افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 10 أغسطس 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 10 25|08:06AM :نشر بتاريخ

 الديار:

اسئلة صعبة وعديدة مطروحة، بعد قراري جلستي مجلس الوزراء في 5 و7 آب الجاري بشأن حصرية السلاح بيد الدولة، وتبني الورقة الاميركية التي تركز على تسليم سلاح حزب الله.

هذه الاسئلة تتمحور حول تداعيات هذا القرار المتسرع للحكومة الذي تجاوز الميثاقية الوطنية في غياب الوزراء الشيعة، واحدث ردود فعل قوية وشديدة من جانب الثنائي الشيعي امل وحزب الله، وتحذيرات من قوى سياسية في طوائف اخرى من انعكاسات محتملة على الوضع اللبناني برمته.

 

اوضاع شديدة التعقيد ولّدها قرار الحكومة تطرح فيها علامات استفهام كثيرة حول تطورات الايام والاسابيع المقبلة، لا سيما من الان وحتى نهاية الشهر الجاري الموعد المحدد لمناقشة مجلس الوزراء لتقرير الجيش حول تسليم السلاح.

وما يزيد من القلق والتوتر، هو غياب المخارج للوضع الناجم عن قرار سحب السلاح، بعد ان كان الثنائي امل وحزب الله يعولان على تصحيح جلسة 7 اب خطأ ما حصل في جلسة 5 اب.

 

مراجع بارزة: الوضع خطر والحاجة ملحّة لايجاد مخرج

ونقلت مصادر مطلعة لـ«الديار» عن مراجع بارزة امس «ان الوضع في غاية الدقة والخطورة، وان هناك حاجة ملحة لمبادرة ما من اجل الخروج من المأزق الراهن».

واضافت «انه في هذا الجو من الترقب، لا بد من العمل على معالجة ما حصل وتفادي حصول اي تداعيات سلبية كبيرة».

 

هل يأتي المخرج في تقرير الجيش؟

وفي هذا المجال كشف مصدر مطلع لـ«الديار» عن ان هناك محاولات اولية لاعتماد مخرج ما يخفف التوتر ويتعامل مع اسباب معارضة الثنائي الشيعي لقرار الحكومة.

واضاف ان من بين الافكار الاولية ان ياتي المخرج في تقرير الجيش اللبناني، وفي قرار تصويبي على اساسه يصدر عن جلسة مجلس الوزراء المرتقبة في نهاية اب الجاري.

لكن المصدر اوضح ان هذه الصيغة هي من بين افكار قد يجري تداولها خلال الايام المقبلة، مع العلم ان اي مقترح جدي لم يطرح بعد قيد البحث والنقاش.

 

خطوط مفتوحة بين الرئيسين عون وبري

وفي الاطار نفسه، كشفت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان هناك خطوطا مفتوحة بين الرئيسين جوزاف عون ونبيه بري بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، رغم امتعاض رئيس المجلس مما جرى فيها وانتهت اليه.

وقالت ان الرئيس بري بقي اثناء جلسة الخميس الى اللحظة الاخيرة يحاول السعي الى ان تصحح خطأ الجلسة السابقة، لكن محاولاته لم تلق تجاوبا. واملت المصادر في ان يتطور هذا التواصل الذي يجري بين بعبدا وعين التينة باتجاه معالجة الوضع، لكنها قالت ان التوصل الى نتيجة ايجابية غير مضمون وموثوق به حتى الان.

وعلى الرغم من التداعيات السلبية الكبيرة لقرار الحكومة، جددت المصادر القول ان انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة الخميس لا يعني خروجهم من الحكومة، لكن تداعيات قرار الحكومة في غيابهم مستمرة ومرشحة لمزيد من التصاعد في غياب المخرج الملائم.

واستبعدت في الوقت نفسه ان ينتقل التوتر الى الشارع، خصوصا ان الثنائي الشيعي حريص على الامن والسلم الاهلي.

 

6 شهداء للجيش في الجنوب

وامس قدم الجيش اللبناني دفعة جديدة من الشهداء في الجنوب اثناء تأديتهم للواجب الوطني ومحاولة تفكيك محتويات احد مخازن الاسلحة في اطار المهمة الوطنية الملقاة على عاتقهم.

وبرهنت المؤسسة العسكرية مجددا من خلال هذه الشهادة الجديدة انها ماضية في بذل التضحيات من اجل وحدة لبنان واستقراره وسيادته.

واصدر الجيش بيانا مقتضبا اعلن فيه انه «اثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للاسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - صور وقع انفجار داخله ما ادى في حصيلة اولية الى استشهاد 6 عسكريين واصابة اخرين بجروح».

ولفت الى «ان المتابعة جارية لتحديد اسباب الحادثة».

 

عون: الجيش درع الوطن وحارس حدوده الامين

واجرى الرئيس عون اتصالا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، واطلع منه على ملابسات الحادثة الاليمة.

وقال «ان الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة ابنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن ارض لبنان وسيادته، هؤلاء الشهداء الابرار سطروا بدمائهم الزكية اروع معاني التضحية والفداء، واكدوا ان الجيش اللبناني يبقى درع الوطن وحارس حدوده الامين».

 

بري: نقف مع الجيش لانجاز مهامه الوطنية

وتوجه الرئيس بري باحر التعازي للجيش قيادة وضباطا وافرادا ولذوي الشهداء «الذين سقطوا خلال تأديتهم واجبهم الوطني»، وقال « مجددا قدر هذه المؤسسة العسكرية الوطنية الجامعة لآمال وتطلعات اللبنانيين ان تصون الوحدة والامن والاستقرار، وتعمد السيادة الوطنية بالبذل والتضحية، مقدمة المزيد من الشهداء والجرحى. اننا في هذه اللحظة الاليمة والدامية نقف مع الجيش والى جانبه من اجل انجاز مهامه الوطنية التي اقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات».

 

سلام: الجيش صمام الامان وحصن السيادة

وقال رئيس الحكومة نواف سلام «بكثير من الالم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب وهم يؤدون واجبهم الوطني. ان لبنان كله دولة وشعبا ينحني اجلالا امام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تعيد التأكيد ان جيشنا هو صمام الامان وحصن السيادة وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية». وصدرت سلسلة من المواقف المشيدة بالجيش وتضحياته ودوره الوطني.

وابرق الموفد الاميركي توم باراك الى الرئيس عون معزيا، وقال «ان الولايات المتحدة الاميركية تقف الى جانب لبنان في هذه اللحظة الاليمة».

 

الاحتجاجات غير منظمة من امل او حزب الله

من جهة اخرى، اكدت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان الاحتجاجات التي سجلت في الضاحية وبيروت والجنوب والبقاع على قرار الحكومة بشأن سلاح المقاومة وحزب الله، هي احتجاجات شعبية عفوية وليست بقرارات تنظيمية من حزب الله وحركة امل.

وقالت ان هذه التحركات من بيئة المقاومة محسوبة بعد القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء في غياب الوزراء الشيعة، مشيرة الى توقع احتجاجات باشكال مختلفة في الايام المقبلة.

واكدت المصادر ان الحركة والحزب لطالما شددا ايضا على مسألة مهمة جدا على المستوى السياسي والميداني، وهي عدم الصدام باي شكل من الاشكال مع الجيش اللبناني الذي يحظى بكل الدعم من جميع اللبنانيين.

وعلمت «الديار» ان اتصالات مكثفة جرت ليل اول من امس لتدارك الامور وعدم توسع نطاق التحركات الاحتجاجية، وان قيادة الجيش شددت على معالجة فورية للموقف لا سيما لجهة ثلاث مسائل :

- عدم السماح بقطع الطرق ومنها بشكل خاص واساسي هو طريق المطار.

- عدم توسع التحركات الى مناطق يمكن ان تحدث وتشهد حساسيات واحتكاكات تمس السلم الاهلي.

- عدم تطور الاحتجاجات السلمية الى اعمال عنف او تخريب للاملاك العامة والخاصة.

 

الجيش يحذر من قطع الطرقات والمساس بالسلم الاهلي

وامس اصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا شديدا حذرت فيه المواطنين من «تعريض امن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج. ان الجيش اذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح باي اخلال بالامن او مساس بالسلم الاهلي، او قطع الطرقات او التعدي على الاملاك العامة والخاصة، ويؤكد على ضرورة تحلي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، واهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الاخطار المحدقة ببلدنا».

 

جهود فرنسية لتوفير الضمانات ومؤتمر دعم لبنان على نار خفيفة

على صعيد اخر، كشف مصدر مطلع على الموقف الفرنسي لـ«الديار» ان باريس في صدد «امكان مواكبة قرار الحكومة اللبنانية الاخير المتعلق بحصر السلاح بيد الدولة بخطوات دولية لدعم لبنان وتعزيز هذا المسار من خلال تكثيف التواصل مع الولايات المتحدة الاميركية ودول عربية ابرزها المملكة العربية السعودية للسعي الى انتزاع ضمانات اسرائيلية للتجاوب مع مطلب الانسحاب من النقاط اللبنانية الخمس المحتلة والتوقف عن الاعتداءات على لبنان».

وحول المؤتمر الدولي الموعود الذي تعمل فرنسا لعقده من اجل دعم لبنان واعادة الاعمار، اوضح المصدر ان فرنسا لم تتلق حتى الان اشارات ايجابية ملموسة من الولايات المتحدة الاميركية او من دول الخليج بشأن تنظيم هذا المؤتمر وتحديد موعده».

واضاف ان فرنسا اعتمدت في السعي لهذا المؤتمر على مطلبين اساسيين كانت ابلغتهما للبنان وفي زيارة رئيس الحكومة نواف سلام مؤخرا الى باريس وهما: حل مسألة السلاح وحصره بيد الدولة، واقرار الاصلاحات المالية والاقتصادية. وجاء قرار الحكومة اللبنانية الاخير ليشكل تجاوبا صريحا مع المطلب الاول، كما ان لبنان قطع شوطا مهما بعد اقرار مجلس النواب القوانين الاصلاحية، ومنها في جلسته الاخيرة قانونا اعادة هيكلة المصارف واستقلالية القضاء.

ولفت المصدر الى انه على الرغم من التجاوب اللبناني مع هذين المطلبين، فان التعاطي مع مؤتمر دعم لبنان واعادة الاعمار ما زال باردا وفي مرحلة البحث على نار خفيفة جدا، ولم يحصل بشأنه اي تطور او اجراء ملموس حتى الان.

وحول التمديد لقوات اليونيفيل، قال المصدر نقلا عن مصادر فرنسية ان باريس ملتزمة بدعم التمديد لهذه القوات في نهاية هذا الشهر من دون وضعه تحت البند السابع. لكنه اشار الى ان حسم هذا الامر يعتمد ايضا على موقف الولايات المتحدة الاميركية الذي ما زال يكتنفه الغموض.

 

 

 

 

الأنباء الإلكترونية:

على وقع الغضب الشعبي وفوضى الشارع، حيث لا تزال ترددات الجلسة الحكومية التي أقرت حصرية السلاح بيد القوى الشرعية ترمي بثقلها على كاهل الرؤساء الثلاثة، ويحمل الجيش اللبناني شرف التضحية مرّة جديدة، إثر الحادث المأساوي الذي أسفر عن استشهاد 6 عسكريين وإصابة آخرين بجروح، في بلدة مجدل زون في قضاء صور. 

 

توضيح رسمي 

وتوضيحاً لما جرى، أعلن الجيش في بيان تفاصيل الحادث، لافتاً إلى أنه أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - صور، وقع انفجار داخله، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد 6 عسكريين وإصابة آخرين بجروح، مضيفاً أن المتابعة تجري لتحديد أسباب الحادثة.

الجيش درع الوطن

وفور تبلغه بالحادث أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطلع منه على ملابسات الحادث الأليم.

وأعرب الرئيس عون عن ألمه لاستشهاد العسكريين وعزى ذويهم والجيش بفقدهم، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى. وقال الرئيس عون: الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته، لافتاً إلى أنَّ هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين.

تحذير من تكرار هذه الحوادث

من جانبها، رأت مصادر متابعة أن ما حذرنا منه بالأمس قد حصل اليوم، مؤكدةً في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنها مع استفادة الجيش اللبناني من مسألة تسليم السلاح، لافتةً الى موضوع السلامة العامة والوقاية من الحوادث، إذ إنه من الممكن أن يكون هذا السلاح مفخخ ضدّ جيش العدو وبالتالي إحتمالية تكرار مثل هذه الحوادث قد تكون نسبتها مرتفعة أثناء الكشف على مخازن الاسلحة. 

المصادر أثنت على دور الجيش في تنفيذ مهامه، مشيرة إلى الثمن الباهظ الذي تدفعه المؤسسة العسكرية في مسارها الطويل القائم على الحفاظ في السيادة والاستقرار. 

برّاك يعود إلى لبنان

في الشأن السياسي الداخلي، تترقب الأوساط عودة الموفد الأميركي توم برّاك بعد تسعة أيام، حيث من المتوقع أن تحمل هذه الزيارة إشادة بقرار الحكومة في وضع البلد على السكة الصحيحة.

إلى ذلك، أفادت مصادر متابعة باستمرار الاتصالات لاستكمال النقاش على أكثر من مستوى لتفادي الانزلاق إلى لعبة الشارع، مشيرة إلى أن حزب الله طلب وساطة قطرية قبل اتخاذ الحكومة قرار حصرية السلاح إلا ان مصير هذه الوساطة يرتبط بمدى جديتها والنتيجة التي تتوصل اليها.

جنبلاط: لمنع الفتنة والحفاظ على الوحدة الوطنية 

توازياً، تتواصل المساعي الداخلية في إطار ترسيخ الوحدة الوطنية بين جميع الأفرقاء ودرء فتيل الفتنة، لما قد تحمله من تبعات لا تحمد عقباها.

وفي السياق، أشار الرئيس وليد جنبلاط الى أنه في ظلّ المؤامرة الكبرى، التي لا أحد يعرف إلى أين ستوصلنا، فإنّ دورنا هنا محدود. وما يحصل في الإقليم مؤلم ومحزن، وإذا ظنّ أحد أنّنا قادرون على المساعدة أو التغيير، يكون قد دخل في مغامرة". 

جنبلاط أكد خلال جولة في منطقة عاليه وبعلشميه رافقه خلالها رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وبحضور شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى والشيخ نصر الدين الغريب ونواب اللقاء الديمقراطي، على الوحدة الوطنية ومنع الفتنة، مشيراً إلى أن المطلوب منّا أن نُبقي أنفسنا على الحياد قدر الإمكان، وأن نعمل لما فيه مصلحتنا". وشدّد على أنّه "لا نريد شعارات من نوع وحدة المسارات، بل نريد مساراً واحداً الوحدة الوطنية في لبنان والعيش الواحد مع الجميع".

تأتي هذه الجولة في سياق توجيه رسائل واضحة تتجاوز الإطار المحلي إلى البعد الوطني، بهدف تحصين الساحة الداخلية والحفاظ على الاستقرار بعيداً عن التجاذبات السياسية خصوصاً في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة ولبنان على حد سواء.

 

 

 

 

الشرق الأوسط:

قتل 6 عناصر في الجيش اللبناني وأصيب عدد آخر أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة من مخلفات «حزب الله» وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - صور، حيث وقع انفجار داخله، وفق ما أعلنت قيادة الجيش اللبناني، مشيرة إلى أنه تجري المتابعة لتحديد أسباب الحادثة، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن العناصر سقطوا «أثناء إزالة ذخائر داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان».

وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الجنود «قتلوا في أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله)».

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام على اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارها بإنهاء الوجود المسلّح على كامل الأراضي اللبنانية بما فيه «حزب الله»، وهو ما يلقى ردود فعل رافضة من قبل قيادات الحزب الذين يرفضون تسليم السلاح، وذلك بعدما كان الوزراء المحسوبون على «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) خرجوا من الجلسة قبل طرح بند نزع السلاح على التصويت.

عون: الجيش يبقى حارس حدود الوطن الأمين
واطلع الرئيس اللبناني جوزيف عون في اتصال أجراه مع قائد الجيش العماد رودلف هيكل على ملابسات «الحادثة الأليمة» التي أدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها بحسب بيان صادر عن الرئاسة، معرباً عن ألمه لاستشهاد العسكريين.

وقال عون: «إن الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين»، مؤكداً «أن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة».

بري: نقف مع الجيش وإلى جانبه
من جهته، قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في بيان له: «مجدداً قدرُ هذه المؤسسة الوطنية الجامعة لآمال وتطلعات اللبنانيين أن تصون الوحدة والأمن والاستقرار، وتعمّد السيادة الوطنية بالبذل والتضحية، مقدِّمة المزيد من الشهداء والجرحى».

وأضاف بري: «إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات».

سلام: دماؤهم تؤكد أن جيشنا هو صمام الأمان
بدوره، أجرى رئيس الحكومة نواف سلام اتصالاً بكلّ من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، معزّياً باستشهاد العسكريين في الحادثة الأليمة ومعرباً عن بالغ حزنه وأسفه لهذه الخسارة الوطنية الجسيمة»، مضيفاً: «إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد على أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية. رحم الله أبطالنا!».

كذلك، كتب وزير الخارجية يوسف رجي على حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «كل الرحمة لشهداء الجيش اللبناني والشفاء العاجل للجرحى. تضحياتكم تحمي لبنان وسيادته. ودماؤكم تؤكد صوابية أن يكون الجيش اللبناني هو القوة الشرعية الوحيدة في يد السلطة السياسية لبسط السيادة والاستقرار على كامل الأراضي اللبنانية.

كذلك قال وزير العدل، عادل نصار، في حديث تلفزيوني: «ننتظر نتائج التحقيقات ويجب أن ننظر إلى الجيش على أنه حامي الوطن».

من جانبه، كتب رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب سامي الجميل، على منصة «إكس»: «تحيّة إجلال لشهداء الجيش اللبناني الأبطال الذين ارتقوا اليوم أثناء قيامهم بواجبهم خلال تفكيك صواريخ (حزب الله) في الجنوب».

 

مقتل شخص في غارة إسرائيلية في الجنوب
أتى سقوط عناصر الجيش في وقت تواصلت فيه الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيّرة إسرائيلية نفّذت، عصر اليوم، غارة جوية بأربعة صواريخ مستهدفة سيارة بين بلدتي عيترون وعيناتا، ما أدى إلى مقتل شخص، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نص على انسحاب «حزب الله» من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني وعلى تفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة «يونيفيل». كما نص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، لكن إسرائيل لا تزال تبقي على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وفي يونيو (حزيران) الماضي، كان قد أعلن سلام أن الجيش اللبناني فكّك منذ وقف إطلاق النار أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية