انطلاق فعاليات "السمبوزيوم العاشر للفنون" في طرابلس وياسين لايكووطن: نفتخر بمشاركة أكثر من مئة فنان من مختلف المناطق
الرئيسية فن / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 28 25|17:34PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - طرابلس - روعة الرفاعي
للسنة العاشرة على التوالي، تثبت طرابلس أنها ليست فقط مدينة العراقة والتاريخ، بل أيضاً عاصمة للفن والثقافة والإبداع. فقد انطلقت فعاليات "السمبوزيوم العاشر للفنون" في حديقة الملك فهد بتنظيم من محترف عمران ياسين للفنون وبرعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع بلدية طرابلس وجمعية تريبولي بلاس.
هذا الحدث الفني المميّز جمع مئة فنانة وفنان من مختلف المناطق اللبنانية، في تظاهرة فنية وثقافية تجسّد روح الانفتاح والتلاقي والإبداع، عبر أعمال فنية مباشرة في الهواء الطلق تشمل الرسم والنحت والخط. لم يكن الحدث مجرد معرض فني، بل مساحة حرة للتعبير، احتضنتها طرابلس بكل حب، لتؤكد أن الفن أقوى من الظروف، وأجمل من القبح، ورسالة سلام تتخطى الحدود.
في ظلّ واقع صعب، يأتي هذا السمبوزيوم ليقول: ما زال في لبنان من يلوّن الحياة، ويؤمن بأن الفن فعل مقاومة راقٍ، وأن طرابلس قادرة على النهوض بأجنحة الإبداع رغم التحديات.
ياسين
وفي تصريح خاص لموقع "إيكو وطن"، قال منظم السمبوزيوم الفنان عمران ياسين:"نفتخر بمشاركة أكثر من مئة فنانة وفنان من مختلف المناطق اللبنانية في هذا الحدث الذي يُقام في الهواء الطلق ضمن حديقة الملك فهد. الرسم أمام الجمهور يمنح الفنان فرصة للتفاعل المباشر، ويتيح تبادل الخبرات بين المشاركين، وهو ما يُغني التجربة الفنية لكل منهم."
وأضاف: "السمبوزيوم يُنظَّم سنويًا، ونتمنى استمراره، لأنه يجمع فنانين من الجنوب، بيروت، عكار وسائر المناطق، بهدف زرع الحب والفن والألوان في طرابلس. هذه المدينة تحمل طابعًا ثقافيًا عريقًا، وروّاد هذا الحدث أغلبهم من الشباب، ما يبعث الأمل في نفوس كل من يؤمن برسالة الفن".
كلفيان
الفنان أندريه كلفيان، القادم من جبيل، والمشهور بأسلوبه الفريد في رسم الأبواب والشبابيك والشرفات العتيقة، عبّر عن سعادته بالمشاركة قائلاً:"تميّزت أعمالي بتقنية خاصة تعتمد على الرسم باستخدام المسامير والدبابيس*، ما يمنحها بُعداً بصرياً حقيقياً ومميزاً. أنا اليوم في طرابلس، هذه المدينة العزيزة على قلوبنا، التي أعتبرها من أجمل مدن حوض البحر المتوسط، وواحدة من أروع المناطق في لبنان. أحيّي أهل طرابلس على نشاطهم الثقافي والفني المستمر، وآمل أن يُشكّل هذا اليوم فسحة أمل وصورة مشرقة تعكس الوجه الحقيقي لهذه المدينة العريقة".
النحات سابق
أما النحات بسام سابق، فقد عبّر عن مشاركته بالقول:"أشارك اليوم في سمبوزيوم طرابلس من خلال عمل نحتي بعنوان "صرخة وطن" وهو عبارة عن توليفة من الخشب والقماش ومادة داخلية تعكس الألم والأمل في آنٍ معاً. للأسف، لم أتمكن من المشاركة في السنوات السابقة رغم أهمية هذه التظاهرة الفنية، فطرابلس هي عاصمة الثقافة والفن ومَن يشارك فيها، سواء كان فناناً أو جمهوراً، يُساهم في صناعة مشهد ثقافي يُحتذى به على مستوى لبنان."
طرّو
من جهته، قال الفنان خالد طرّو، مهندس الديكور الداخلي وعضو جمعية الفنانين اللبنانيين:"أشارك اليوم باسم مدينتي برجا الشوف وكعادتي لا أتردد في الحضور إلى طرابلس التي أزورها باستمرار، فالفن هنا له نكهة خاصة. وكما قال نيتشه: إذا أردت أن تعرف حضارة شعب، فانظر إلى فنونه. للأسف، نشهد اليوم تراجعاً في الذوق العام، حيث بات كل شخص يرسم على هواه، واختلطت المعايير، فليس كل من حمل ريشة يُعدّ فناناً."
وأضاف: "أشارك فقط في الفعاليات الفنية الجادة والمميزة، لأن الفن بالنسبة لي هواية نبيلة لا أسعى من ورائها إلى مكاسب. وآمل أن يكون لمدينة طرابلس متحف دائم يحتضن أعمال الفنانين الرواد والحاليين، تكريماً لتاريخها الثقافي والفني العريق."
رحيم
رئيس جمعية تجار ساحة عبد الناصر ورئيس جمعية "تريبولي بلاس" عمر رحيم شدد على أهمية الفنون في بناء المجتمعات وتوازن الأفراد، قائلاً: "الفن هو غذاء الروح، ولا يمكن لأي مجتمع أن يحيا حياة متكاملة من دون ثقافة وفن. السمبوزيوم العاشر في طرابلس ليس مجرد فعالية فنية، بل هو مساحة للتعبير واللقاء وتبادل الخبرات، وخاصة للشباب الذين يحتاجون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى منصات تتيح لهم الإبداع والتميز."
وأضاف: "فكرة السمبوزيوم رائعة، وعلينا أن نعمل على توسيعها وتطويرها لتشمل فعاليات دائمة ومناطق متعددة، لما للفن من أثر إيجابي في حياة الأفراد والمجتمع."
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا