نيابة إهدن - زغرتا المارونية تستضيف وفدا من نيابة صربا

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Aug 01 25|19:08PM :نشر بتاريخ

استقبلت نيابة إهدن–زغرتا المارونية وفدا من نيابة صربا، في لقاء روحي أخوي اختتم بإقامة الذبيحة الإلهية في كنيسة مار جرجس – إهدن، ترأسها النائب البطريركي العام على نيابة صربا المطران بولس روحانا، بمشاركة النائب البطريركي العام على نيابة إهدن–زغرتاالمطران جوزاف نفاع، والمونسينيور إسطفان فرنجية، وعدد من كهنة رعية صربا.

وفي عظته، أشار المطران روحانا إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في ختام الرياضة الروحية التي أُقيمت في إكليريكية مار أنطونيوس البدواني – كرم سدة"، وقال :" أردنا أن نختتم هذه المسيرة الروحية في بلدة إهدن، في هذه الكنيسة المباركة، لنتأمل من جديد في معنى الرعاية والخدمة الكنسية على مثال الراعي الصالح يسوع المسيح".

وأكد أنّ "البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي، ابن إهدن، كان مثالا حيا للراعي الصالح في ظروف شديدة الصعوبة"، وقد ترك فكرا كنسيا غنيا طبع هوية كنيستنا المارونية"، مشيرا إلى أنه "خصّص جزءا من أطروحته الجامعية لفكره وإرثه الليتورجي والراعوي".

وتطرق إلى مفهوم البذل في الدعوة، سواء في الكهنوت أو الحياة الزوجية، معتبرا أن "الراعي الصالح لا يعمل بدافع الواجب فقط، بل يبذل نفسه بمحبة لأجل من أُوكل إليهم".

وأضاف: "الكنيسة مدعوّة أن تكون بيتا للجميع، لا حكرا على أحد. فالبطريرك الدويهي كان يبشّر في حلب، وكان المسلمون يصغون إليه، ما يدلّ على رحابة الرسالة المسيحية".

وختم المطران روحانا عظته بالتشديد على "أهمية الشجاعة في الشهادة للحق"، متوجهًا بالشكر إلى نيابة إهدن–زغرتا على الاستضافة، وداعيا إلى "مواصلة المسيرة على خطى السيد المسيح.

وكان وفد نيابة صربا قد زار قبل القداس كنيسة مار شربل في إهدن، ثم استقبله المطران نفاع والمونسينيور فرنجية في كنيسة مار جرجس، حيث تحدّث نفاع عن سيرة البطريرك الدويهي، فيما عرض فرنجية لمراحل إعلان تطويبه.

وفي ختام اللقاء، تم تبادل ذخائر بين النيابتين، حيث قدّم المطران نفاع والمونسينيور فرنجية ذخيرة للطوباوي الدويهي إلى المطران روحانا، الذي بدوره قدّم ذخيرة للإخوة المسابكيين، في لفتة روحية رمزية تعبّر عن وحدة الإيمان والشركة الكنسية.

واختتم اللقاء بمأدبة غداء أقامتها نيابة إهدن – زغرتا على شرف الوفد في بيت الكهنة.
 
وختمت نيابة إهدن–زغرتا بشكرها لنيابة صربا على هذا اللقاء الأخوي المبارك، راجيةً أن يفيض الرب بنِعَمه على صربا والكنيسة جمعاء، ليظلّ الجميع شهودًا للحق ونورًا في العالم.