هذا ما فعله الاحتلال اليوم في ميس الجبل، حين فجّر معملاً للبياضات، أعيد بناؤه بعد دمار الحرب
الرئيسية أمن / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 04 25|12:38PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - الجنوب -ادوار العشي
الإعتداءات الإسرائيلية مستمرة على بلدة ميس الجبل الحدودية.. فبعد قيام العدو بتفخيخ وتفجير مُحرك إحدى الجرافات الكبيرة التي تعمل على إزالة الردم وٱثار الحرب فجر اليوم، إستفاق أهالي ميس الجبل اليوم، على إعتداء جديد، تمثل بتوغل إسرائيلي وتجاوزه الخط الأزرق، قرابة الواحدة فجراً، لمئات الأمتار داخل الأرضي اللبنانية (نحو ألف متر) ، قبالة مستعمرة المنارة، على طريق عام مستشفى ميس الجبل الحكومي في حي "الجديدة"، شمال بلدة ميس الجبل، وقام جنود العدو، بإطفاء كاميرات المراقبة في المعمل الذي يملكه الحاج صبحي حمدان، وقاموا بتفخيخه وتدميره بالكامل، قرابة الساعة 2:45 فجرأ، بعد أسابيع قليلة من الإنتهاء من إعادة إعماره وتجهيزه
إذ سبق لهذا العدو، أن قام بتدمير هذا المعمل خلال العدوان الاخير، وقام صاحبه بإعادة إعماره وتجهيزه بالكامل على نفقته الخاصة لإعادة الحياة الى المنطقة. والمبنى مؤلف من طبقتين، مساحة كل طابق ٥٠٠ متر مربع، وتم تجهيزه منذ أسابيع قليلة بمعدات وآلات حديثة للخياطة وتصنيع البياضات، وهو مصدر معيشي للعديد من الأسر والعائلات.
هذا الإعتداء، يشكل انتهاكاً فاضحا للسيادة اللبنانية، وأسلوب همجي صريح، لمنع إعادة الحياة والروح والنبض للمنطقة الحدودية، ضمن سياسة إعتداءات يومية ممنهجة، واستباحة متكررة للأراضي اللبنانية.
وفي هذا الصدد، صدر بيان عن مجلس بلدية ميس الجبل، إعتبر فيه
أن "هذه الإعتداءات الغادرة، (تفجير معمل البياضات، والجرافة) والإنتهاكات اليومية لقرار وقف إطلاق النار، نضعها برسم الدولة والحكومة اللبنانية بكافة أجهزتها وبمختلف أركانها وتسمياتها، وهي نقطة سوداء جديدة في سجل العهد الجديد، الذي استنظرنا منه خيراً وقوة واقتدار، وهي مسمار أخير في نعش القرارات الدولية وعناوين السيادة الوطنية والشرعية الدولية، والأساليب الدبلوماسية والسياديين الجدد الذين برروا للعدو أفعاله الإجرامية على مدى سنوات.
واليوم، مجدداً في عهد الدولة، وتحت عناوين بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية، يسرح العدو الاسرائيلي بدون رادع او مانع، وتحت أنظار "اللجان المراقبة والمواكبة"، ويعتدي على أملاك الناس، ويدمّر بيوتهم ويحرق أرزاقهم ويخرّب جنى أعمارهم ويقتل أبناءهم، من دون اي تحرك فعلي للدولة اللبنانية، فهل هذا وعدكم لأبناء الجنوب وهل هكذا يكافؤون؟ أين دوركم؟ أين سلطتكم؟ أين تعهدكم بحماية الناس؟ نحن في الجنوب والمنطقة الحدودية وفي ميس الجبل واخواتها، نتعرض يومياً لاعتداءات اسرائيلية غادرة، دون حسيب او رقيب، حتى بيانات الإستنكار غائبة لديكم، وان حضرت فمفعولها لا يوازي قطرة دم شهـ ـيد او جريح واحد.
أضاف: "إن الدولة التي تخلت عن شعبها وأبنائها، وتنازلت عن دورها في حمايتهم والحفاظ على أرضهم وأرزاقهم منذ منتصف القرن الماضي، هي التي دفعت أبناء الجنوب لتحرير أرضهم والدفاع عن أنفسهم بأيديهم وسواعدهم ودمائهم؛ فتخلي الدولة اليوم عن دورها ستكون مفاعيله سلبية.
وختم: "تحملنا كثيراً وانتظرنا طويلاً واليوم بتنا أمام تخلي واضح للدولة اللبنانية عن مواطنيها اللبنانيين الأصيلين المتجذرين بترابهم، أهل الارض والصمود، أهل السيادة بإنتمائهم الوطني، أولياء الدم الذين حفظوا بتضحياتهم كرامة الوطن وحدوده وكيانه.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا