الجنرال كابريجوس : ملتزمون بتحقيق السلام والأمان جنوبا

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Jun 18 25|01:05AM :نشر بتاريخ

ايكووطن - الجنوب- ادوار العشي

أكد قائد لقطاع الشرقي في قوات "اليونيفيل" البريغادير جنرال ريكاردو كابريجوس في لقاءٍ صحافي اليوم، إلتزام  بلاده إسبانيا و"اليونيفيل"، بتحقيق السلام والأمان جنوباً، وضمان الأمن والإستقرار على طول الخط الأزرق، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، مما يعزز دور"اليونيفيل"، كعامل أساسي في حل الأزمات، وتعزيز الإستقرار في منطقة العمليات، ودعم التنمية المحلية، لاستعادة السكان حياتهم اليومية، من خلال مشاريع مختلفة سريعة الأثر، تمولها كل من "اليونيفيل" والحكومة الإسبانية ووزارة الدفاع، ودعم جهود السلام، في هذا الظرف الصعب جداً الذي تمر فيه المنطقة، إحدى أكثر مناطق لبنان حساسية. 
ونفى القائد الجديد للقطاع الشرقي الجنرال كابريجوس، الذي تسلم مهام القيادة في 22 أيار الماضي، إكتشاف مخابئ أسلحة لحزب الله  في أماكن إنتشار قواته، لكن علم أنه تمّ العثور على أسلحة في عهد الولاية السابقة لقيادة القطاع الشرقي.

وفي ما خص استمرار إسرائيل، باحتلال النقاط الخمس الحدودية في الأراضي اللبنانية، والمطالبة بانسحاب قوات الإحتلال من هذه المواقع، قال كابريجوس، إن الأمم المتحدة حثّت إسرائيل، ولا تزال، على الإنسحاب الكامل من جميع المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الرقم  1701. 

وحول اعتراض دوريات "اليونيفيل" والتعديات التي طالت جنود حفظ السلام، وآليات القوات الدولية في بعض قرى الجنوب، قال كابريجوس، إن على المجتمعات المحلية أن تدرك، أن وجود "اليونيفيل"، ضمان بالغ الأهمية لتعزيز الأمن والهدوء في المنطقة، والحؤول دون تصعيد التوترات على جانبي الحدود، ودورها ضروري لأنه يخلق نوعاً من الأمل في جنوب لبنان، موضحاً أن مهمة "اليونيفيل"، تتمثل بمراقبة ورصد انتهاكات القرار 1701، والإبلاغ ورفع التقارير، وتسيير الدوريات التي تهدف إلى ترسيخ الإستقرار في جنوب لبنان، بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، وأن القرار 1701 يخوِّل القوات الدولية، القيام بالدوريات بالشراكة مع الجيش اللبناني أو بدونه، وكل ذلك يتمّ بعلم ومعرفة الجيش اللبناني.  

وأردف، أن على المجتمعات المحلية والسكان، تسهيل حرية حركة قوات حفظ السلام، لأنها أمر أساسي وحيوي لنجاح المهمة. ولفت كابريجوس، إلى أنه ناقش هذه المسألة مع محافظ النبطية، في زيارة التعارف البروتوكولية الأخيرة، التي أوضحت حال الناس، التي عانت الحرب والقصف، وفقدت ابناءها، ودُمرت بيوتها، ولا تزال ترزح تحت ثقل تداعياتها، بأن نتفهم أوضاعهم، وأن نستوعب معاناتهم باللين والحسنى.

وأكد كابريجوس، إلتزام المملكة الإسبانية و"اليونيفيل" المستمر، بتنمية المنطقة واستقرارها، وإسهام  بلاده الكبير في تمويل مشاريع التعاون المختلفة ذات الأثر السريع، لتحسين ظروف حياة السكان المحليين، وترسيخ الأمن والإستقرار لمواصلة قيام المجتمعات بأنشطتها اليومية الإعنيادية، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في المناطق التي ترحب بوجودنا، في مجالات الرعاية الصحية والإجتماعية والزراعية، والتنمية البلدية والرعاية البيطرية، والتعليم، وبناء البنية التحتية، وكل ما من شأنه تعزيز الأمن الإستقرار، والسير بخطى ثابتة نحو السلام الدائم في الجنوب اللبناني.

ورداً على سؤال، حول ما تردد، عن مطالبة إسرائيل والولايات المتحدة، بإخراج "اليونيفيل" من جنوب لبنان، أجاب كابريجوس، أن هذا شأن سياسي يتعلق بالأمم المتحدة التي أنشأت البعثة، وتقوم بتمويل قوام "اليونيفيل"، ولا شي جدي حتى الساعة بإنهاء المهمة.

وتضم قوات "اليونيفيل"، نحو 10 آلاف جندي، وتعرضت لضغوط متزايدة نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان، التي تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله،  في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولم تسلم مقارها وجنودها من نيران الإسرائيليين.