خاص ايكو وطن.. بيروت لا تنسى: جراح 4 آب تنزف... والدولة تسمع أخيراً وتبكي...
الرئيسية TV / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 04 25|10:55AM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الصنائع - ناصيف إيليا أبو مراد
في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، الحدث الذي غيّر وجه العاصمة وترك جرحًا لا يندمل في قلب لبنان، التأم جرح الكلمة في لقاء حواري نادر جمع بين أصحاب الألم وأصحاب القرار. وللمرة الأولى، بكت الدولة مع الأمهات الثكالى، ووقف رئيس الحكومة نواف سلام مذهولًا أمام دموع الحقيقة التي فاضت بها عيون الضحايا وذويهم ليبكي كما يبكي أهالي الشهداء.
بدعوة من وزير الثقافة غسان سلامة ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، وبحضور رئيس الحكومة نواف سلام نُظّمت جلسة حوارية في المكتبة الوطنية – الصنائع، شارك فيها فاعلون من المجتمعَين الثقافي والاجتماعي، وارتفع فيها صوت الجرح فوق أصوات السياسة.
بداية تحدث رئيس الحكومة نواف سلام قائلاً: "4 آب لم يكن فقط كارثة إنسانية، بل اختبارًا للثقة بين المواطن والدولة. والمحاسبة ليست ترفًا، بل حق وطني لا يسقط بالتقادم." واستعاد الحضور لحظة الصدمة الكبرى، التي لم تضرب الأحياء فحسب، بل مسّت روح الوطن.
وفي سياق مواجهة النسيان، أعلن وزير الثقافة عن توقيعه قرارًا يُبقي ما تبقى من أهراءات المرفأ، باعتبارها "مسؤولية وطنية لحماية ذاكرة الألم من التبديد". أما مدير عام الآثار سركيس خوري، فكشف عن جهود حثيثة لمنع استغلال الكارثة لهدم مبانٍ تراثية: "منعنا الهدم، واشتغلنا على قوانين تحمي الإرث من جشع الطمع."
لكن الوجع الأكبر كان حيث لا قانون ولا دولة: في أجساد الضحايا التي تُعالج على نفقتها، بعدما تخلّت عنها وزارة الصحة منذ اليوم الثاني. تقول وزيرة الشؤون الاجتماعية إنها ستوسّع برامج المساعدة للأشخاص المتضررين من ذوي الإعاقة، لكن الزمن، وحده، سيحكم على صدق هذه الوعود.
بعد خمس سنوات، لا يزال السؤال واحدًا: من فجّر مرفأ بيروت؟
ومن سيعيد للعدالة معناها، وللضحايا حقوقهم، قبل أن يتحوّل 4 آب إلى مجرّد ذكرى تُلقى على رفّ النسيان؟
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا