خاص ايكو وطن - طرابلس تحت وطأة العطش: أزمة مياه خانقة والمواطنون يناشدون بلا مجيب

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Jun 26 25|14:40PM :نشر بتاريخ

كتبت روعة الرفاعي: 

تشهد مدينة طرابلس أزمة مياه خانقة، ازدادت حدّتها مع ارتفاع درجات الحرارة، ما دفع بالأهالي إلى رفع الصوت في وجه الإهمال المزمن، مطالبين بحلول عاجلة لكن صرختهم دفعت مؤسسة مياه لبنان الشمالي إلى إصدار بيانات تؤكد على شح المياه وضرورة التقنين لكن لا حلول فعلية بالرغم من إستمرار الأزمة منذ أكثر من عدة شهور. 
موقع " إيكو وطن" إستطلع آراء الأهالي في الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس ومنها ساحة النجمة والرفاعية والتي يعيش أهلها الأزمة أكثر من غيرهم في مناطق أخرى 

تقول المواطنة *سعاد نابلسي*: "المياه تنقطع عن المنازل لأيام متتالية، وإن وصلت، فهي لساعات معدودة. نُدرك وجود شحّ في المياه، لكن الأزمة طالت ولم تعد تُحتمل، خصوصاً في فصل الصيف".

من جهته، عبّر المواطن *كمال غصوب* من منطقة ساحة النجمة لموقع "إيكو وطن" عن استيائه، قائلاً: "نضطر لشراء المياه بالرغم من ضيق الحال. من لا يملك المال يُجبر على البحث عن مصادر بديلة. نرفع الصوت، لكن لا حياة لمن تنادي. أين نواب المدينة؟".

أما *المواطن سميح*، من سكان ساحة النجمة، فقال: "لا كهرباء، لا مياه، ولا استجابة من مصلحة المياه أو البلدية. نواب المدينة غائبون تماماً. نحن نعيش بلا حمامات رغم الحرّ، وهذا يُنذر بكارثة صحية".

ويضيف: "المواطنون يملأون الغالونات من القبة وأبي سمراء والمناطق الأخرى، في ظل انعدام الخدمات. نناشد رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ووزير الطاقة الالتفات لمعاناة الشمال. فمع كل صيف، تطلّ أزمة المياه برأسها، ونعلم جيداً أن المياه تُحوّل للمنتجعات السياحية بينما يُترك المواطن في العطش".

مواطن من منطقة الرفاعية يؤكد على الإهمال ويقول:" يضيق الخناق علينا في الأحياء الشعبية والنفايات تنتشر في كل مكان وفي المقابل المياه مقطوعة فأي أمراض سنواجهها؟؟؟ نناشد الجميع ضرورة الالتفات الينا كوننا ندفع ما يتوجب علينا من رسوم لمؤسسة المياه والبلدية والكهرباء ولا ننعم بأي شيء نحن نطالب بمحاسبة المتعدي على شبكة المياه ومن تخرب له نفسه رمي النفايات في الشوارع فلتقوم كل جهة بواجباتها كي لا يطال الظلم كل الأطراف" . 

هناك شح مياه والكارثة الحقيقية في الطريق 


مصدر مطلع في مؤسسة  المياه أكد أن المياه تصل لأكثر من 95٪؜ من المواطنين لكن في الأحياء الشعبية فإن المشكلة تكمن في التيار الكهربائي والذي لا يتصادف وموعد تحويل المياه للمناطق مما يحرم الناس منها لكن يمكن التأكيد على أن نبع وادي هاب والذي يضم المخزون الحقيقي للمياه قد خسر 10 آلاف متر مربع من محتواه في فترة وجيزة مما ينذر بالأسوأ في الأيام المقبلة فتتحول الكارثة إلى واقع في كل المناطق وليس فقط الأسواق الداخلية لذا فالمطلوب ترشيد المياه من قبل المواطنين وإلغاء التعديات الحاصلة على الشبكة كي يتسنى لنا إيصال المياه إلى كل المواطنين. 
وأكد المصدر المسؤول أنه ما من نظام  عدادات للمياه في لبنان ومن هنا تأتي مناشدتنا للمواطنين بهدف ترشيد المياه .

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الشرق الاوسط