إحتفال في عيد مار الياس الحي في قرية البويضة مرجعيون
الرئيسية مجتمع / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 20 25|15:06PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - الجنوب- ادوار العشي
لمناسبة عيد مار الياس، إحتفلت قرية البويضة قرب مرجعيون بعيد شفيعها مار الياس الحي، فأقيمت القداديس الإحتفالية ورُفعت الصلوات، وأمّ المؤمنون من مختلف الطوائف، والقرى والبلدات في مرجعيون ومنطقتها، كباراً وصغاراً، حاملين الشموع إيفاءً للنذور، مقام النبي إيليا المشاد على اسمه، على رابية صخرية مشرفة على مجرى نهر الليطاني لجهة الغرب، حيث رفعت صورة كبيرة لمار الياس في باحة الكنيسة، متضرعين الى الله بخشوع وإيمان، طالبين شفاعة مار الياس الحي، من أجل إحلال السلام في جنوب لبنان والمنطقة، ورفاهية الشعوب، وترسيخ الامن والإستقرار.
وبهذه المناسبة، ترأس كاهن الرعية الأب فيليب العُقلة، يعاونه كهنة وشمامسة، قداس العيد وخدمته جوقة الرعية، بمشاركة رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية، وحشد كبير من المؤمنين، من مختلف قرى وبلدات مرجعيون ـ حاصبيا، غصت بهم الكنيسة.
ودعا الأب فيليب العُقلة في عظته، التي تلت قراءة الإنجيل المقدس، إلى المحبة والصلاة، والإقتداء بسيرة النبي ايليا، وتحمله العذابات لإثبات إيمانه المسيحي، وتجرده وترفعه عن المادة، رافعا الصلاة الى النبي إيليا كي "تشملنا بركته، لكي يرتاح هذا البلد من الصعاب والأزمات التي يعاني منها". أضاف: " كم نحن بحاجة الى بركة الله، ليساعنا على تجاوز المحن والصعوبات التي تصادفنا".
وأضاء المؤمنون الشموع، في مزار مار الياس الحيّ، وفاء للنذور وأخذ البركات، التي تعتبر من تقاليد وعادات أبناء المنطقة كافة.
وعلى امتداد أسبوع كامل مع حلول العيد، أقيم كرمس العيد بإشراف كاهن الرعية الاب فيليب العُقلة، وتضمن ألعاباً ونشاطات ترفيهية، ومأكولات شعبية في باحة الكنيسة، كما أقيمت سهرة تراتيل دينية وأغاني تراثية، نالت إعجاب الحضور، واختتم الكرمس، بإطلاق المفرقعات والأسهم النارية التي أضاءت سماء المنطقة احتفاءً بالمناسبة.
يعود بناء كنيسة ومزار النبي إيليا، إلى سنة ١٨١١، وجاء عنها " أن شهرة قرية البويضة، قامت على كنيستها التي تحمل إسم النبي إيليا، صاحب العجائب الخارقة. ويعود تاريخ بنائها إلى زمنٍ قديم جداً. وكان أهل البويضة، يريدون بناء الكنيسة، غفي غير موقعها الحالي، فوضعوا في المكان المنوي البناء فيه، صورة مار الياس الحي، وبعض الحجارة ومواد البناء.
وفي صباح اليوم الثاني، فوجئ الأهالي بأن الحجارة وصورة النبي إيليا، قد نُقلت إلى التلة المشرفة على وادي مجرى الليطاني، بقدرة عجائبية، فأيقنوا إن رغبة شفيع قريتهم، تبغي بناء الكنيسة على هذا التل المرتفع، وتكريماً لهذا النبي العظيم، يُقام عيدٌ شعبي سنوي في العشرين من تموز من كل عام، إذ تتوافد جموع المؤمنين إلى المقام المقدس فس البويضة، من جميع قرى وبلدات الجوار، حيث تُقام الصلوات والإحتفالات، وتُنسب إلى النبي إيليا، عجائب عديدة، ما زال لسان حال الناس، يلهج بها حتى يومنا هذا.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا