فشل خطة العودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان بعد سبعة أشهر من إطلاقها
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Sep 17 25|14:26PM :نشر بتاريخ
اعتبر المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي أن ما سُمّي بخطة "العودة الطوعية" التي أطلقتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول جوار سوريا بالآلية والشروط والتقديمات نفسها، والتي تبنّتها الحكومة اللبنانية قبل سبعة أشهر، قد أثبتت فشلها الذريع، إذ لم تُسفر سوى عن 372 عائداً سورياً فقط إلى بلادهم، في مقابل نجاحات مضاعفة حققتها دول الجوار".
وأضاف أن" التجربة التركية تُشكّل المثال الأوضح على الجدية، حيث أعلنت وزارة الداخلية التركية عن عودة 474 الفا و18 سوريا منذ كانون الأول 2024 حتى منتصف 2025، ليصل العدد التراكمي للعائدين من تركيا منذ عام 2017 إلى مليونا و213 الفا و620 شخصا عائداً. أما الأردن، فقد تمكن عبر تنسيق مباشر مع الدولة السورية من إعادة أكثر من 153,000 لاجئ سوري خلال الفترة نفسها، بينهم 43,704 عائداً في أول شهرين من العام الحالي وحدهما".
وأشار الخولي إلى أن" المعطيات الدولية تؤكد حجم الفشل اللبناني مقارنة بما يحدث في المنطقة، حيث بيّن موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نقلاً عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن نحو 779,473 سورياً عادوا إلى بلادهم عبر الدول المجاورة منذ 8 كانون الأول 2024 وحتى 14 آب 2025، فيما عاد أكثر من 1,694,418 نازحاً داخلياً إلى ديارهم في سوريا خلال الفترة ذاتها".
ورأى الخولي أن "نجاح تركيا والأردن لم يكن ليتحقق لولا وجود لجان مشتركة مع الدولة السورية تنظّم العودة وتوفّر الضمانات، بينما في لبنان لم تُشكَّل أي لجنة، بل على العكس، استغلّت الحكومة السورية حاجة لبنان للتخلّص من عبء النزوح لفتح ملفات سيادية حساسة، أبرزها ملف سجناء رومية، وفرض مقايضات سياسية خطيرة".
وشدّد الخولي على أن "فشل الخطة يعود إلى غياب القرار السياسي الحاسم"، واكد أن "أي خطة لعودة النازحين ستبقى حبراً على ورق ما لم تتخذ الحكومة اللبنانية قراراً سيادياً شجاعاً بتشكيل لجان مشتركة مع الدولة السورية، ووضع خطة تنفيذية واضحة بعيداً عن الضغوط الخارجية، لأن الأرقام أثبتت أن ما حققته تركيا والأردن خلال أشهر، عجزت عنه الحكومة اللبنانية في سبعة أشهر كاملة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا