بشور: زيارة نتنياهو لواشنطن لها هدف واحد وهو تغطية الفشل العسكري الصهيوني
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jul 04 25|17:25PM :نشر بتاريخ
علق المنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة معن بشور على الزيارتين المرتقبتين لبنيامين نتنياهو لواشنطن وتوم براك لبيروت، وسأل في تصريح: "أيعقل أن يرتكب الاحتلال الصهيوني كل هذه الجرائم التي تودي يوميا بحياة العشرات من الشهداء من أبناء غزة وتوقع يوميا المئات من الجرحى، فيما حكومات العالم، لا سيما حكوماتنا العربية والإسلامية في أغلبيتها الساحقة صامته أو متواطئة في تنكر غير مسبوق لأبسط المبادئ القومية والروحية والإنسانية؟ أيعقل أن تدخل حرب الإبادة العنصرية على قطاع غزة المجاهد وعلى الضفة الفلسطينية الصامدة شهرها العشرين، ولم يشهد الوطن العربي خصوصا، والعالم الإسلامي عموما، أي تحرك شعبي كبير باستثناء اليمن والمغرب، منددا بهذه الحرب التي لم يبق شعب في العالم لم يعبر عن سخطه عليها وعن إدانته لتواطؤ حكوماته مع هذه الحرب البغيضة؟ هل الحديث عن إمكانية وقف العدوان الوحشي على غزة خلال أسبوع هو حديث جاد يعبر عن فشل الصهاينة وأسيادهم في تحقيق أي نصر حاسم في غزة، أم أنه مجرد مناورة جديدة تقوم بها تل أبيب ومعها واشنطن في ظل إدارة ترامب التي رفعت شعار إنهاء الحروب في العالم، فإذا بها تفتتح عهدها بالضلوع بأكثر من حرب، أبرزها حروب الصهاينة على فلسطين وإيران".
وقال: "أسئلة عدة يطرحها المواطن الفلسطيني والعربي والحر في العالم مرفقة بأسئلة لا تقل عنها وجعا، وهي إلى متى يستمر الصمت الرسمي العربي والعالمي على هذه الجرائم الصهيونية، وإلى متى يبقى هذا الظلم المتمادي بحق شعب فلسطين وأبناء الأمة العربية. سواء كانت زيارة نتنياهو لواشنطن تحمل بذور صفقة جديدة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تقوم على منح تل أبيب دعما عسكريا وسياسيا إضافيا من واشنطن المأزومة أصلا في واقعها السياسي والاقتصادي والعسكري، أو كانت تمهيدا لإعلان هدنة ستين يوما في غزة تحمل إمكانية التمديد إلى أجل غير مسمى، فلا تظهر تل أبيب مهزومة، ولا يبقى مجال لضربات فلسطينية متلاحقة بحقها كالتي شهدناها في غزة طيلة الأسبوع الماضي، فالأمران يشيران إلى عمق الأزمة التي يعيشها الكيان الصهيوني وداعموه بسبب ضربات المقاومة ومواقف شعب فلسطين العظيم".
واعتبر ان "زيارة نتنياهو لواشنطن والمرتبطة بزيارة توم براك لبيروت لهما هدف واحد وهو تغطية الفشل العسكري الصهيوني بانتصارات سياسية واهنة تعكس ضعف الموقف الرسمي اللبناني والعربي وليس موقف المقاومة في فلسطين ولبنان"، واكد ان "هناك مؤشرات لوجود إمكانية نجاح واشنطن وتل أبيب في مناورتهما الجديدة خصوصا في ظل الضغوط الأميركية الشديدة، لكن هناك مؤشرات أكثر واقعية أن عصر انتصارات الكيان الصهيوني وحلفائه قد ولى، وأن المقاومة التي صمدت في فلسطين أكثر من عشرين شهرا، وفي لبنان أشهر عديدة الحقت خلالها خسائر جمة بالعدو، ما زالت تخفي الكثير من أوراق قوتها رغم هول الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بها، وأن اليمن الذي كان مشاركا في هذه الحرب كانت إنجازاته مفاجأة للأمّة والعالم، وأن الجمهورية الإسلامية في إيران نجحت في إحداثِ تطوّر ملحوظ في معادلة القوة مع تل أبيب – واشنطن".
اضاف: "إن القراءة الدقيقة لتطورات الميدان في المنطقة تشي الى أن موازين القوى تتحول لصالح فلسطين والأمة، وما على القوى الحية في الأمة إلا أن تترجم هذا التحول إلى إنجازات سياسية تدفع الحكام في بلادنا إلى قراءة مختلفة لتطورات الميدان، وأن يستمر بعض قادتها في خط التحرر من الإملاءات الأميركية التي تواجه إدارتها نفسها ضغوطا من الداخل الأميركي، أما الدول الصديقة، لا سيما روسيا والصين وباكستان فينتظرهما دور كبير، لا سيما حين توفر الدعم المطلوب لقوى المقاومة العربية والإسلامية من جهة وحين تتصدى للمحاولات الأميركية والإسرائيلية الرامية إلى تحويل هزيمتهما إلى انتصار".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا