أجل لبنان، إضافة الى فرنسا والسعودية ومصر والولايات المتحدة الاميركية، وبالتالي لا يمكنها الخروج عن الاتصالات التي تجريها هذه الدول مجتمعة حيال لبنان، فهي أشارت إلى أن هذه الزيارة منسّقة بطبيعة الحال مع الرياض.

بدوره، أشارَ النائب عبد الرحمن البزري إلى أن لا جديد في الملف الرئاسي وأن المواقف ما تزال على حالها، إذ من الواضح أن ليس هناك أي تبدل، بانتظار ما قد يعلنه فرنجية إزاء عودته من باريس.

البزري وفي حديث مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية فضّل عدم استباق الأمور وما قد ينتج من لقاءات وزير خارجية قطر مع المسؤولين الّلبنانين "باعتبار أنَّ قطر هي أيضاً جزء من المشروع البترولي النفطي مع لبنان، ووقفت إلى جانبه في أصعب الظروف"، مؤكداً أنّها لم تكن بعيدة أبداَ عن الساحة اللبنانية، فضلاً عن الجهد الذي تقوم به لحلحلة الوضع اللبناني.

 وأمِلَ البزري من كل الموفدين الذين يزورون لبنان الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يمكن أن يكون هناك اصلاح في ظل هذا الواقع والأزمة التي يعيشها البلد، ما لم يحصل تغيير سياسي حقيقي، مؤكّداً أنَّه "اذا كنا سنعيد استنساخ نفس النهج، فلن نصل الى أية نتيجة، وبذلك سيكون هناك شبه استحالة للتغيير المطلوب، إذ إنَّ في ظل هكذا حكومة تريد أن تقوم بالاصلاح فقط إرضاءً لشروط صندوق النقد الدولي فهذه ليست بحكومة يمكن الركون اليها".

وفي السياق، اعتبر البزري أنَّه "في الموضوع الرئاسي يجب الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي حصلت بعد 17 تشرين 2019 للخروج من هذا الواقع، فالدولة مقسمة لصالح مجموعات متحكّمة بمصير شعبها، لذلك لا بدّ من إعادة النظر بهذه التركيبة لأن هناك ظلم بحق الشعب".

من جهة ثانية، رأى البزري أن الانهيار المتسارع بمؤسسات الدولة وبالخدمات وبطبيعة الخطاب السياسي فضلاً عن الاحداث التي حصلت مؤخراً والقرارات التي اتخذت وتمّ التراجع عنها، تؤكد ان "الوضع لا يمكن ان يستمر بهذا الشكل السيء، ما يعني عدم قدرة الشعب على الصمود اكثر"، متوقعاً انه أمام خطر هذا الوضع القائم لا يمكن ان تطول مرحلة الشغور الرئاسي ولا يجب ان تطول.

البلد يبقى إذا أمام واقعٍ خطير، في ظلّ الغموض السائد على الملف الرئاسي على الرغم من المبادرات الداخلية والخارجية على خط الحلحلة سعياً للمضي برئيس توافقي وإنقاذ لبنان خصوصاً وأنَّ الأوضاع المعيشية تفرض نفسها أولوية.

 

 

 الشرق الأوسط 

 

تسود حالة من الترقب في لبنان حيال المستجدات في الملف الرئاسي تحديداً بعد زيارة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى باريس، حيث التقى مسؤولين، في حين لا يبدو أن المواقف حيال ترشيحه تتخذ اتجاهاً مغايراً لتلك التي سبق أن أعلنت من قبل الفرقاء السياسيين. إذ لا يزال «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، متمسكين به كمرشح للرئاسة، بينما يعتبر الفريق المعارض لـ«الحزب» أنه مرشح تحدٍّ، هذا في وقت عبّر فيه النائب سيمون أبي رميا عن طموح لدى «التيار الوطني الحر» للتقارب مع حزب «القوات اللبنانية» الذي يضع شروطاً لهذا التقارب تتمثل باعتراف «التيار» بالخطأ والالتزام بوحدانية السلاح، وفق ما قال أمس النائب غياث يزبك.
بينما كانت قد أشارت بعض المعلومات إلى تباين في أوساط موقف الحزب «التقدمي الاشتراكي» حيال ترشيح فرنجية، وتحديداً بين رئيسه وليد جنبلاط وابنه رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ردّ الأخير بشكل غير مباشر على هذه المعلومات، قائلاً: «كفى مخيلات عند البعض، فموقفنا واحد ونتطلع إلى لحظة فرج للوطن»... مع العلم أن الموقف المعلن لـنواب «الاشتراكي» هو رفض انتخاب فرنجية.
وجدّد أمس النائب جنبلاط التأكيد على موقف الكتلة والحزب في الدعوة «للبحث عن شخصية وفاقية لرئاسة الجمهورية، لا تكون طرفاً أو تشكل تحدّياً لأحد، وتملك رؤية إصلاحية وإنقاذية للبلد، وهذه ضمانة لبنان الأساسية مما يتخبط به من أزمات اقتصادية واجتماعية ومالية وغيرها، وهو ما سبق أن طرحه وليد جنبلاط وأعلناه في كل الاتصالات والمداولات التي حصلت في الداخل والخارج».
وقال في لقاءات السبت: «كفى مخيلات عند البعض، فموقفنا واحد ونتطلع إلى لحظة فرج للوطن، من خلال عهد جديد لا يستسيغ استنساخ الأزمات ويؤسس لعودته إلى حيز الوجود وتكوين سلطاته الدستورية والتنفيذية والإدارية، فالمرحلة دقيقة جداً ولا تحتمل ترف الوقت وإنما تحتاج إلى الحد من التداعيات السلبية على الوطن وأبنائه وفي ظل الخطوات البالغة الأهمية التي تشهدها المنطقة بشكل عام». في المقابل، لا يزال حزب «القوات اللبنانية» يعتبر فرنجية مرشح تحدٍّ رافضاً انتخابه، وهو ما عبر عنه أمس النائب غياث يزبك قائلاً في حديث إذاعي: «فرنجية يناقض مبادئنا عندما يقول إن المقاومة أهم من الدولة ويأخذ سوريا وإيران كنموذج... وهو غير قادر على القول إنه يمثل المسيحيين كماً ونوعاً».
ورأى يزبك أن «فرنجية هو رئيس تحدٍّ»، قائلاً: «لا نريد رئيساً من الفريق الممانع. نريد رئيساً سيادياً ومعتدلاً، والرئيس السيادي هو من يقول لـ(حزب الله) إننا ندفع الثمن لأنك تحافظ على سلاحك». وأكد يزبك قدرة الكتل المعارضة على التعطيل، قائلاً: «نصاب التعطيل موجود لدينا وغير صحيح أن الأصوات تأمنت لفرنجية».
وعن العلاقة مع «التيار الوطني الحر»، قال يزبك: «التيار يحاربنا بحسب مزاج جبران (رئيس التيار جبران باسيل)، فإذا كان بحاجة لنا يهادننا وإذا لم يكن كذلك نصبح معه (قتلة) ولم نفتح خطوطاً سياسية مع التيار لأنه ليس لدينا أي شيء نتحاور عليه إلا إذا اعترف بالخطأ والتزم بوحدانية السلاح».
ورغم تأكيد «القوات» على عدم الرغبة في إعادة التواصل مع «التيار» فإن الأخير، وعلى لسان عدد من مسؤوليه يبعث برسائل وأشارت إيجابية في هذا الإطار، وهو ما لفت إليه أمس النائب في «التيار» سيمون أبي رميا.
وقال أبي رميا، في حديث إذاعي: «نطمح إلى توافق مع (القوات) يوصل إلى رئيس نقنع به الآخرين»، معتبراً أن هذا التوافق أساسي للدور المسيحي في البلد». وأكد في الوقت عينه أنه «لا حل نهائياً إلا بانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم البدء بمشروع إصلاحي من خلال حكومة كاملة الصلاحية»، مشدداً على «ضرورة التوافق بين الفرقاء للوصول إلى الحل، فلا فريق ولا فئة ولا حزب يفرض إيقاعه على الآخرين إذا لم تكن هناك أكثرية مكونة حول مشروع إصلاحي واضح حتى لو أتى أفضل رئيس جمهورية ويتمتع بموسوعة اقتصادية وفكرية».

 

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية