افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 22 يونيو 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 22 25|07:41AM :نشر بتاريخ
النهار :
لعل ما بدأ يفاقم القلق على تأثر لبنان بتداعيات الحرب المتدحرجة بين إسرائيل وايران وسط حبس الأنفاس العالمي ترقبا لحسم الموقف الاميركي من التدخل او عدم التدخل مباشرة في الحرب ، هو الارتباط الذي صار واضحا وثابتا للواقع السياسي والأمني والعسكري ناهيك عن التداعيات الاقتصادية في لبنان بحالة الترقب السائدة لمجريات الحرب .
وقد نظرت أوساط سياسية معنية بكثير من الحذر والريبة إلى تصاعد الانقسامات السياسية في لبنان على خلفية الموقف اللبناني من الحرب ولو ان ظاهر الامور لا يعكس كثيرا هذا الانقسام بفعل التهوين او التقليل منه على السنة اركان السلطة . اذ ان ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بدأ بمثابة مؤشر أولي إلى احتمال ان تشهد الحكومة تباعا انعكاسات وترددات أوسع على خلفية اشتداد الضغط لنزع سلاح حزب الله من جهة وتنامي نبرة دعم الحزب لايران من جهة مقابلة . كما ان الأوساط نفسها لا تخفي خشيتها من افتعالات مدسوسة قد يتعرض لها الجنوب كلما تعاظم التصعيد في الحرب الاسرائيلية الإيرانية لتوريط لبنان في الحرب . ولذا بدأت الأوساط تثير سؤالاً جوهريا مفاده متى تقرر السلطة نزع البلاد من خطر الانتظار وربط مصيرها بمصير مجريات الحرب ولو عن غير نية او قصد لان هذا الربط صار امراً واقعا ولا شيء يزيله إلا قرار محلي رسمي سياسي حاسم ببرمجة أولويات تحييد لبنان وفي مقدمها نزع سلاح حزب الله ؟
وجاءت المعلومات عن اغتيال أحد أبرز مرافقي الأمين العام الأسبق لحزب الله، السيد حسن نصرالله "أبو علي" والمعروف بـ"درع السيد"، في غارة إسرائيلية استهدفت موقعًا حساسًا في العاصمة الإيرانية طهران لتزيد في صورة ربط لبنان بتداعيات الحرب حتى من باب الاغتيالات الجارية في ايران . ووفقًا لما تم تداوله من معلومات، فإن الغارة، التي نُفذت ضمن سلسلة الهجمات الإسرائيلية المكثفة على أهداف إيرانية خلال الأيام الماضية، قد استهدفت اجتماعًا أو مقرًا يضم شخصيات قيادية من جنسيات مختلفة، من بينها شخصيات لبنانية وعراقية على ارتباط بمحور المقاومة. وهناك معلومات أولية بأن نجل المرافق ابو علي قضى في الغارة كذلك. واشارت معلومات الى ان الغارة ادت ايضا إلى اغتيال القيادي في حركة كتائب سيد الشهداء العراقية حيدر الموسوي وشخصية لبنانية ثالثة.
وفي الترددات الديبلوماسية تلقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي نقل له دعم بلاده والمجموعة الأوروبية للبنان، مشدداً على أهمية بقائه خارج الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، ومحذراً من تداعيات خطيرة على البلد في حال أي تدخل في هذا الصراع. وفي ما يتعلق بالوضع في الجنوب، أكد أن بلاده ستستمر في بذل كل ما يلزم للتوصل إلى انسحاب الجيش الاسرائيلي من النقاط الخمس، مؤيداً مطلب لبنان التجديد لقوات "اليونيفيل" واستمرارها في مهامها.
وفي الداخل السياسي اللبناني تصاعدت غداة جلسة مجلس الوزراء التي شهدت سجالا حادا حول ضرورة اتخاذ موقف للحكومة من الكلام الأخير للامين العام ل"حزب الله " الشيخ نعيم قاسم صورة الانقسام الداخلي حول السلاح والحرب . وبرز موقف لوزير العدل عادل نصار اعتبر فيه "أن سياسة المماطلة وكسب الوقت لتأخير تسليم السلاح إلى السلطات اللبنانية لا تخدم لبنان ولا جمهور حزب الله، بل تجرّ عليهما الويلات".
وقال "انتهت نظرية "وحدة الساحات"، فكل ساحة انهارت بمفردها، من دون أي تضامن فعليّ أصلًا. انتهت نظرية "توازن القوة"، باعتراف أصحاب هذه النظرية أنفسهم. فماذا ينتظر بعد؟" وتابع:" إنّ المسؤولية تقع أولًا على جمهور حزب الله قبل سواه، للمطالبة بوقف هذا الابتزاز، والانخراط في مشروع بناء الدولة وإعادة الإعمار وحماية لبنان. الوقت يداهمنا جميعًا، والسلاح خارج الدولة لم يعد عنوانًا ل "قوة ردع"، بل عنوانًا للويلات".
بدوره أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري "أهمية أن تعيد قيادة حزب الله النظر في مواقفها، خاصة بعد الحرب التي خاضتها في 8 تشرين الأول 2023، والتي لم تخدم غزة، بل جلبت مآسي للبنان، خصوصا في الجنوب". وشدد على "ضرورة التزام لبنان بالحياد عن صراعات المنطقة"، مشيرا إلى أن "موقع لبنان الجغرافي والسياسي لا يسمح له بخوض معارك نيابة عن الآخرين". واعتبر أن "توريط لبنان في رهانات خاطئة لن يجلب إلا المآسي"، داعيا إلى "اعتماد الحياد كخيار وطني جامع يحقق مصلحة لبنان العليا، مستشهدا بالدعوات السابقة، ومن بينها دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد". وفي ما يتعلق بالسلاح، ذكر الخوري بمطالبتهم رئيس الجمهورية، في اجتماعات مجلس الوزراء، بوضع خطة زمنية لتسليم سلاح المنظمات اللبنانية وغير اللبنانية، مقترحًا مهلة ستة أشهر لهذا الإجراء.
في المقابل اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين "أنّ التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق". ولفت إلى أنّ "انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب". وشدّد على أنّ "أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات". وأضاف "إيران اليوم، هي قوية ومقتدرة، وتدافع عن الأمة جمعاء، وعن الشعوب المظلومة، وعن الأمن والسيادة في المنطقة، وهي لا تُدافع عن نفسها فقط، بل عن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وكل مواقع المقاومة والكرامة". وختم "نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم".
على الصعيد الميداني وسّعت اسرائيل في الساعات الماضية عملياتها العسكرية جنوبا. وبعيد منتصف الليل نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية، غارة بصاروخ موجه استهدفت غرفة معدّة كمحل لبيع الأسماك تقع في محيط ميناء الناقورة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الغرفة ومحتوياتها. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "هاجمت قطعة بحرية لسلاح الجو الليلة الماضية مبنى عسكريًا تابعًا لقوة الرضوان في حزب الله في منطقة الناقورة في جنوب لبنان". اما من الجانب اللبناني، فتجددت فصول المواجهات بين "الاهالي" واليونيفيل حيث منع شبان من السلطانية دورية تابعة لقوات اليونيفيل من اكمال تحركها وذلك لعدم وجود الجيش اللبناني معها.
الانباء
فعلها دونالد ترامب، معلناً دخول الحرب على ايران، من بوابة ضرب أبرز ٣ منشآت نووية وهي فوردو ونطنز وأصفهان، معلقاً على "تروث سوشيال" بالقول: "موقع فوردو انتهى". وكشف ترامب بعد اجتماع أمني في البيت الأبيض أن "جميع الطائرات في طريقها الى الوطن بسلام. وأُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي فوردو".
وفي سلسلة تصريحات لافتة، اعتبر ترامب أن "الآن هو وقت السلام"، معلناً انه على إيران أن توافق الآن على انهاء الحرب.
وتبع الاعلان الأميركي حالة استنفار قصوى للقوات الأميركية في المنطقة، فيما حصل اتصال بين ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط تأكيد على أن الهجوم حصل بالتنسيق الكامل بين واشنطن وتل أبيب.
وكانت حركت الولايات المتحدة ست قاذفات من نوع "بي 2" من قاعدة عسكرية في ولاية ميسوري الى قاعدة غوام في المحيط الهادئ، ما أنذر جدياً في الساعات الماضية بأن القرار الأميركي اقترب رغم الاعلان عن مهلة أسبوعين لم تصمد ٢٤ ساعة.
أمن اسرائيل أولاً
وفي السياق، لفت الخبير العسكري العميد المتقاعد أندريه أبو معشر، في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية، إلى أنَّ إسرائيل تسعى إلى ضمان الأمن القومي الإسرائيلي لعقود مقبلة، ووضعت بنك أهدافها على هذا الأساس، ما كان يستوجب حتمًا القضاء على القدرات النووية الإيرانية، ومن بينها منشأة "فوردو" التي تدخل بشكلٍ مباشر في برنامج التخصيب.
تزامناً، اعتبرَ أبو معشر أنَّ التدخل الأميركي بالحرب سيضرّ بمصالح أميركا في الشرق الأوسط، وقد يطال هذا الضرر صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرشح للفوز بجائزة نوبل للسلام، مشدداً على أن "دخول المعركة ليس كالخروج منها".
ورأى أن ما يهم أميركا اليوم ليس القدرات العسكرية بل مصالحها في إلزام إيران بضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لبنان ملتزم الحياد
في الشأن اللّبناني، لا تزالُ الملفات الأساسية مجمّدة إلى حين وضوح المشهد الإقليمي، وما سيترتب عليه من تبعات على المستوى الداخلي بصورة خاصة، وسط قلقٍ في الأوساط الشعبية من انزلاق لبنان إلى حرب جديدة تُعيده إلى ويلات الفترة السابقة.
وفي السياق، نوّه أبو معشر بموقف لبنان الرسمي حول إدانة الإعتداء على إيران ودعم الشعب الإيراني، مشدداً على ضرورة الالتزام بسياسة الحياد والنأي بالنفس بعيداً عن المحاور، معتبراً أنَّ تأثيرات تدخّل "الحزب" في الحرب القائمة قد تكون معدومة، إذ يُعدّ دوره هامشياً في مجريات الصراع.
الديار :
ظنّت إسرائيل أنها قضيّة ساعات وأيام وتنتهي حكاية النظام الإيراني. أبعد من ذلك، أخذ الإعلام الموالي لـ>إسرائيل> بالترويج لسقوط النظام تحت تأثير الضربات الإسرائيلية. وما لم تكن تتوقّعه <إسرائيل> هو ردّة الفعل الإيرانية، حيث إنهالت عليها الصواريخ البالستية مُخترقة القبة الحديدية وبمواكبة أكثر من ألف مُسيّرة تمّ إطلاقها حتى الساعة بإعتراف <إسرائيل> نفسها.
هذه التطوّرات أعادت خلط الأوراق وعطّلت أهداف <إسرائيل> التي كانت تُريد ضرب وتدمير المُنشآت النووية الإيرانية كما والقواعد العسكرية، ولما لا إسقاط النظام. فبإعتراف الغرب، هناك إستحالة لـ>إسرائيل> على مواجهة إيران وحيدة وهي بالتالي تضغط بكل ما أوتيت من قوّة في إتجاه إشراك الأميركيين في الحرب ومن خلالهم الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا.
دخول واشنطن الحرب ليس مضموناً
عمليًا، تمّ إظهار قرار دخول الحرب على أنه قرار الرئيس دونالد ترامب. إلا أن هذا الأمر ليس بدقيق خصوصًا أن قرارات الحرب يتمّ إتخاذها من قبل مجموعة تضمّ البنتاغون، ووكالة الإستخبارات الأميركية، ووزارة الخارجية الأميركية، والمستشار القومي، ومجموعات تأثير تضمّ مُنتجي السلاح في الولايات المُتحدة الأميركية ولوبيات من بينها اللوبي اليهودي. ووالواضح مما تقدّم أن القرار إتُخذ بعدم الدخول في الحرب حتى اللحظة، مع الحفاظ على دعم كامل للجيش الإسرائيلي. وأتى الإستفتاء الشعبي الذي قامت به بعض وسائل الإعلام الأميركية لتُظهر أن أغلبية الأميركيين ليسوا مع دخول الحرب حتى ولو كان ذلك دفاعًا عن <إسرائيل>. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن ترامب خفف من حماسته للمشاركة المباشرة في الحرب ضد إيران وذلك بعد لقائه مع مساعده السابق ستيف بانون منظر اليمين المحافظ، إذ قال له بانون أن نتنياهو بدأ بالحرب ولا يعرف كيف ينهيها ويريدك أن تنهيها.
إستراتيجية إيرانية جديدة
في المُقابل، بدأت إيران بإعتماد إستراتيجية جديدة في مواجهة <إسرائيل> وتنصّ على إستخدام صواريخ دقيقة أكثر تطورًا وذلك بهدف ضرب مراكز عسكرية وأمنية إسرائيلية حساسة بدلاً من إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ يومياً وهي الإستراتيجية العسكرية التي إعتمداتها سابقًا بهدف خرق أنظمة ثاد وباتريوت ومقلاع داود والقبة الحديدية. إلا أن التجارب التي قامت بها طهران أثبتت أن الصواريخ الدقيقة التي تمتلكها قادرة على الوصول إلى الهدف المُحدّد سابقًا وإصابته إصابة مباشرة كما أثبت ذلك إستهدف مقر قرب وزارة الداخلية في حيفا.
وبالتالي، وخلافًا لما تمّ نشره في الإعلام الموالي لـ>إسرائيل> عن أن إيران قلّصت عدد الصواريخ التي تطلقها يوميا نحو <إسرائيل>، بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنصاتها الصاروخية، هناك تغيير في إستراتيجية الردّ الإيراني على الهجوم الإسرائيلي.
كلفة مالية وإقتصادية مُرتفعة
ميدانيًا، فاتورة الحرب وصلت إلى أرقام كبيرة بسبب الإنفاق العسكري لدى الطرفين والأضرار المادية جسيمة. وإذا كان من الصعب تحديد الكلفة بدقّة إلا أن الصراع مستمر وتداعياته الاقتصادية تتكشف ببطء.
بالنسبة لـ»إسرائيل»، يُشكّل الإنفاق العسكري المرتبة الأولى مع تقديرات بقيمة مليار دولار أميركي يوميًا على العمليات العسكرية المباشرة. أما من جهة الأضرار، فقد أشارت التقديرات إلى أضرار مادية بأكثر من نصف مليار دولار أميركي، وخسائر غير مباشرة أصبحت تُقدّر بعشرات المليارات من الدولارات: النمو الإقتصادي من 4.3% إلى 3.6%، خفض التصنيف الإئتماني وهو ما يرفع بشكل كبير كلفة الإقتراض ويُقلّل من ثقة المستثمرين. وبحسب تقارير مراكز دراسات غربية، فإن الكلفة الإقتصادية على إسرائيل قد تفوق الـ 30 مليار دولار أميركي وهو ما يُمثّل 5% من الناتج المحلّي الإجمالي.
إيرانيًا، الوضع مُشابه من ناحية كلفة العمليات العسكرية المباشرة. أضف إلى ذلك الأضرار المادية في بعض المواقع النووية والعسكرية وبعض المنشآت النفطية بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية الحربية التحنية. إقتصاديًا، هناك توقّعات بأن تُكلف الحرب الإقتصاد الإيراني ما يوازي 2.5% من الناتج المحلّي الإجمالي، وإنحفاض سعر صرف العملة بشكلٍ حاد.
تداعيات على الإقتصاد العالمي
التداعيات الإقتصادية لا تقف عند حدود الدولتين المُتصارعتين، بل تصل إلى كل دول العالم وذلك من باب أسعار النفط التي إرتفعت وقد تُشكّل صدمة في السوق إذا ما إستهدفت إيران مضيق هرمز أو منشآت نفطية في المنطقة. ويولّد إرتفاع أسعار النفط إرتفاعًا في الأسعار وتضخمًا ويُقوّض النمو الإقتصادي العالمي. ويُساهم إرتفاع أسعار التأمين والشحن في هذا التضخّم الذي قد يصل إلى رقمين في المرحلة القادمة وسيؤدّي إلى رفع أسعار السفر والشحن والمواد الأولية والمواد الغذائية والسياحة... وهو ما سيؤدّي إلى صدمة رابعة للإقتصاد العالمي منذ جائحة كورونا.
وعلى الصعيد اللبناني، يتحمّل لبنان تداعيات إضافية عما تتحمّله دول العالم، إذ هناك مخاوف على سلسلة توريد الفيول العراقي إلى شركة كهرباء لبنان. أضف إلى ذلك الإرتفاع في الأسعار والذي بحسب خبراء إقتصاد ناتج بشق منه عن تداعيات الحرب وبشق أخر عن جشع بعض التجار في ظل غياب الرقابة الفعلية.
مخاوف من إستهداف النووي
يتخوّف العديد من الخبراء والأكاديميين وبعض الحكومات خصوصًا الخليجية من ان يؤدّي إستهداف «إسرائيل» للمنشآت النووية الإيرانية إلى تسرّب الإشعاعات النووية القاتلة وتمدّدها في منطقة الشرق الأوسط في حدثٍ قد يُشبه كارثة تشرنوبيل! على هذا الصعيد، حّذر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي من «الأثار الخطيرة» لإستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
إستمرار خرق «إسرائيل»
إتفاق وقف إطلاق النار
لبنانيًا، وبالتحديد في الجنوب، قام شبان من بلدة السلطانية بمنع دورية تابعة لقوات اليونيفيل من إكمال تحركها وذلك لعدم مواكبة دورية من الجيش اللبناني معها.
الى ذلك، تستمر الخروقات الإسرائيلية لإتفاق وقف إطلاق النار حيث قام جيش العدو بإستهداف مبنى سكني في منطقة الناقورة قال عنه المتحدث بإسم جيش العدو أنه تابع لمخابرات قوة الرضوان. وقبلها، قام العدو الإسرائيلي بإستهداف مواطن في بلدة برعشيت.
اتصال بريطاني – لبناني
وامس تلقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، اتصالًا من وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي الذي نقل له دعم بلاده والمجموعة الأوروبية للبنان، مشددًا على أهمية بقائه خارج الحرب الدائرة بين إيران و«إسرائيل»، ومحذرًا من تداعيات خطيرة على البلد في حال أي تدخل في هذا الصراع.
وأبلغ لامي رجي أن بريطانيا تعمل لعدم توسع الحرب والتوصل إلى حل دبلوماسي، واعتبر أن على إيران الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة بالملف النووي.
وفي ما يتعلق بالوضع في الجنوب، أكد أن بلاده ستستمر في بذل كل ما يلزم للتوصل إلى انسحاب الجيش الاسرائيلي من النقاط الخمس، مؤيدًا مطلب لبنان التجديد لقوات <اليونيفيل< واستمرارها في مهامها.
موقف لحزب الله
في الانتظار، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين «أنّ التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق». ولفت إلى أنّ «انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب». وشدّد على أنّ «أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات».
وختم »نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم».
القوات اللبنانية
من جهته، أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري على أهمية أن تعيد قيادة حزب الله النظر في مواقفها، خاصة بعد الحرب التي خاضتها في 8 تشرين الأول 2023، والتي قال إنها «لم تخدم غزة، بل جلبت مآسي للبنان، خصوصا في الجنوب». وشدد الخوري، في حديث اذاعي، على «ضرورة التزام لبنان بالحياد عن صراعات المنطقة»، مشيرا إلى أن «موقع لبنان الجغرافي والسياسي لا يسمح له بخوض معارك نيابة عن الآخرين». واعتبر أن «توريط لبنان في رهانات خاطئة لن يجلب إلا المآسي»، داعيا إلى «اعتماد الحياد كخيار وطني جامع يحقق مصلحة لبنان العليا، مستشهدا بالدعوات السابقة، ومن بينها دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد».
الشرق الأوسط :
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، أن الجيش الأميركي نفذ «هجوماً ناجحاً جداً» على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وقال ترمب في منشور على منصته «تروث سوشال»: «استكملنا هجومنا الناجح جداً على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان».
وأضاف: «أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي»، لافتاً إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن.
دخل الصراع بين إسرائيل وإيران يومه العاشر، حيث تبادل الطرفان هجمات جديدة بعد إعلان طهران أنها لن تتفاوض بشأن برنامجها النووي في ظل التهديد.
وبينما شنت طهران موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على مدن إسرائيلية، أفادت وكالات أنباء إيرانية بأن إسرائيل استهدفت منشأة أصفهان النووية، لكن لا يوجد تسرب لمواد خطيرة جراء ذلك.
كما هاجمت إسرائيل مبنى في مدينة قم، حيث أشارت تقارير أولية إلى مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما وإصابة شخصين.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش قتل سعيد إيزداي القائد المخضرم في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في قصف استهدف شقة بمدينة قم. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن سلسلة هجمات على مواقع تخزين وإطلاق صواريخ في إيران.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا