العلامة فضل الله: للابتعاد عن الخطاب المستفز والاقصائي
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 24 25|10:44AM :نشر بتاريخ
دعا العلّامة السيّد علي فضل الله الى "الابتعاد عن الخطاب المستفز والاقصائي الذي يوتر الأجواء ويزيد من حال الاحتقان والانقسام واعتماد لغة الحوار وقبول رأي الاخر في معالجة القضايا الخلافية".
كلام فضل الله جاء خلال لقاء حواري عقد في المركز الإسلاميّ الثقافي في حارة حريك بمناسبة ذكرى وفاة الرسول محمد عن النقد وآلياته، و أجاب عن عدد من الأسئلة والاستفسارات.
واستهلّ اللقاء بسرد قصة جرت بين رسول الله، وأحد الأشخاص في أيامه الأخيرة عندما اشتدّ به المرض، مستخلصًا منها الدروس والعِبر، مشيرا إلى أنّ الرسول أراد من خلال هذا الموقف أن يؤكِّد أنّه في ميزان هذا الدّين لا أحد فوق النقد.
وأضاف: "لقد أراد أن يرسّخ قاعدة أساسية مفادها أنّ كلّ من يتولّى موقعًا أو مسؤولية، كبيرة كانت أم صغيرة، عليه أن يقدّم حسابه للناس، وأن يتقبّل نقدهم عندما يكشفون له عيوبه، وأن يشكرهم على ذلك، لا أن يراه انتقاصًا من شأنه، بل أن يدعو لهم بالخير. أما الدرس الثاني، فهو أنّه لا أحد فوق القانون، فالعدالة لا ينبغي أن تفرّق بين صغير وكبير، لأنّها منطلق الرسالة وغايتها، وغيابها سببٌ لهلاك المجتمعات ". وشدد على "ضرورة أن يحرص كلّ واحدٍ منّا على أن لا يخرج من هذه الدنيا وعليه تبعة من دين أو ظلم، بل أن يبادر إلى إنهاء كل ملفاته العالقة، وأن يبرئ ذمّته مما علق بها من غيبة أو نميمة أو إساءة أو ظلم، فاليوم قبل الغد، إذ لا نعلم ماذا يخبّئ لنا الغد. وإذا كان البعض يتردّد أو يخشى، فليتذكّر قول رسول الله: "فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة".
وختم بتأكيد "ضرورة الاستعداد لما بعد الموت حتى لا يفاجئنا بتبعاته ومسؤوليّاته، فمع الموت يبدأ الحساب".
وفي رده على الأسئلة اكد ان "المواطنة هي صمام امان لهذا البلد حيث لا تشعر أي فئة بالغبن فيه"، داعيا إلى "بناء دولة القانون والعدل على معايير وطنية بعيدا من الحسابات الخاصة سواء الداخلية أو الخارجية"، مشيرا إلى ان "وطننا بحاجة إلى الروح الايمانية الإنسانية التي تشع في نفوس العاملين في الشأن الديني روح المحبة والرحمة والتسامح والعدل وان تلامس هذه التعاليم وهذه القيم كل النفوس حتى نقدر ان نبني وطنا على الشراكة الحقيقة لا يميز بين مكوناته".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا