كتب البروفسور اياد عبيد في إيكو وطن : ماهو السلام؟!

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : الدكتور اياد عبيد
Jun 30 25|20:06PM :نشر بتاريخ

كتب البروفسور اياد عبيد في إيكو وطن :
لعل من نافل القول أن يكون مفهوم السلام واضحا.وان البحث عن هذا المفهوم يبدو ساذجا.لانه بديهي وواضح. وهو العيش بين ابناء المجتمع بوئام وهدوء ومودة.او العيش بين المجتمعات والدول بهدوء وابتعاد عن الحروب وتعزيز الروابط والعلاقات بينها وعلى اختلاف ميادينها وعناوينها.
غير أن ماهو مطروح على الأمة العربية ومعها الاسلامية هو قبول اسرائيل المحتلة لفلسطين والتطبيع الكامل معها وهي في ذروة نشاطها الحربي الاجرامي الذي يعمل على استئصال شأفة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة واستمرار احتلال الجولان واراض عربية أخرى.وكذلك الامر تهويد الدولة وإلغاء الشخصية العربية الفلسطينية بالكامل.
اذا أي سلام هذا القائم على السيطرة الصهيونية الكاملة حربيا ودعائيا  واستيطانيا؟
أليس ذلك  هو الانسحاق العربي الكامل تحت أقدام الصهاينة.أليس هذا السلام هو التصهين الآيل الى القضاء على العروبة والاسلام وتدمير البنى الانسانية؟!..
نريد شرحا حقيقيا لذلك وليس وهميا او تدليسا او غائيا. 
لماذا تخصص الموازنات الضخمة لخلق وسائل اعلامية مكتوبة ومسموعة ومرئية وإلكرتونية إجتماعية لخلق التطبيع مع اسرائيل على اختلاف ميادينه. لماذا كل صحفي او كاتب او شخصية من عالم المال والسياسة والاكاديميا والفن يصرح بحق اسرائيل في الوجود ويبرر أفعالها في استئصال شأفة العرب الفلسطينيين ويعتبر المقاومة لذلك ارهابا تفتح له الشاشات والمنابر  بل ويعطى قيادتها بكل استسهال حتى ولو كان غير جدير او كفوء مهنيا.كفاءته تجلت  فقط بتجاوزه لكل القيم الإنسانية واشادته بالحالة الاسرائيلية والدعوة الى اعتبارها أمرا واقعا ومهما للعمل معها.ولنا في ذلك أمثال عديدة وتعرفون الكثير منها.لماذا تعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل لذلك ضمن هدف إدماج اسرائيل وتثبيتها في الأرض العربية .
إنه الزمان يسير والأمة تئن تحت نير هذا الكابوس.
هل تعتقدون أنه سيستمر؟!
المعادلات المنطقية والشواهد التاريخية تدل على عدم استمراره وإن طال.وتؤكد أن كل من تواطأ اوسهل أو قبل الاحتلال أو تعاون معه سيكتب مع الملعونين.
السلام هو كما بدأنا بين ابناء المجتمع الواحد وبين المجتمعات المتجاورة والدول والامم المتجاورة  وشرطه الأساس هو وجود شخصية المسالم لا انسحاقها.
ألامة العربية تعرضت لنكبات كبيرة وطويلة وكانت تظهر مجددا باطر سليمة متجاوزة مستعمرها وهذا شأن كل الأمم. 
السلام هو من خاصية أمتنا أمة السلام والقدس هي مدينة السلام وشروطه عدم الخضوع او الخنوع او الاستسلام.السلام الحقيقي هو مع فلسطين الحرة العربية من نهرها إلى بحرها. والدنيا إما إلى عمارتها بالعز أو الإنتقال إلى الآخرة بشرف وصدق العهد مع الله ومع الشعب

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan