حمدان: السيادة لا تتجزأ
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 18 25|12:41PM :نشر بتاريخ
رأى عضو هيئة الرئاسة لحركة "امل" خليل حمدان ان "السيادة لا تتجزأ، والاعتداء الصهيوني المتمادي باحتلال جزء من اراضي الجنوب اللبناني ينبغي ان يشكل اولوية لدى جميع اللبنانيين سلطة واحزاباً، وتغاضي البعض عن خطورة الاحتلال لا يلغي مفاعيله على مستوى المؤسسات ، خصوصا على صعيد النهوض الوطني".
وتحدث حمدان في بلدة حومين الفوقا - قضاء النبطية، في ذكرى وفاة احد كوادر حركة "امل" العاملين في اطار مؤسسات امل التربوية علي حجازي ، في حضور فاعليات سياسية ونقابية، لافتا الى ان "الراحل حفر على صخرة عمره المزيد من المآثر التي شكلت له سجلا حافلا بالعطاء والامانة والاخلاص".
وقال:"مسألة الدفاع عن الجنوب كانت الشغل الشاغل للقيادات الدينية والسياسية والعسكرية منذ العام 1948، واذا استعرضنا مواقف الامام السيد عبد الحسين شرف الدين وحراك الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر عن تعزيز حماية الارض والانسان مواجهة العدوان وإزالة الحرمان ، نجد ان الشعور بتخلي السلطة عنّا واهمال الجنوب والمناطق المحرومة هو الشغل الشاغل، حتى قال الامام الصدر اننا دفعنا وندفع ثمن تخلي السلطة عنا".
وذكّر ب"رسائل سيد شرف الدين الى رئيس الجمهورية عام 1948 والذي انتقد تجاهل حماية الناس، وممارسة سياسة الهروب من الرعاية عندما قال الامام شرف الدين للرئيس بشارة الخوري حينها : ان لم يكن من قدرة على الحماية أليسَ من طاقة على الرعاية، واستمراراً كانت مواقف الامام القائد السيد موسى الصدر وخطبه في مواجهة العدوان وضرورة ازالة الحرمان وهي المواقف التي طالما اكد عليها الاخر رئيس نبيه بري بضروره بتعزيز الصمود والعمل على درء الخطر الصهيوني عن ارضنا واهلنا" .
وتابع:"اليوم، يبقى السؤال حاضرا ، من يحمي الارض والانسان اذ ينبري البعض إلى إلقاء اللوم على المقاومة، فيما يتجاهل هذا البعض ممارسات الاحتلال وتماديه في النيل من اهلنا وشعبنا من اقصى لبنان الى اقصاه".
ولفت الى "أن تنفيذ القرار 1701 بإشراف الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، شكل فرصة جديدة للاعتداء على ارضنا من النقاط الخمس الى تعميم الاعتداءات على مساحة لبنان بدل وقف اطلاق النار، فيما بقي الاسرى اللبنانيون قيد الاعتقال وكذلك عرقلت اسرائيل انتشار الجيش اللبناني الذي قدّم شهداء من ضباطه ورتبائه وجنوده، وهي مناسبة لتوجيه تحية الى هذا الجيش الذي يقوم بواجبه الوطني ضمن الامكانات المتاحة، وان هذا الجيش موضع ثقة اللبنانيين".
اضاف:"على الرغم من كل هذه العرقلة للجيش من قبل العدو، وعلى الرغم من استمرار النزف باستشهاد المزيد من الشهداء والجرحى والخروق المتمادية برا وبحرا وجوا، ترتفع بعض الاصوات المشبوهة لتنحو باللائمة على المقاومة متجاهلة كل هذه الوقائع، والسؤال الطبيعي الذي يطرح نفسه كيف يستوي الامر بتجاهل كل هذه الاعتداءات الصهيونية والدعوة لنزع سلاح المقاومه دون تقديم الحل الذي يؤمن تحرير الارض واعادة الاعمار؟".
وختم داعيا الحكومة اللبنانية الى "الاسراع في البدء بالتعويض على المتضررين اللبنانيين من الاعتداءات الصهيونية ضمن آلية واضحة، وبشكل تدريجي لاسعاف الناس وتأمين مقومات الصمود، وحتى الان فان الحكومة اللبنانية لم تقدم اي خطة عملية لاسعافهم ".
وتقدم حمدان باسم الرئيس نبيه بري وحركة امل وكشافة الرسالة الاسلامية ومؤسسات امل التربوية بالتعازي الى ذوي الفقيد.
وكان قد قدّم الخطباء عباس زيناتي الذي رثى الراحل بكلمات تحاكي سيرته الطيبة ، مثنياً على "دوره في مسيرة العطاء والجهاد التي انتمى اليها"، ثم تلا الشيخ مصطفى الزناتي مجلس العزاء وكانت كلمة شكر لعائلة الراحل.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا