ترامب بعد لقائه زيلينسكي: التوصل إلى وقف النار ليس شرطاً لاتفاق سلام

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 19 25|00:55AM :نشر بتاريخ


بعد ستة أشهر من آخر لقاء جمع بينهما في البيت الأبيض، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اللذين اتخذا هذه المرة لهجة أكثر ودية، على الرغم من تحرك الرئيس الأمريكي تجاه روسيا في الأيام القليلة الماضية بعد قمته في ألاسكا مع الرئيس فلاديمير بوتين. وقال ترامب للصحافيين إنه لم يعد يعتقد أن التوصل إلى وقف إطلاق النار شرط أساسي للتوصل إلى اتفاق سلام، مؤيداً موقفاً اتخذه بوتين ويعارضه زيلينسكي ومعظم القادة الأوروبيين.

وأعلن ترامب خلال اجتماعه مع زيلينسكي في البيت الأبيض، والذي جرى الترتيب له على عجل، لمناقشة مسار السلام أن "الولايات المتحدة ستساعد أوروبا في توفير الأمن لأوكرانيا في إطار أي اتفاق لإنهاء الحرب الروسية فيها".

وتلقى الزعيمان أسئلة من وسائل الإعلام في المكتب البيضاوي قبل أن يجتمعا على انفراد، بعد ستة أشهر من تحول آخر ظهور لهما هناك إلى كارثة عندما وبّخ ترامب ونائب الرئيس جيه.دي فانس الرئيس الأوكراني أمام الكاميرات.

لهجة ودية
وحظي زيلينسكي بدعم من قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الذين سافروا إلى واشنطن لإظهار التضامن مع أوكرانيا والدفع من أجل ضمانات أمنية قوية للبلاد في أي تسوية بعد الحرب.

وصرح ترامب للصحافيين: "في ما يتعلق بالأمن، ستكون هناك مساعدة كبيرة"، مضيفاً أن الدول الأوروبية ستشارك "إنهم خط الدفاع الأول نظراً الى وجودهم هناك، لكننا سنساعدهم".

وكان ترامب استقبل زيلينسكي خارج البيت الأبيض، وصافحه معبراً عن إعجابه ببذلته السوداء، التي تعد تغييراً عن ملابسه العسكرية المعتادة.

وعندما سأل أحد المراسلين ترامب عن الرسالة التي يود أن يوجهها إلى شعب أوكرانيا، قال مرتين: "نحن نحبهم".

ووجه زيلينسكي الشكر لترامب، الذي وضع يده على ظهره تعبيراً عن المودة قبل أن يدخل الرجلان إلى المكتب البيضاوي.

ظلال قمة ألاسكا
ويضغط ترامب على أوكرانيا لقبول اتفاق لإنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ 80 عاماً والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها من أن يسعى ترامب إلى فرض اتفاق بشروط روسية بعد أن استقبل الرئيس بوتين بحفاوة في ألاسكا يوم الجمعة.

وقال ترامب إنه معجب بفكرة وقف إطلاق النار، لكن بإمكانهم العمل على اتفاق سلام بينما يستمر القتال. مضيفاً: "أتمنى أن يتوقفوا، أود أن يتوقفوا. لكن من الناحية الاستراتيجية، قد يكون ذلك عائقاً لأحد الطرفين".

وأوضح أنه يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب، ويأمل أن يتمكن القادة الثلاثة قريباً من تنظيم اجتماع ثلاثي. ولم يلتزم بوتين بمثل هذا الاجتماع، مع أن زيلينسكي أكد أنه مستعد للجلوس. وقال للصحافيين: "نحن بحاجة إلى وقف هذه الحرب وإيقاف روسيا ونحتاج إلى دعم الشركاء الأمريكيين والأوروبيين".

وأفاد البيت الأبيض بأن الزعماء الأوروبيين سيلتقون مع ترامب في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:00 بتوقيت غرينتش). ويبدو أن هذا اللقاء رفيع المستوى في البيت الأبيض، وفي وقت قصير كهذا، أمر غير مسبوق في الآونة الأخيرة.

مقترحات بوتين
ونشر ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "أعرف تماماً ما أفعله، ولا أحتاج إلى نصيحة أشخاص يعملون على حل كل هذه الصراعات منذ سنوات، ولم يتمكنوا قط من فعل أي شيء لوقفها".

وشدد فريق ترامب الأحد على ضرورة أن يقدم طرفا الصراع تنازلات.

لكن ترامب ألقى بالعبء على عاتق زيلينسكي لإنهاء الحرب التي بدأتها روسيا بغزوها الشامل في شباط 2022. ويشير هذا إلى أنه كان ينوي أن يضغط على زيلينسكي بشدة خلال اجتماع الأمس، إلى جانب تعليقاته بشأن حلف شمال الأطلسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.

ورفض زيلينسكي بالفعل الخطوط العريضة لمقترحات بوتين من اجتماع ألاسكا، بما في ذلك تخلي أوكرانيا عن بقية منطقة دونيتسك شرق البلاد التي تسيطر حالياً على ربعها. وتتحصن القوات الأوكرانية بقوة في منطقة دونيتسك التي تشكل مدنها وتلالها منطقة دفاعية مهمة في إحباط الهجمات الروسية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الشرق الاوسط