لحود ممثلاً وزير الزراعة: نطلق من زحلة تحدّي إعادة إنتاج العرق لأمجاده
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
Jul 12 25|14:59PM :نشر بتاريخ
اطلقت وزارة الزراعة وبلدية زحلة المعلقة وتعنايل وغرفة الصناعة والتجارة والزراعة في زحلة، فعاليات مهرجان "يوم العرق اللبناني واليوم العالمي للتذوق" في بارك جوزف طعمة سكاف والذي يستمر حتى اليوم السبت 12 الجاري.
حضر الاحتفال وزير الزراعة الدكتور نزار هاني ممثلاً بمدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، وزير الاعلام الدكتور بول مرقص ممثلا برئيس بلدية شتورة الاستاذ ميشال مطران والنواب ميشال ضاهر وعقيلته السيدة مارلين ضاهر، سليم عون، جورج عقيص والياس اسطفان، الوزير السابق إيلي ماروني، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة منير التيني، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس سليم غزالة، أساقفة المدينة، رؤساء بلديات، وفعاليات دينية وأمينة اقتصادية ثقافية واجتماعية واهالي زحلة والجوار.
بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف من الإعلامية نيكول صدقة وطوني بو نعوم، تم عرض عدد من الأفلام الوثائقية عن العرق وتاريخه وانتاجه وتسويقه.
واعتبر المهندس لويس لحود في كلمته ان "صناعة العرق الزحلاوي هو تقليد يربطنا بأرضنا واجدادنا وتراثنا، وذكريات ليس لها من حدود تبدأ من سهول العنب وقطفها الى تركيب الكركي ونارها الى الخوابي وطاولات المازة والسهرات".
وفي لمحة تاريخية عن صناعة العرق، لفت لحود الى أن "العرق هو مشروب لبناني وطني طوّر الزحلاوي خليل نحاس مفهوم "الكركي" عام 1920، ليصبح العرق جزء اساسي من تركيبة زحلة الاجتماعية والاقتصادية وصار الخبراء والباحثون يعرفون العرق الزحلاوي من خلال الرائحة والجودة، وتحولت زحلة البيئة الحاضنة للعرق مترسخًا بذاكرة أبناء زحلة". وقال: "صناعة العرق اشتهرت فيها زحلة لتنتقل من البيت للخمارات التي اشتهر البعض منها بالسبيرتو والبعض الاخر بخلطة اليانسون لتحويله عرقا، واصبح العرق عنصرا مميزا للمازة اللبنانية. وفي الثمانينيات وصل انتاج لبنان الى 25 مليون قنينه عرق، ووصل العرق الى دول الانتشار. وبفضل الانتشار اللبناني ووزارة الزراعهة بدأت عام 2018 بورشة لتسويق العرق اللبناني، وكان اول يوم للعرق بزحلة، ومن ثم جرى متابعة تنظيم يوم ثاني عام 2019 وتوقف بسبب اوضاع الكورونا والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية".
أضاف: "اليوم نحن نطلق من زحلة تحديا كبيرا بأن نرجع انتاج العرق لامجاده الذي كان بالثمانينيات، مع مراعاة اذواق الشباب بابتكارات جديدة من العرق، وخلطات جديدة مع الحفاظ على منتجنا التراثي. عرق لبناني 100% هو عنوان منتجنا التراثي الذي يعود مردوده 100% للأرض اللبنانية، ويساعد في الحفاظ على أرضنا وتراثنا. ان ارتباط زحله بالعرق تاريخي، كلنا نعرف "عرق توما وغنطوس ابو رعد" وقبلهما كان هناك معملين لبطرس قازان وابي سعدى، كانوا يشترون كل عنب سوريا لان عنب لبنان لم يكن يكفي". زحلة مدينة الشعر والاسودي والكنائس التي يفوق عددها ال 52 كنيسة. زحلة مدينه الاديان والعذراء".
وختم: "ان مطبخ زحلة ذاع صيته بكل انحاء العالم مما دفع الاونيسكو عام 2013 لاعلان المدينة عضو بشبكة الاونيسكو للمدن المبدعة خاصة في مجال صناعة المأكولات. ان وزارة الزراعة ايمانا منها بضروره الحفاظ على المنتوجات التقليدية والزراعية اطلقت برنامج تسويق المونة والمطبخ اللبناني".
غزالة
وفي كلمة لرئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس سليم غزالة قال: "نجتمع اليوم في زحلة مدينة الثقافة والابداع "بيوم العرق اللبناني" و"بيوم التذوق العالمي" في مناسبة تجمع النكهة بالجذور والإبداع بالإرث، زحلة التي تربى اهلها على الإبداع في كافة المجالات وخاصة صناعة العرق الزحلاوي ما زالت حتى اليوم تنظر الى العرق ليس فقط كمشروب بل كجزء من ثقافتها من كرمها ومن طريقتها في استقبال الضيف، ولا تكتمل المازة دون كاس العرق".
وتابع: "اليوم زحلة لا تحتفل وحدها، بل تفتح قلبها وارضها لكل منتجي العرق من كل لبنان من اقصى الشمال الى الجنوب من الجبل الى البقاع وتقول لهم انتم شركاؤنا في هذه الهوية، من هنا لا يسعنا الا ان نثمن الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الزراعة دعما لهؤلاء المنتجين تعزيزا للزراعة وتطويرا لصناعاتنا المحلية بهدف رفع مستوى الانتاج وتسهيل التصدير وحماية النوعية، لكن هذا الدور لا يكتمل الا بمتابعة جدية للمعامل غير المرخصة والمنتجين غير المتوافقين مع شروط الجودة والسلامة، ونحن كبلدية زحلة نؤكد استعدادنا الكامل لمؤازرة الوزارة في ضبط العرق المغشوش والغير مرخص حماية للمستهلك وحرصا على سمعة العرق اللبناني في الداخل والخارج".
أضاف: "زحلة اليوم تجمع بين بعدين البعد المحلي المرتكز على تميزها في فنون الطهو والبعد الوطني الذي يحتضن كل من يؤمن بعرق لبنان كتراث يستحق ان يحتفل به، فليس صدفة ان نحتفل بيوم العرق اللبناني واليوم العالمي للتذوق هنا في مدينة انضمت عام 2013 الى شبكة الاونيسكو للمدن المبدعة مدينة جعلت من فن الطهو سفيرا لها الى العالم زحلة بتاريخها ومطبخها تشكل الارض المثالية لاحتضان حدث من هذا النوع .كما اننا نحتفل اليوم بالارقام التي تفرح القلب وتشعرنا بالفخر، ففي عام 2016 كانت صادرات العرق اللبناني تقارب 700 الف زجاجة واليوم في عام 2024 وصلت الى 980 الف زجاجه اي بزياده تقارب 40%. اما على صعيد القيمة فقد ارتفعت من 3.7 مليون دولار الى 6.2 مليون دولار اي بزيادة تفوق 67% خلال اقل من عقد. اما الانتاج السنوي فقد قفز من اقل من 3 ملايين زجاجة قبل 10 سنوات الى 4.5 الى 5 ملايين زجاجة اليوم، ما يعكس نهوضا حقيقيا في هذا القطاع التراثي، وبينما تمثل زحله لبنان حاليا في مؤتمر المدن المبدعة في مجال التذوق المنعقد في ماكاو ها هي هنا تمثل لبنان ايضا عبر هذا الحدث، فهذا الجمع يليق به ان يتحول الى مهرجان وطني دائم يربط بين الانتاج المحلي والهوية والسياحة.اشكر كل من حضر ولنجعل من زحلة كما كانت دائما منصة تجمع لبنان على طاولة واحدة".
كما ألقيت عدة كلمات بالمناسبة، بعدها جال الحاضرون وتذوقوا المنتجات المعروضة على انواعها.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا