سفير تونس يقيم حفلا وداعيا ويكرم شخصيات اقتصادية

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Aug 26 25|19:05PM :نشر بتاريخ

أعلنت سفارة تونس في لبنان، أن السفير بوراوي الإمام أقام حفل استقبال وداعيا في دارته، لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في بيروت، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية. وتخلل الحفل تكريم عدد من الوجوه البارزة، من بينهم رئيس مجموعة "أماكو" علي محمود العبد الله، تقديرا لعلاقاته المميزة مع السفير والسفارة وجهوده في دعم العلاقات اللبنانية – التونسية. وأشارت في بيان، الى ان "هذا اللقاء الوداعي شكل مناسبة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات اللبنانية – التونسية، وعلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في تعزيز التعاون الثنائي، إلى جانب العلاقات الرسمية والدبلوماسية بين البلدين".

الإمام

وقال السفير التونسي خلال تكريمه العبد الله: "أشكرك يا صديقي على كل ما قدمته لتونس. أيها السيدات والسادة، علي العبد الله هو من رجال الأعمال اللبنانيين الذين صمدوا في وطنهم وتمسّكوا به، مواصلين الاستثمار والتطوير إيمانا منهم بلبنان وبمستقبله، فضلا عن إيمانهم الراسخ بأهمية تطوير الاقتصاد الوطني. لقد كان دائما قريبا من السفارة التونسية في بيروت، وساعيا إلى تطوير العلاقات اللبنانية – التونسية. وقد قدّم خدمات جليلة في سياق تعزيز التعاون بين البلدين، وأنا فخور بالصداقة التي تجمعني به، تماما كما أنا فخور بكل العلاقات الوثيقة التي ربطتني بمختلف الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان".

اضاف: "اليوم، من خلال هذا التكريم الذي نخصصه للسيد علي العبد الله والشخصيات الأخرى، فإننا نكرم أيضا كل الشخصيات الاقتصادية وقادة القطاع الخاص الذين نكنّ لهم كل الاحترام والتقدير في لبنان. إن العلاقات التي تجمع تونس بهذه الشخصيات هي مصدر فخر واعتزاز لنا".

العبد الله

بدوره، قال المكرم: "سعادة السفير، أود أن أعبر أولا عن امتناني الكبير لتونس التي أهدتنا، عبر شخصكم الكريم، شخصية دبلوماسية راقية من المدرسة البورقيبية العريقة. هذه المدرسة التي حملت معها إرثا إصلاحيا وتنويريا مميزا، يقوم على التحديث، والمساواة، وتحرير الإنسان، ونشر ثقافة منفتحة تستند إلى التعليم والمعرفة. لقد جسّدتم هذا الإرث خير تجسيد في لبنان، وأثبتم أنكم لستم فقط ممثلين لبلدكم بل جسرا إنسانيا وثقافيا حقيقيا بين الشعبين الشقيقين، وهكذا تُبنى العلاقات الطيبة بين الشعوب".

أضاف: "نحن ننظر إلى تونس اليوم كعمق ثقافي ورمز للحداثة والتطور، كما ننظر إليها باعتبارها شريكا طبيعيا للبنان في مسيرته نحو التعافي، وبناء الدولة الوطنية الحديثة. وما قدمتموه من حضور فاعل وانفتاح كريم على مختلف المكوّنات اللبنانية سيبقى محفورا في ذاكرتنا. إن تكريمي اليوم يشكل لي شرفا شخصيا، لكنه في الوقت نفسه تكريم لعلاقات متينة تجمع بلدينا وتؤكد أن المستقبل يحمل آفاقا أوسع للتعاون".

وختم: "إن ما يجمع بين لبنان وتونس ليس فقط تاريخا من الأخوة والتعاون، بل أيضا فرصا واسعة للمستقبل. نحن نؤمن بأن الشراكة الحقيقية تُبنى على مبادرات عملية، سواء عبر تعزيز التبادل التجاري، أو فتح مجالات للاستثمار المشترك في قطاعات حيوية مثل الصناعة، التكنولوجيا، السياحة والتعليم وغيرها من المجالات. الأعمال هنا ليست مجرد مشاريع اقتصادية، بل هي جسر أساسي يعمّق الروابط بين الشعوب ويحوّل العلاقات الدبلوماسية إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع. من هذا المنطلق، نحن على ثقة أن تعاوننا المستقبلي سيشكل نموذجا يُحتذى به، وسيُسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لبلدينا. أجدد شكري لسعادتكم وللسيدة الفاضلة عقيلتكم، سعادة السفيرة يسرى سويدان، التي تمثل تونس أيضا في براغ، والتي تجمع في شخصها النبل والدبلوماسية والكفاءة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan