البناء: واشنطن تعترف بتعديل الخطة بناء على طلب نتنياهو دون العودة للعرب وتركيا
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 01 25|08:38AM :نشر بتاريخ
نقلت وكالة أكسيوس عن مسؤولين أميركيين اعترافاً مباشراً بأن الصيغة الأخيرة التي اعتمدت لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة هي غير الصيغة التي تمّ الاتفاق عليها مع قادة الدول العربية والإسلامية، وأن تعديلات أدخلت على الصيغة بناء على المفاوضات التي جرت مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتمّ اعتمادها دون العودة مرة أخرى للدول العربية والإسلامية التي اطلعت على الصيغة الأخيرة من الخطة بعد المؤتمر الصحافي لترامب ونتنياهو، وهو ما أكده رئيس حكومة قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي قال إن هناك قضايا كثيرة تتطلب المفاوضات والإيضاحات، كاشفاً أنه تسلم الخطة ليل أول أمس، مضيفاً أن مسألة الانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة تحتاج إلى بحث مع الجانب الأميركي لأنها كانت واضحة في ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الأميركي، وقال مصدر عربي إن الصيغة التي تم اعتمادها دون العودة للقادة في الدول العربية والإسلامية شهدت تعديلات جوهرية، والتعديلات نسفت التعهد الأميركي بعدم ضمّ «إسرائيل» للضفة الغربية وشطبت الدولة الفلسطينية كثمرة ومآل لوقف الحرب في غزة، وتراجعت عن صيغة إدارة قطاع غزة من حكومة فلسطينية تتولى السلطة على غزة والضفة الغربية معاً، بينما لم يعد مستقبل سلاح المقاومة مرتبطاً بقيام سلطة تدير الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا عاد التطبيع العربي مع «إسرائيل» مرتبطاً بقيام الدولة الفلسطينية.
مصادر فلسطينية قالت إن المقاومة تجري مشاورات موسّعة بين قادة الفصائل بعد تسلم نسخة الخطة وبدء دراستها، وقالت المصادر إن المقاومة سوف تنتظر التوضيحات العربية التي تنتظر نقاشاً عربياً تركياً مع الجانب الأميركي، وأنه من المبكر الحكم على ما سوف يحدث، رغم أن المقاومة منفتحة على أي صيغة توقف الحرب وتفك الحصار وتنهي الاحتلال، وهذه نقاط غير واضحة في الخطة وتحتاج للكثير من الإيضاحات، إضافة إلى أن الخطة أساساً كما وصفها كل من اطلع عليها أقرب لعناوين عامة لا يمكن تطبيقها دون تفاصيل غائبة عنها، والتفاوض عليها مع الجانب الإسرائيلي قد يرسم علامات استفهام حول مصير الخطة، كما حدث مراراً مع مبادرات أميركية بدأت بصيغة قيل إن «إسرائيل» قبلتها، وعندما قبلتها المقاومة رفضتها «إسرائيل» وخرجت واشنطن تحمّل المقاومة مسؤولية إفشالها.
في الأيام الفاصلة عن حسم مصير خطة ترامب، يستقطب أسطول الصمود العالمي الأضواء، بعدما صار قبالة ساحل قطاع غزة، وأعلنت الأوساط الإسرائيلية عبر وسائل الإعلام اتخاذ البحرية الإسرائيلية الترتيبات اللازمة لمنع الأسطول واعتراضه تمهيداً لاعتقال المشاركين على متن القوارب الـ 42 التي يتكوّن منها الأسطول، بينما يؤكد الناشطون مواصلة مهمتهم التي تتمثل كما قالوا بالوصول إلى غزة لفك الحصار عنها وفتح الطريق البحريّ لأساطيل مساعدات طبية وغذائية، ووفق هذه الرؤية رفض الناشطون وساطة رئيسة الحكومة الإيطالية لتسليم المساعدات التي يحملونها لإيطاليا مع التعهد بإيصالها، بينما كانت الحكومة الإيطالية تهدّد بسحب السفينة المرافقة للأسطول، بصورة بدت منسقة مع بحرية الاحتلال للضغط على الناشطين، ودعماً للأسطول بدأت شبكة كلنا غزة كلنا فلسطين حملة إضاءة شموع في مدن العالم تحيّة للأسطول وتواصل ذلك كل ليلة، بينما دعت إلى وقفات في أكثر من 100 مدينة عالمية تضامناً مع الأسطول، وتشهد بيروت لقاء تضامنياً في دار الندوة في الحمراء، الرابعة بعد ظهر اليوم.
تداعيات ما قام به رئيس الحكومة نواف سلام على خلفية إنارة صخرة الروشة لا تزال مستمرة، فغداة استقباله رئيس مجلس النواب وقائد الجيش، عرض رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون مع الرئيس سلام في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في البلاد ونتائج اللقاءات التي عقدها في نيويورك خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تطرّق البحث إلى الوضع الداخليّ وسبل معالجة ما حصل في منطقة الروشة قبل أيام. ولم يدلِ الرئيس سلام بأي تصريح لدى مغادرته قصر بعبدا.
وبحسب المصادر فإنّ رئيس الجمهورية اعتبر أن «المسّ بالجيش خط أحمر، ولا يجوز بتاتاً التطاول على موقع رئاسة الحكومة»، واعتبر سلام أن «ما حصل مسّ بهيبة الدولة، ولم ينته اللقاء بالإيجابية المطلوبة، وإن كان التنسيق سيبقى قائماً في ما يتصل بالعمل الحكومي». وأشارت مصادر سياسيّة إلى أن لا موعد لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع.
وتسلّم الرئيس عون، الذي رحّب بخطة وقف الحرب في غزة، رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نقلها إليه السفير القطريّ في بيروت الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أعرب فيها عن تقديره لـ»الدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبنانيّ في حفظ الأمن والاستقرار». وقال «نؤكد لكم أننا نولي أهميّة خاصة لدعم المؤسسات الوطنية اللبنانية، وفي طليعتها الجيش، وإدراكًا منّا لحجم المسؤوليّات التي يتحمّلها في هذه المرحلة الدقيقة، فإننا ندعم المهام التي يقوم بها، لا سيّما تلك التي تساهم في تنفيذ القرار 1701، الذي يشكل أساساً لحفظ الاستقرار في لبنان والمنطقة. وستظل دولة قطر حريصة على الوقوف الى جانب الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق، وستواصل دعمها للمسارات التي تسهم في تعزيز أمنها».
إلى ذلك لم يؤمن النصاب لجلسة مجلس النواب التي كان يُفترض أن تعقد عند الحادية عشرة قبل الظهر في ساحة النجمة، فرفعها رئيس المجلس نبيه برّي عند الحادية عشرة والنصف. في موازاة ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من مجلس النواب: «إذا لم يؤمن النصاب هذا يعني أنّ جلسة الاثنين معطّلة وكل القوانين التي أقرّيناها ستبقى محفوظة بانتظار جلسة ثانية لإقفال المحضر». وقال: «يحقّ للنواب ممارسة صلاحيتهم بالحضور أو المقاطعة وإذا لم تعقد الجلسة التشريعية لا نعلم متى ستعقد الجلسة المقبلة وبالتالي ما هي الخطوة بعد المقاطعة». ورأى أن «تعطيل مجلس النواب يعني تعطيل إقرار القوانين الإصلاحيّة التي نعمل عليها وبالتالي الأزمة ستتفاقم وستتطلب حلاً سياسياً».
واعتبر رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل من ساحة النجمة أن «تعطيل الجلسات حق للنواب وهناك قانون نافذ لإجراء الانتخابات في موعدها الدستوريّ، وهناك تقرير مشترك بين وزارتي الداخلية والخارجية». وشدّد على أن «هناك عملية ممنهجة لتعديل قانون الانتخابات، وتأجيل الانتخابات»، مردفاً «نرفض التمديد للمجلس النيابي الحالي وليس هناك أي أمر يستوجب عدم إجراء الانتخابات». وتابع باسيل «من لا يريد تطيير الانتخابات لا يُطيّر القانون النافذ.»
في المقابل، قال رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان من مجلس النواب، بعد عدم انعقاد الجلسة التشريعية «أتيت خصيصاً لأقول إن «خطوة اليوم (أمس) ليست لتعطيل عمل المجلس إطلاقاً بل هي خطوة لوضع عمل المجلس في المسار الذي يجب أن يعتمده، وهو إدراج القانون المعجل المكرّر على جدول أعمال الجلسة». وتابع رداً على أبو صعب «القوانين التي أقرّت بالأمس هي قوانين مقرّة ونافذة، إلا إذا أردنا أن نقوم باجتهاد جديد». وقال «أهنئ النواب الذين لم يحضروا، لحرصهم على إجراء الانتخابات في موعدها، وعلى قيام المؤسسات بدورها، ولا سيما المجلس النيابي. ما زلت أطالب الحكومة بأن تقرّ في جلستها المقبلة مشروع قانون يعالج المطلوب في قانون الانتخاب الحالي، ولن نقبل أن تتأجّل الانتخابات يوماً واحداً. إن لم تقم الحكومة بواجباتها، فيصبح ضرورياً على المجلس النيابي أن يقوم بواجباته، وهذا ما يقوم به المجلس اليوم».
إلى ذلك، تم تحديد 2 تشرين الأول تاريخ البدء بتسجيل اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانيّة للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، على أن تنتهي المهلة في 20 تشرين الثاني من العام 2025. ويأتي هذا الإعلان ثمرة التعاون والتنسيق المستمرّ بين وزارتي الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين، حيث يعمل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي بشكل شبه يومي على متابعة كل التفاصيل المتعلقة بهذا الاستحقاق الوطني، من أجل تأمين أفضل الظروف الإدارية والفنية لضمان مشاركة اللبنانيين المنتشرين في هذا الاستحقاق الدستوريّ.
تفقَّدَ قائد الجيش اللبنانيّ العماد رودولف هيكل قيادة لواء المشاة السادس في ثكنة محمد مكي في بعلبك، حيث اطّلع على الأوضاع العملانية في قطاع مسؤولية اللواء، واستمع إلى إيجاز عن مهمات اللواء والصعوبات التي يواجهها، مثنياً على جهود عناصره.
كما زار عدداً من مراكز اللواء، والتقى الضباط والعسكريين، مشيداً بأدائهم لملاحقة المطلوبين والمخلّين بالأمن، ومكافحة العصابات الإجرامية على أنواعها، بخاصةٍ التي تعمل على الاتجار بالمخدرات وترويجها.
واعتبر العماد هيكل أنّ أمن الوطن أمانة في أعناقنا، وقيادة الجيش ملتزمة بقدسية مهمتها، وحريصة على المصلحة الوطنية وعلى أمن جميع اللبنانيين، والجيش مستمر في تحمل مسؤولياته في ظل المرحلة الاستثنائية الراهنة، وسط ما تمرّ به البلاد من ظروف، ولا سيما الاعتداءات المستمرّة من جانب العدو الإسرائيلي، والتحديات الأمنية الكبيرة.
ويغادر وزير الدفاع ميشال منسى ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي إلى العاصمة السعودية الرياض بعد ظهر اليوم للمشاركة في المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025 الذي يُعقد يومي 1 و2 تشرين الأول 2025، في الرياض في المملكة العربية السعودية.
ووصل سفير الإمارات العربية المتحدة سالم فهد الكعبي، إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، واستقبله في مطار بيروت القنصل رودريك الخوري ممثلاً وزارة الخارجية اللبنانية. وكان الكعبي قد أدى اليمين القانونية في الثامن من الشهر الحالي أمام الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والسفير الكعبي له خبرة كبيرة في لبنان، حيث يتولى مهام القائم بأعمال السفارة منذ سنوات عدة.
قضائياً، تمّ إخلاء سبيل رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان رولان خوري من مديرية أمن الدولة. وقال: «أشكر كل من وقف إلى جانبي، جئت شفافًا وبريئًا وهكذا أخرج وأنا ممتنّ لمن تعاطف ودعمني وأؤكد أن هناك في لبنان قضاة شجعاناً يُمكّنون العدالة من أن تأخذ مجراها والملف الذي فُتح كان كاذبًا وسنسعى لنيل البراءة». وأكّد خوري أنّه ما زال رئيس مجلس الإدارة وسيستكمل مهامه. وأضاف: «إن فريق الإدارة متجانس وأفراده واثقون ببراءتي والأسبوع المقبل سنضع الخطة اللازمة لإعادة تشغيل الأعمال في الكازينو وسنعيّد عيد الميلاد فيه بالحلة الأجمل».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا