الأنباء: برّاك في بيروت اليوم لأخذ جواب لبنان المصيري
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 07 25|08:10AM :نشر بتاريخ
قبل ساعات معدودة على وصول الموفد الاميركي توم برّاك الى بيروت، لا معطيات حسية حول الرد الذي سيسمعه من المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم على الورقة الأميركية التي كان قد طرحها عليهم في زيارته الاولى قبل شهر تقريباً. فحزب الله ما زال على موقفه الملتبس من الموضوع. وفي هذا السياق تحدثت مصادر مواكبة للتطورات السياسية عن وجود خلافات واضحة في الهرمية القيادية لحزب الله التي تشكلت عقب اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وما تعيشه من تضعضع. المصادر لفتت الى وجود فريق وازن في حزب الله يفضل الهزيمة امام اسرائيل بحرب مدمرة كتلك التي مرت، ولا ينهزم أمام الدولة التي تمرد على قراراتها طيلة أربعة عقود. وان فكرة اللبننة والعودة إلى مظلة الدولة اللبنانية ليست واردة في قاموس الحزب. المصادر كشفت عن رفض الحزب للكثير من الاقتراحات التي عرضت عليه للخروج بماء الوجه في ملف السلاح، تقضي بتسليم السلاح الثقيل الذي لم يعد له أي نفع، وتأجيل البحث في المتوسط الى مرحلة لاحقة. لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض ايضاً.
المصادر توقفت عند مطالبة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم بالحوار والاستراتيجية الدفاعية والاستراتيجية الأمنية، مذكرة بتعطيل الحزب جلسات الحوار في 2006 وكذلك إعلان بعبدا. المصادر اعتبرت عدم حصول الموفد الاميركي على اجوبة واضحة في موضوع ملف سلاح حزب الله يعني تجدد الحرب على لبنان وبقائه رهينة لمشيئة العدو الإسرائيلي بغطاء اميركي واوروبي وتراجع عربي عن دعم لبنان، وتحويل كل المساعدات والاهتمام الدولي والعربي إلى سورية. محذرة من انتقال سيناريو غزة إلى لبنان.
عون
من جهة ثانية ولدى استقباله وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي في قصر بعبدا أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ان لبنان يتطلع الى استمرار الدعم البريطاني له في جميع المحافل الدولية والإقليمية ولا سيما في مجلس الأمن الدولي لجهة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، اليونيفل لان الاوضاع الراهنة والمنطقة تفرض بقاء هذه القوات لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل. وأوضح عون أن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لا تزال محتلة من قبل اسرائيل، وهي ترفض الانسحاب منها على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي برعاية اميركية وفرنسية، ونال موافقة الحكومة اللبنانية وتأكيد المجتمع الدولي. وأعلن عون ان عديد الجيش في الجنوب سيصل الى عشرة آلاف جندي في منطقة جنوب الليطاني، مؤكدا بأنه لن يكون هناك أي قوة مسلحة باستثناء الجيش والقوى الأمنية واليونيفل. ورأى عون أن استمرار اسرائيل احتلال هذه التلال يحول دون تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب. كما أن امتناع إسرائيل عن إعادة الأسرى المحتجزين لديها وعدم توقف الأعمال العدائية التي تطاول احياناً الضاحية الجنوبية والطرق المؤدية إلى العاصمة، كل ذلك يجعل من الصعوبة على الدولة بسط سلتطها بشكل كامل وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح.
سلام
وفي جولة له في راشيا والبقاع أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ان لا بد من حصرية السلاح وقد قصرنا بتحقيق هذا البند منذ اتفاق الطائف.
ابو فاعور
أما عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الذي شارك في استقبال سلام، قال نحن في أيام صعبة وخيارات مصيرية، ونحن نحتاج إلى الدولة التي يطمئن لها الجميع.
متى
في المواقف أيضا، لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية الى وجود تناقض مكشوف في المواقف والتصريحات التي تصدر عن حزب الله. مبدياً خشيته من وجود توزيع أدوار بين قيادة الحزب ورئيس مجلس النواب نبيه بري. محملاً الدولة مسؤولية عدم البت بموضوع السلاح وتركه الى اليوم. مشيراً الى صراع كبير لدى قيادة حزب الله بين التكبر والواقع. او ما يسمى صراع اجنحة داخل الحزب . وقال بينما يعلن الشيخ نعيم قاسم رفضه تسليم السلاح. يذهب محمود قماطي الى أبعد من ذلك بقوله اليد التي ستمتد على السلاح ستقطع.
النائب متى أبدى تخوفه من ترك لبنان لمصيره مع إسرائيل في حال بقي ملف السلاح معلقاً. خاصة وان ما فعلته اسرائيل في الأشهر الماضية في حربها على غزة ولبنان ومؤخراً على ايران بقرار اميركي يؤكد انها تتحكم بمستقبل المنطقة وأمنها. وسأل عن الأسباب التي دفعت السلطة لتشكيل لجنة لدراسة المقترحات المقدمة من حزب الله. في وقت كان ينبغي على الدولة أن تفرض على حزب الله تسليم السلاح دون قيد أو شرط وفق الاتفاق الذي وقعه لوقف إطلاق النار. معتبراً تمسك الشيخ نعيم قاسم بالاستراتيجية الدفاعية بأنه يعيش حالة إنكار لأنه لا يريد الاعتراف بهزيمته في وقت كان عليه الاعتراف بالهزيمة والدخول في مشروع الدولة. وقال إذا كان حزب الله يفضل الهزيمة امام اسرائيل ويرفض تسليم سلاحه للجيش فهذا يعني عودة الحرب وتدمير لبنان.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا