حماده في حفل توقيع "حبر ودم": نحترف الحياة من خلال إحياء أنفسنا يوم نُحيي ذكرى الشهداء
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 17 25|15:55PM :نشر بتاريخ
ايكووطن-الجنوب- ادوار العشي
نظّمت جمعية مراكز الإمام الخميني (قده) الثقافية في لبنان والتعبئة التربوية في حزب الله حفلَ توقيع كتاب "حبر ودم" للشهيد الأستاذ محمد كمال جميل، مدير ثانوية الرضا في عيتا الشعب، الذي ارتقى شهيدًا في معركة الدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته في الحرب الأخيرة، وذلك حِفظًا لإنتاجه الأدبي والفكري المقاوم، وتكريمًا لعطاءاته التربوية والثقافية بعد شهادته.
أقيم الحفل في قاعة مركز باسل الأسد الثقافي في صور، برعاية وحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة وعضو لجنة التربية النيابية النائب الدكتور إيهاب حماده، إلى جانب حشدٍ من الفعّاليات الثقافية والتربوية والاجتماعية، وذوي الشهيد وعوائل الشهداء وجمعٍ من المدعوّين.
استُهلَّ الحفل بآياتٍ من القرآن الكريم، تلتها كلمة راعي الحفل النائب إيهاب حماده، الذي ألقى كلمةً مؤثرة حملت معاني العزّة الفكرية والوفاء للشهداء، قال فيها: "نلتقي اليوم في أمسيةٍ ليست كالأمسيات التقليدية، أمسيةٍ تزهر فيها الكلمة، وتشرق فيها الحكمة، ونحتفي فيها بعملٍ فكريٍّ نخبوِيٍّ".
وأضاف حماده أنه "عندما نتحدث عن الفكر، فإننا نضيف إليه اللغة والأسلوب وكيفية السبق وبناء الجملة، لذلك نُضفي على الشهيد محمد صفةَ المفكّر الحكيم، المنتقي الحاذق في الرؤية، والأديب الذي تجسّد في نموذجه الكتابي الذي سمّاه غيره حبر ودم. فهو الذي سلك طريق الحبر والدم معًا، فاعتنقت البندقية القلم، واعتنق القلم البندقية، ليكون نموذجًا نطمح إليه في كل لحظة".
وتابع حماده: "لعلّ ما أنجزناه على مستوى المنجزات الكبرى، رغم كلّ المشهد السوداوي الذي نراه الآن، كان لأنّ العقل، والكلمة، والعلم، كانت إلى جانب القوّة والسلاح والقدرة. وبالتالي، فإنّ هذا التوأم المؤلَّف من قرآنٍ وما فيه، ومن بندقيةٍ وما فيها، هو الأسطورة التي سُمّيت باسم شهداء حزب الله، أسطورة المقاومة في لبنان".
وتطرّق النائب حماده إلى الشأن السياسي العام، فأشار إلى أنّ العدوّ الإسرائيليّ يمارس اعتداءاته على القرى، ويُكمل نهجه في الاستهداف واستعداء الإنسان، وقال: "نحن هنا، في هذه المنطقة التي لها تاريخها الذي نفاخر به، سواء في العصور القديمة أو الحديثة، في جبل عامل الذي أضاء بعلمائه ومفكّريه وبأبنائه كلّ عتمة. اليوم، في اللحظة التي يستهدف فيها الإسرائيلي أرضنا وإنساننا وحياتنا، نحترف الحياة من خلال إحياء أنفسنا يوم نُحيي ذكرى الشهداء، ونقول للقاصي والداني، للعدوّ وللصديق: انظروا إلى شهدائنا الذين احترفوا القتال والمواجهة، وأنجزوا ما أنجزوا، كما احترفوا العلم والتعليم والتربية. في الوقت الذي يُستهدف فيه أبناؤنا ومنازلنا، نحن نحتفي بكتابٍ لشهيدٍ نرجو الله تبارك وتعالى أن يحتسب له أجره عنده، وهو في المقام الذي ارتضاه له ربّه عند مليكٍ مقتدر".
واختُتم الحفل بتوقيعٍ رمزيٍّ لكتاب "حبر ودم"، الذي يُجسّد فكر الشهيد ومزاوجته بين العلم والمقاومة، بين القلم والبندقية، في مسيرةٍ جسّد فيها المعنى الحقيقي للعطاء حتى الشهادة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا