"نيويورك تايمز": مخاوف إسرائيلية من نفاد صواريخ الاعتراض قبل أن تستهلك إيران ترسانتها

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 19 25|18:01PM :نشر بتاريخ

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران أصبحت قدرة إسرائيل على ترشيد مخزونها من صواريخ الاعتراض عاملا حاسما في تحديد مدة النزاع.

ووفق الصحيفة نقلا عن مسؤولين، فمنذ بدء إيران في الرد على الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، نجحت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض معظم الصواريخ الباليستية الإيرانية، مما وفر للقوات الجوية الإسرائيلية مزيداً من الوقت لاستهداف إيران دون خسائر كبيرة في الداخل.

لكن مع استمرار الحرب، أصبحت إسرائيل تطلق صواريخ الاعتراض أسرع مما يمكنها إنتاجها، مما أثار مخاوف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من نفاد المخزون قبل أن تستنفد إيران ترسانتها الصاروخية، وفقاً لثمانية مسؤولين حاليين وسابقين.

وأجبرت هذه المعضلة الجيش الإسرائيلي على ترشيد استخدام صواريخ الاعتراض، مع إعطاء الأولوية لحماية المناطق المأهولة بالسكان والبنى التحتية الاستراتيجية، وفقاً للمسؤولين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وقال العميد ران كوخاف، الذي قاد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حتى عام 2021 ولا يزال يخدم في الاحتياط: "صواريخ الاعتراض ليست حبات أرز، عددها محدود. إذا كان الصاروخ سيصيب مصافي النفط في حيفا، فمن الواضح أن اعتراضه أكثر أهمية من صاروخ سيصيب صحراء النقب".

وفي بداية الحرب، قدر مسؤولون إسرائيليون أن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ باليستي. وبحلول صباح الأربعاء، أطلقت إيران حوالي 400 صاروخ، وفقاً للجيش الإسرائيلي، تم اعتراض 360 منها أو تركها لتسقط في مناطق غير مأهولة، بينما تمكن 40 صاروخاً من اختراق الدفاعات وأصابت أحياء سكنية.

لكن العدد الدقيق لصواريخ الاعتراض التي استخدمتها إسرائيل غير معروف، كما أن أحداً لم يفصح عن عدد الصواريخ المتبقية لديها، إذ قد يكشف هذا السر العسكري عن نقطة ضعف تمنح إيران ميزة استراتيجية.

لكن آخرين يعتقدون أن الحل يكمن في تدمير منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية المتبقية، مما يحد من قدرتها على تنفيذ هجمات كبيرة.

إلا أن البعض أشار إلى أن بعض صواريخ إيران تحت الأرض ويصعب تدميرها.

ولكن مع استمرار الحرب، تبقى المعادلة الأكثر إلحاحاً: من سينفد مخزونه أولاً؟ صواريخ إيران أم أنظمة الاعتراض الإسرائيلية؟ الإجابة قد تحدد مصير الصراع بأكمله.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : روسيا اليوم -RT