خاص ايكو وطن: سيرة المناضل جورج عبدالله في سطور
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : ادوار العشي
Jul 26 25|00:48AM :نشر بتاريخ
ايكووطن - الجنوب- ادوار العشي
المناضل جورج عبدالله، أقام في منزل لآل عزام في جديدة مرجعيون، وفي مركز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في منزل القرميد هذا الذي في الصورة، والذي يعود لآل وهبي وكان له من العمر 25 عاماً، وذلك بعد شق الجيش وانسحابه من ثكنة مرجعيون، في 10 آذار 1976،على يد جيش لبنان العربي بقيادة الملازم الأول أحمد الخطيب، وكثيراً ما شوهد واقفاً على شرفة المنزل التي تطل على سوق مرجعيون التراثي، بلباسه "الكاكي" العسكري. وبقي في منطقة مرجعيون حتى أواخر شهر تشرين الأول، حين تقدمت "قوات القليعة"، وسيطرت على ثكنة مرجعيون.
بعد ذلك الحين، أقام جورج عبدالله في "خلة السوق" حسب ما يُطلق عليها أهالي الدلافة، والتي تُعرف اليوم بـ"تلة الأحمدية"، حيث كان هناك، مركز "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
من ثم التحق عبدالله بجبهة المقاومة الوطنية، وكان له اليد الطولى في التخطيط لعمليتين في بيروت، بينها عملية مقهى "الويمبي" الشهيرة في شارع الحمرا، ضد جيش الإحتلال الإسرائيلي.
المناضل جورج عبدالله، (74 سنة) إبن بلدة القبيات في منطقة عكار شمال لبنان، بدأ حياته السياسية في الحزب السوري القومي الإجتماعي، ثم انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة الدكتور جورج حبش، وتنقل في صفوف "الحزب الشيوعي اللبناني"، وجبهة المقاومة الوطنية (جمول).
أصيب عام 1978 خلال الغزو الإسرائيلي للبنان في (عملية الليطاني). وكان يقاتل في صفوف "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وفي العام التالي، 1979، شكل "الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية"، التي نفذت خمس هجمات، بما في ذلك أربع هجمات في فرنسا في عامي 1981 و1982. وكانت المجموعة على اتصال بمنظمات مسلحة يسارية متطرفة أخرى في أوروبا، مثل (العمل المباشر) في فرنسا، و(الألوية الحمراء) في إيطاليا، ومنظمة (بادر ماينهوف) في المانيا، والجيش الأحمر الياباني.
المناضل جورج ابراهيم عبدالله، الذي أفرج عنه القضاء الفرنسي اليوم، بعد ما قضى ما يزيد على أربعة عقود، من عقوبة السجن المؤبد في عام 1987 في سجن "لانميزان" في فرنسا، بتهمة التواطؤ في اغتيال الملحق العسكري الأميركي المساعد اللفتنانت كولونيل تشارلز ر. راي عام 1982، وجريمة قتل الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بار سيمانتوف خارج منزله في باريس في 3 أبريل 1982، بالإضافة إلى تورطه في محاولة اغتيال القنصل الأميركي السابق في ستراسبورغ روبرت أو. هوم، في 26 مارس 1984. وقد نُفذت عمليات الإغتيال، ردًا على التدخل الأميركي والإسرائيلي، في محاربة المنظمات المسلحة الفلسطينية في لبنان، التي أعقبتها إجتياح في يونيو/ حزيران 1982، بالإضافة إلى احتلال إسرائيل للبنان، وأعلنت الجبهة الثورية اللبنانية مسؤوليتها عن هذه الإغتيالات.
إعتُقل في أوائل أبريل/ نيسان 1984، واكتشفت الشرطة مخبأ للأسلحة في مخبئه في باريس، بما في ذلك مسدس عيار 7.65 صنع في التشيك، و55 رطلاً من المتفجرات، والصواريخ، والمدافع الرشاشة، وأسلحة أخرى.
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول 1984، كان عبد الله يقود سيارته، متجها من سويسرا إلى ليون، لاستلام دفعة مقدمة لشقة عندما أوقفته الشرطة الفرنسية بالصدفة، فأُلقي القبض عليه بتهم تتعلق بحيازة جوازات سفر جزائرية، ومالطية مزورة، والتورط في مؤامرة إجرامية، وحيازة أسلحة ومتفجرات بشكل غير قانوني.
وفي 17 يوليو/تموز 2025، أمرت محكمة الإستئناف في باريس، بالإفراج عنه، على أن يتبع ذلك طرده الفوري إلى لبنان.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا