محفوظ: توم باراك يسير على خطى رئيسه ترامب معتمدا سياسة " العصا والجزرة"

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 05 25|13:51PM :نشر بتاريخ

اعتبر رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في بيان، انه "عكس ما كانت عليه المبعوثة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس إلى لبنان يحاول المبعوث الأميركي إلى لبنان توم باراك أن يكون أكثر لطفا في ايجاد المخارج للأفكار التي تضمنتها ورقته التي كان ناقشها مع الرؤساء الثلاثة من دون أن يطرح فترة زمنية لتنفيذها".

أضاف: "توم باراك يسير على خطى رئيسه ترامب معتمدا سياسة " العصا والجزرة". فسيد البيت الأبيض نجح في تطويع رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو لصالح الرؤية الأميركية القائمة على رسم خريطة الشرق الأوسط وفقا للمصالح الأميركية وليس الرؤية الاسرائيلية. وهو أي ترامب يحتاج إلى تكريس سريع للإستقرار في المنطقة. ومفاتيح هذا الاستقرار تحتاج إلى تفاهمات مع حماس في غزة وغير كافية ومطمئنة في سوريا مع الرئيس الشرع بحكم غموض موقف الشارع السوري. أما في لبنان فحزب الله يحتاج إلى ضمانات أميركية غير متوفرة بشكل مطمئن في "ورقة باراك"، وأبعد من ذلك الاستقرار في المنطقة يفترض بالضرورة تفاهمات" أميركية – ايرانية" تملي حوارا يؤثر الرئيس ترامب أن يكون بينه وبين الرئيس الايراني مسعود بزشكيان وبين وزيري خارجية البلدين. والواضح أن ايران تملك الوقت وتستثمره وليس من المفاجئ أن يكون هناك تنسيق حقيقي في الخيارات القادمة بين طهران وحزب الله. أما تلويح المبعوث الأميركي باراك باستخدام الجيش اللبناني لمصادرة سلاح حزب الله فإنه لا يتماشى مع الحذر الذي يلتزم به كل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، وخصوصا أن الرئيس اللبناني راهن على وعود الخارج والتي بقيت حبرا على ورق".

وتابع: "والواقع أن سياسة " العصا والجزرة" التي يعتمدها المبعوث الأميركي مصحوبة بابتسامة عريضة منه تكشف أن هناك ثقوبا في هذه السياسة مكشوفة لحزب الله. والعصا هي اسرائيلية ولا تنتج ما تبتغيه السياسة الأميركية الحقيقية. فالعبث الاسرائيلي في الوضع اللبناني لن يبقي المقاومة هادئة إلى وقت طويل وهي تأخذ ذلك في أجوبتها على ورقة توم باراك. فمثل هذا العبث قد يمتد سريعا إلى الجوار السوري خصوصا مع الإغتيالات المستمرة لشخصيات علوية ومسيحية ومع سياسات الخوة المفروضة على القرى ومع رسائل اليمين الديني السوري المتطرف بتهجير المسيحيين وهدم الكنائس وأخيرا مع هدم منحوتات تاريخية وحضارية تحت عنوان اعتبارها أصناما على الطريقة الأفغانية".

وأردف: "والمستغرب أن المبعوث الأميركي باراك الذي يمتدح الرئيس السوري على سياساته باتجاه تكريس وحدة سوريا واحترام الأقليات كما يستنتج لا يرى ما يحصل من حقائق تناقض هذه السياسات التي بدأت تعطي مردودا باستثارة مخاوف اللبنانيين جميعا بمعرفة الأخطار التي تحملها هذه السياسات على لبنان وعلى المسيحيين تحديدا ومعهم الشيعة والأقليات وكذلك الإنفتاح السني. صحيح أن الفاعل الرئيسي في المنطقة هو الولايات المتحدة الأميركية. لكن هذا الفاعل يحتاج إلى تفهم الأدوار الممكنة لكل من حلفائه وخصومه على السواء. فسياسات التهويل لا تخدمه ودعوته مجددا لاستعمال "العصا الاسرائيلية " هي في غير مكانها. ولبنانيا المصلحة الأميركية الفعلية تبدأ بانسحاب من النقاط الخمس المحتلة وأن تساند واشنطن الحوار بين الرئيس العماد جوزاف عون وحزب الله لا أن تطرح أسئلة تشكيكية".

وختم محفوظ: "أيا يكن الأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتوقع نجاح مساعيه في غزة وكذلك فتح الحوار مع ايران. وكل ذلك يوحي بضرورات التنازلات المتبادلة لا الفرض القسري. وخيارات أميركا العميقة هي في هذا الإتجاه".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan