الأنباء: الجيش يستكمل حصر السلاح الفلسطيني ... لبنان إلى قطر متضامناً
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 14 25|07:55AM :نشر بتاريخ
استُكملت أمس السبت عملية تسلّم السلاح من المخيمات الفلسطينية في إطار خطة الجيش اللبنانية حيث تسلّمت الوحدات العسكرية المختصّة ٥ شاحنات محمّلة بالأسلحة والذخائر من مخيم عين الحلوة – صيدا، و٣ شاحنات من مخيم البداوي – طرابلس، على أن يجري الكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها. وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش عبر منصة "أكس" أن الشحنات شملت أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف وذخائر متنوعة.
العبرة في النتائج
في المقابل، اعتبر العميد المتقاعد
هشام جابر أنّ العملية ما زالت أقرب إلى "استعراض" يفتقر إلى الجدية، مذكّراً بأن الاتفاق جرى مع السلطة الفلسطينية التي لا تملك تأثيراً فعلياً على كل الفصائل داخل المخيمات، ولا سيما عين الحلوة الذي يضم السلاح الأثقل وصواريخ ويشهد اشتباكات بين فصائل معارضة للسلطة.
وحذر جابر عبر "الأنباء" الإلكترونية
من أن تبقى الخطوة شكلية، داعياً إلى انتظار انتهاء مراحل العملية ومعرفة الكميات والنوعية التي ستُسلَّم رسمياً، ليُبنى على النتائج، وإلا بقيت العملية غير مقنعة.
تعليق فلسطيني
إلى ذلك، رأت مصادر فلسطينية أنَّ ما يحصل هو تسليم فعلي وواقعي للسلاح الثقيل وليس الخفيف والمتوسط بانتظار انتظام المخيمات أمنياً، مشيرة إلى ان السلاح الفلسطيني طالما استُخدم في إطار الترهيب، لذا اعتقد البعض أن ما يحصل اليوم هو مجرد استعراض أو مسرحية.
لبنان في قطر
على خط مواز، وقبل أن يتوجه الى نيويورك نهاية الأسبوع المقبل، يزور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الدوحة للمشاركة في القمة العربية - الاسلامية الطارئة التي تناقش مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، والمقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية المقرر اليوم الأحد، على أن يلقي كلمة لبنان المتضمنة الثوابت المعهودة من إدانات ومطالب، في وقتٍ رحب وزير الحكومة نواف سلام بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، "إعلان نيويورك" المؤيد لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بأغلبية 142 صوتاً تعزيزاً للموقف العربي في مواجهة غطرسة اسرائيل.
دعم فرنسي مشروط
على صعيد آخر، انتهت زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، كسابقاتها، رغم اختلاف ظروفها، في ظل التحديات التي تفرض نفسها على الداخل اللبناني.
مصادر مطلعة على أجواء الزيارة أشارت لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أنها أكدت أهمية الولوج لحوار لبناني شامل وبنّاء، مع استعداد فرنسا لتسهيله، كما حث المسؤولين على الإسراع في تنفيذ الإصلاحات، إذ إن الوقت ليس في مصلحة لبنان، وبالتالي التشديد على ملف تسليم السلاح.
في الإطار، تعمل باريس على تنظيم
مؤتمرين دوليين، الاول، اقتصادي، شرط الالتزام بالإصلاحات المطلوبة، والثاني، عسكري، بهدف تأمين الدعم للجيش، إلا أن موقف لودريان كان صريحاً لجهة تأكيده أن أي ضمانات لانعقاد المؤتمرين لن تكون متوافرة، وأن أي تحرك في هذا التوجه سيبقى مجمداً إلى أن تنجز مهمة حصر السلاح، وتنفذ الإصلاحات المطلوبة، فأي تباطؤ في هذا الصدد لن يصب في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا