بيرم يرعى حفل تكريم طلاب في صور: مجتمعنا كان وفياً وقوياً وقد راهن العدو على تعبه

الرئيسية تربية / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 16 25|22:25PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي

رعى الوزير السابق مصطفى بيرم حفل التخريج السنوي المركزي الخامس لطلاب الشهادات الرسمية في مؤسسة L.I.C. التربوية في لبنان، والذي أقيم في مدينة صور بحضور مديرها العام د. أحمد دكور إلى جانب فعاليات وشخصيات وعلماء دين إلى جانب الكادرين الإداري والتعليمي في المؤسسة وحشد من أهالي الطلاب المحتفى بهم.

وقد ألقى خلال الحفل الوزير بيرم كلمة توجه فيها للطلاب وذويهم بالتهاني على هذا النجاح المستمر في حقل التربية والتعليم، معتبراً أن المجتمع الذي يحمل أمانة الشهداء، بما فيه من طلاب يتابعون دراستهم رغم الصعوبات والقصف الذي يتعرض له وطنهم، ومؤسسات تربوية تخرّج متفوقيها والناجحين من أبنائها، هو مجتمع يملك الإرادة لصناعة فعل الحياة والصمود والثقافة.

وقال الوزير بيرم: نحن في زمن يُصنع فيه التاريخ وفي مخاضٍ تاريخيٍ لن نحصل فيه على مسيح الروح فيها إلا بإنجاح مخاض مريم، المخاض الذي يولّد مجتمعاً قوياً ودولة عزيزة مقتدرة، خاصة واننا رأينا الصواريخ التي تضرب كيان الاحتلال وتقول في الوقت نفسه لكل العالم أنكم لا تحترمون الضعفاء ولا قيمة لأحد عندكم، ونحن مضطرون لأن نمتلك القوة، لأن الحياة انتصار في العزة والإرادة والقوة.

وشدد الوزير بيرم على أننا نحن أصحاب الحق والقوة والإرادة، وقد أثبتنا ذلك عندما توجهنا رغم كل التهديد والتهويل وبكل حب ووفاء وعشق إلى صناديق الاقتراع، لنختار الثنائي الوطني الذي أثبت انه يريد صناعة مؤسسات الدولة والحفاظ على التعددية وعلى الآخرين في لبنان، وأننا رغم الطعنات التي نتعرض لها، نتعامل مع الواقع وفق المنطق الذي يقول أننا كلما كنا أقوياء كان الجميع في لبنان قوياً، وكلما ارتقينا نرتقي بغيرنا أيضاً فلسنا متعصّبين أو طائفيين بل ننتمي إلى الفكر والثقافة الأصيلة التي تقول أننا أبناء الدليل كيفما مال نميل.

وتوجه الوزير بيرم لمجتمع المقاومة في ختام حيث بالقول: هذه هي نوعية الشباب الذين نراهن عليهم، شباب يعشقون الوطن ويحمون الجيش بأرواحهم، أما مجتمعنا فكان وفياً وقوياً وقد راهن العدو على تعبه وارهاقه، وعلى جراحه تقعده وأن يسقطه التعب، ولكنّه اختُبر في التشييع الكبير للسيدين المقدسين عندما نزل تحت الطائرات ورغم العدوان، ورفع هتاف التلبية للسيد نصر الله والتمسك بنهجه من أجل لبنان.

بدوره ألقى مدير عام المؤسسة أحمد دكور كلمة هنأ فيها الطلاب على تخرجهم، لافتاً إلى أننا عندما انطلقنا في مسيرتنا التربوية كنا نعلم أننا نعيش في عصر يُعمل فيه على اقناع أبنائنا بأن الحداثة تعني أن ننسى جذورنا، فكنا في الوقت نفسه نهمس في اذن كل طالب أن كن شامخاً وكن أثراً وكن حديثاً ولكن لا تكن بلا ذاكرة، فأنتم لا تتخرجون من مدرسة بل من قصة وتجربة ومكان علّمكم أن العلم ليس هدفاً بل وسيلة لنكون مبدعين متميّزين، وأن النجاح ليس في الدرجة بل في القدرة على الحلم رغم كل هذا الرماد من حولنا.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan