"الهيئة الصحية الإسلامية" تحيي ذكرى شهداء مذبحة المسعفين في مرجعيون
الرئيسية أمن / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 05 25|23:20PM :نشر بتاريخ
ايكووطن-الجنوب-ادوار العشي
أحيت الهيئة الصحية الإسلامية الذكرى السنوية الأولى لشهداء الدفاع المدني السبعة، الذين ارتقوا في استهدافٍ غادر بصاروخين موجهين من مسيّرات العدو الإسرائيلي أمام مدخل مستشفى مرجعيون الحكومي. وأقيم الاحتفال التكريمي في موقع الجريمة قرب المستشفى، حيث لا تزال سيارة الإسعاف المفحّمة شاهدة على المجزرة التي ارتكبها العدو.
وألقى المسؤول في الدفاع المدني في "الهيئة الصحية الإسلامية" عبد الله نور الدين كلمةً مؤثرة، قال فيها: " اليوم، في الذكرى السنوية لاستشهادهم، بخشوع وشوق وحنين، حضر رفاق الدرب، الأهل والأحبة، وفاعليات المنطقة، إلى مكان عروجهم في مرجعيون، فكانت وقفة وفاء لهم وكلمات، لتجديد العهد، على المضي في درب الدفاع عن الأهل والأرض، مهما غلت التضحيات".
وأضاف: "من الخيام، قلعة الصمود، لشهدائنا السعداء، لكل الشهداء المسعفين في قرانا، لأرواحهم، ورود الحب وعطر الوفاء لتضحياتهم.. لهم نشعل بخور القسم أننا على العهد، عند كل نداء في أرض ارتوت بدمائهم الزكية الطاهرة".
والشهداء المسعفون هم: جعفر علي ضاوي، حسين أحمد سويد، محمد رضا حسان، عباس صبحي طراف، علي حسين جمعة، علي أحمد مُنذر، محمد حسين جعفر هريش وحسن شوقي غندور.
واستذكر المسؤول عن "مركز الخيام الإقليمي" قاسم سلطان، الوحيد الذي نجا من المجزرة، كيف انتظر العدو، أن يجتمع العناصر حول مائدة الطعام، ليَقتلهم.
قبل عام في يوم المجزرة، نادى سلطان العناصر الموزعين داخل المستشفى وعند المدخل، وفي السيارات، وأخبرهم بضرورة تخفيف عدد المسعفين، ونقلهم إلى أماكن أكثر أمناً في صور وصيدا وبيروت. فتمنّع الشباب بدايةً، قبل أن توافق مجموعة منهم على المغاردة على مضض.
وقبل المغادرة، نادى المسعف محمد حسان (18 عاماً) رفاقه، وأصرّ على "ألّا يغادر الشباب، قبل أن يتناولوا آخر طعام فطور في مرجعيون"، ليكون هذا الفطور الأخير في حياتهم، وربما المصادفة التي مهّدت لشهادتهم. إذ أغار العدو، عند الساعة التاسعة والأربعين دقيقة صباحاً، بصاروخين على مكان تجمع الشباب الثمانية، فاستشهد سبعة منهم، وأصيب قاسم سلطان، ومسعف آخر كان يجلس في سيارة الإسعاف.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا