الفوعاني في ذكرى شهداء عين البنية: للشروع الفوري في تنفيذ البنود الإصلاحية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jul 05 25|12:04PM :نشر بتاريخ
احيت حركة "امل"، الذكرى الخمسين ليوم شهيدها في موقع عين البنية - ببريتال شرق بعلبك، بحضور النائب غازي زعيتر، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة الدكتور مصطفى الفوعاني، مسؤول الشؤون البلدية المركزي بسام طليس، مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر، رئيس بلدية بريتال عباس اسماعيل، كوادر حركية، اعضاء مجالس بلدية مخاتير بريتال، فاعليّات تربوية واجتماعية.
كلمة حركة امل ألقاها الفوعاني فقال: "خمسون عامًا، ودم عين البنية لا يزال يتقد كأن الأرض لم تُطفئ حرارته، وكأن البقاع ما زال يسمع صهيله. خمسون عامًا، وشهداء "أمل" يسكنون في نبضنا، لا كذكرى عابرة، بل كقسم حيّ لا يسقط بالتقادم. خمسون عامًا، والإمام موسى الصدر يخرج من صمت الغياب، ليرفع بوصلة الوعي ويهمس فينا: "كونوا حيث يجب أن تكونوا". خمسون عامًا، والرئيس نبيه بري يحفظ الوصايا كما تُحفظ، الخامس من تموز، يوم الشهادة فوق رمضاء عين البنية، ليس إلا امتدادًا لصوت كربلاء الصادح بالحق منذ فجر التاريخ: (أوَلسنا على حق؟)، مشددًا على أن شهداء الحركة كتبوا بدمائهم وصيّة الخلود: (كونوا مؤمنين حسينيين).
وأشار إلى أن "هذه الذكرى، المتزامنة مع نفحات عاشوراء، هي محطة لتجديد العهد والوفاء مع الشهداء"، موجّهًا التحية لأمهاتهم وآبائهم، لأبنائهم وبناتهم، ولرفاقهم الذين ما زالوا على درب القضية، ثابتين على المبادئ.
وقال: "في هذه الذكرى التي قدّمنا فيها أغلى ما نملك من أرواح، نؤكد أن الوطن ليس شعارًا يُتاجر به، ولا متاعًا يُباع، بل هو جوهر الكرامة الإنسانية، ويجب أن يُصان بالأرواح والدماء".
وأشار الى "التزام لبنان الرسمي والشعبي، جيشًا ومقاومةً، بالقرار الف وسبعمئة وواحد، مقابل استمرار العدو الإسرائيلي في انتهاكاته التي تجاوزت أربع آلاف خرق، من اغتيالات وقصف واحتلال لأجزاء من الجنوب"، معتبرا أن "هذا الانتهاك يُشكّل تهديدًا لسيادة لبنان واستخفافًا بالمجتمع الدولي"، داعيًا الأمم المتحدة والدول الراعية "للضغط الجدي على العدو للانسحاب من الأراضي المحتلة والإفراج عن الأسرى اللبنانيين".
وطالب الحكومة ب"الالتزام بما ورد في بيانها الوزاري لجهة اعتبار إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي أولوية مطلقة، ورفض ربط الإعمار، خاصة في القرى الحدودية، بأي شروط أو التزامات سياسية تتنافى مع ثوابت لبنان الوطنية والسيادية"، مجددا "تمسك الحركة باتفاق الطائف كمرجعية دستورية ضامنة للتوازن والشراكة"، داعيا الى "الشروع الفوري في تنفيذ البنود الإصلاحية غير المطبّقة، وفي مقدّمتها: قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، إنشاء مجلس الشيوخ، إقرار اللامركزية الإدارية، وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية".
وحذّر من "استمرار بعض الجهات في بثّ الفتنة والتشويه الممنهج لمكوّن أساسي من مكوّنات الوطن، بتحريض من غرف سوداء معروفة"، معتبرًا أن "هذه السلوكيات تهدد السلم الأهلي ولا تخدم سوى العدو الإسرائيلي".
وختم الفوعاني بالتأكيد على أن حركة أمل، بثوابتها وجماهيرها في لبنان والمغترب، ستبقى متمسكة بوحدة لبنان ونهائيته، وستواصل مسيرتها وفاءً للشهداء، ارتفعتم ايها الشهداء في عين البنية كزهرِ الزمن ينشطر بين سيفٍ وابتسامة، تخلعون اثواب النهر وترتدون ملامح القيامة... ومضيتم.فوفيتم، فالوفاء أن تذوب الروح في ظلٍّ جهادكم ، أن ينفجر لغم الحياة حافيًا على خيط الدم ، أن يبتسم المقاوم للجرح كأنه نبوءة، العهد هو العهد، والوعد هو الوعد، وبهدي الشهداء لن نضل الطريق، وسنبقى نعمل لأجل لبنان والإنسان".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا