سكاف: نخشى أن تدخل الدولة اللبنانية في مرحلة إدارة الأزمة لا حلها
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 19 25|13:01PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- البقاع- عارف مغامس
رأى النائب غسان سكاف أن "تأجيل الانتخابات قد يأتي من لغم الاغتراب وعدم التوافق على القانون من شأنه أن يهدد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، كما أن التصعيد الاسرائيلي ربما سيكون العامل الآخر الذي يهدد الانتخابات"، مقترحا "تسوية قائمة على تأجيل تقني قوامه أسابيع قليلة تؤدي إلى صرف النظر عن الدائرة ١٦، وتسمح للمغتربين الراغبين بممارسة حقهم في الاقتراع في وطنهم والاستفادة من عطلة الصيف في لبنان ما يساهم في ازدهار السياحة والاقتصاد الذي ننتظره سنوياً".
كلام النائب غسان سكاف جاء خلال غداء أقامه وعقيلته ميسم في دارتهما في بلدة عيتا الفخار في قضاء راشيا، لتكريم اكثر من 120 مختاراً من قرى راشيا والبقاع الغربي لبوا الدعوة. كما حضر المناسبة كل من مؤسس مؤسسة سلّوم الإنسانية رجل الأعمال إبراهيم سلّوم، والأكسيرخوس إدوار شحاذة، والقاضي وسيم أبو سعد، والمحامون نزار البراضعي، مالك أبو لطيف، كابي معلولي، أنطوان معلولي، طلال ناجي، وهلال جابر، إلى جانب الشاعر عمر شبلي، الدكتور خالد الصميلي، الروائي عمر السعيد ورئيس بلدية عيتا الفخار ذيب برهوم رئيس بلدية كفرمشكي السابق كمال السيقلي وفعاليات.
وكانت كلمة لسكاف قال فيها: "بدايةً للمختار أقول : مغبوطٌ كل من اختاره الناس لتمثيله، هي ثقة غالية ولا تُقدر بثمنٌ. 13 تشرين الأول 2025 أُسدل الستار على فصلٍ دامٍ بدأ في 7 اكتوبر 2023. ليدخل لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة لا تزال معالمها غامضة. فالحروب تنتهي إما بتعب المتحاربين أو بانقلاب موازين القوى. فلنقلها بصراحة تامة وبكل جرأة أن الحرب التي بدأت ب "طوفان الأقصى" في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وتوقفت بطوفان الرئيس الأميركي في ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ انتهت بغالب ومغلوب، تُرجم في قمة شرم الشيخ التي أكدت نهاية حقبة وبداية حقبة جديدة، مع أننا نعلم جيداً أن تجارب اسرائيل تاريخياً مع التسويات والصفقات غير مشجعة".
أضاف: "أتى اتفاق غزة ليصبح أهم اختراق ديبلوماسي حققه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه السلطة. انطلاقاً من الحل الذي شق طريقه في غزة والانفتاح العربي والدولي على سوريا اقول:" آن الأوان للبنان أن يبدأ التفكير الجدّي بإعادة صياغة موقعه ودوره بناءً على المتغيرات الأقليمية وانتهاء حرب غزة ومعها حرب الإسناد. آن الأوان لحزب الله أن يوافق فوراً على الحل الغزاوي للجنوب وأن ينتقل من إسناد غزة إلى إسناد الحل في غزة. آن الأوان لمقاربة جديدة لموضع حصرية السلاح وهذا ما نعمل عليه اليوم بجدية وواقعية بعيداً عن التحدي وإدعاء الانتصار وبعيداً عن المراوغة وتقطيع الوقت بانتظار إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وبالتوازي مع هذه المقاربة الجديدة على المسؤولين العمل الجدي لدفع المجتمع الدولي لتطبيق اتفاقية الهدنة عام 1949 وتحت الفصل السابع لنزع أية ذريعة من يد اسرائيل للاستمرار في اعتداءاتها".
وتابع: "نخشى ان تدخل الدولة اللبنانية في مرحلة إدارة الأزمة لا حلها. وعلى الجميع أن يعرف أن معركة بسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية لا تُربح بالضربة القاضية إنما بالنقاط. فالنظر إلى الأزمة في لبنان بمعزل عن مسار الحل في غزة أو في سوريا يتسم ببعض السذاجة في ظل وجود عامل مشترك بين كل هذه الأزمات هو اسرائيل التي تعتقد أن موازين القوى راجحة لمصلحتها بالإضافة إلى دعم اميركا لها. إن غرق اللبنانين في مناقشات عبثية لا تنتهي تحت عنوان "نزع السلاح" لا يزعج اسرائيل بل يخدمها كما أن رفض حزب الله المطلق لقرار الدولة بحصرية السلاح يمكن أن يستدرج توسيع اسرائيل لاستهدافاتها وربما حرب جديدة.فأي معركة مستقبلية مع اسرائيل لن تكون رابحة وأي معركة داخلية لن تكون خاسرة إنما سيخسر الجميع".
وقال: "في موضوع الانتخابات النيابية، المعركة الكبرى على قانون الانتخاب واقتراع المغتربين كشف حجم الانقسام العميق الذي يعيشه لبنان على أبواب الاستحقاق النيابي عام 2026، هذا الانقسام النيابي المتفجر حول مسألة تصويت المغتربين أدى إلى تعطيل المجلس النيابي ما ينذر بأزمة سياسية لا مخرج منها إلا بتفاهم شامل، والا فإن تأجيل الانتخابات قد يأتي من لغم الاغتراب وعدم التوافق على القانون من شأنه أن يهدد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها كما أن التصعيد الاسرائيلي ربما سيكون العامل الآخر الذي يهدد الانتخابات. إن العهد الجديد الواعد قد يهتز إذا طارت الانتخابات مضاف اليها آمال اللبنانيين بتغيير جذري إيجابي قد تحدثه الانتخابات المقبلة. نحن نرى أن هناك تسوية تلوح في الأفق قوامها الغاء تمثيل المغتربين بالمقاعد ال ٦ في مقابل صرف النظر عن اقتراعهم في مقر اقامتهم ل 128 نائب. فإذا كانت هذه هي التسوية وعنوانها إقصاء الاغتراب فأني اقترح تسوية اخرى قائمة على تأجيل تقني قوامه أسابيع محدودة تؤدي إلى: صرف النظر عن الدائرة ١٦، تسمح للمغتربين الراغبين بممارسة حقهم في الاقتراع في وطنهم والاستفادة من عطلة الصيف في لبنان ما يساهم في ازدهار السياحة والاقتصاد الذي ننتظره سنوياً".
أضاف: "نحن نعمل جاهدين منذ بضعة أشهر على تحويل مطار رياق العسكري إلى مطار تجاري وعسكري وقد أجرينا اتصالات كثيفة وحصلنا على موافقة قيادة الجيش, ومباركة الرؤساء والوزراء المعنيين وتمكنا من انجاز الملف ، آملين أن يترجم هذا المشروع قريباً على أرض الواقع ما سينعش اقتصاد المنطقة ويؤمن مئات فرص العمل للبقاعيين . من دون نسيان طريق ضهر البيدر والاوتوستراد العربي وطريق المصنع - راشيا ومعالجة النفايات ومسألة تلوث نهر الليطاني".
وختم: "أقول للبنانيين كل اللبنانيين نحن نعيش في زمن اللا دولة منذ اتفاق القاهرة عام ١٩٦٩ ولبنان اليوم أمام خطر تفويت فرصة تاريخية لإنهاء الازمة البنيوية فيه. إن هذا الوضع الخطير يحتاج إلى رجال استثنائيين وقرارات استثنائية . وأقول أخيراً للبنانيين الذين يراهنون على عامل الوقت في أمل لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء: إذا ركبتم القطار الخطأ حاولوا النزول في أول محطة لأنه كلما زادت المسافة زادت تكلفة العودة، فالفرصة كالغيوم لا تنتظر طويلاً".
وكانت كلمة شكر باسم مخاتير قرى راشيا القاها المختار الياس مفلح، وكلمة باسم مخاتير البقاع الغربي ألقاها المختار فادي ابو فارس.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا