البناء: خامنئي يرد على كلام ترامب عن تدمير النووي الإيراني: عيشوا مع هذا الوهم

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 21 25|08:53AM :نشر بتاريخ

قال المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي «إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب واهم باعتقاده أنه دمّر المنشآت النووية الإيرانية وإنه بإمكانه أن يعيش مع هذا الوهم»، وأضاف السيد خامنئي أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول في زيارته للأراضي المحتلة، رفع معنويات الصهاينة عبر بعض تصريحاته الفارغة والباطلة»، موضحاً أنهم «يشعرون بالإحباط بسبب الصفعات التي تلقوها من إيران خلال حرب الـ12 يوماً، فلم يتخيل العدو أن الصواريخ الإيرانية قادرة على قصف أعماق مراكز أبحاثه وتدميرها».

بالتوازي كان رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو يتحدّث في اجتماع للكنيست، قال معلقون في القنوات الفضائية إنها ربما تكون آخر جلسة للكنيست قبل الانتخابات المبكرة التي يستعدّ لها نتنياهو، القلق من الفشل في إقرار الموازنة بعد انسحاب الحريديم من حكومته، والقلق من التصويت على تشكيل لجنة تحقيق موسعة في أحداث طوفان الأقصى وفقاً لاقتراح وقعه 40 نائباً من المعارضة، وفي الطريق إلى الانتخابات تراجع نتنياهو عن سردية النصر التي كان يتباهى بها أمام انتقادات واسعة في الرأي العام للحديث عن النصر بينما حماس تمسك بالأمن في غزة، وحزب الله يعيد بناء قوته، ولا يبدو أن لدى «إسرائيل» خريطة طريق واضحة بعد بلوغ الحرب الحد الأقصى وفشلها في تحقيق النصر، بينما المبادرات الدبلوماسية الأميركية يغلب عليها السعي لوقف إطلاق النار دون امتلاك ديناميكية بحجم الوعود، كما يقول الوضع في غزة وفي لبنان، ومع بقاء القوة الإيرانية التي أصابت «إسرائيل» بخسائر فادحة والقوة اليمنيّة التي واظبت على إقفال البحر الأحمر واستهداف العمق الإسرائيلي، واختار نتنياهو خطاباً بديلاً يقوم على القول إن «إسرائيل» كانت مهددة بالزوال والسقوط، مع خطر امتلاك إيران سلاحاً نووياً مع هذه القوة الصاروخية المدمرة، وتهديد حزب الله بالدخول إلى الجليل، وما قامت به حماس في طوفان الأقصى، وأنه نجح بحماية «إسرائيل» من خطر السقوط.

في عالم آخر كالعادة يطل المبعوث الأميركي توماس برّاك مهدداً بحرب إسرائيلية على لبنان، ما لم يقبل لبنان بالتخلي عن القرارات الأممية التي تحفظ حقوقه والانخراط في مفاوضات مباشرة مع «إسرائيل» دون أي ضمانات لاستعادة حقوقه في أراضيه، ومع التبشير بتهجير 100 ألف لبناني من مدنهم وبلداتهم وقراهم لإقامة حزام أمني إسرائيلي على الحدود، والتوقيع أسوة بسورية على امتيازات أمنية إسرائيلية في الأراضي والمياه والأجواء، والمخاطرة بالسلم الأهلي عبر تكليف الجيش اللبناني نزع سلاح حزب الله بالقوة ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية.

فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان لجرّ الحكومة اللبنانية الى تفاوض مباشر لانتزاع مكاسب سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية فشل بتحقيقها خلال الحرب، تكثّفت الاتصالات واللقاءات بين أركان الدولة لتوحيد الموقف الداخلي والبحث بسبل مواجهة الضغوط الدبلوماسية الأميركية المترافقة مع التصعيد العسكري الإسرائيلي، وإطباق مكثف وغير مسبوق للمسيرات الإسرائيلية في معظم الأجواء اللبنانية وصولاً الى أجواء قصر بعبدا.

ووضع خبراء في الشؤون العسكرية التحليق المكثف للمسيرات والطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية في إطار توجيه رسائل سياسية للدولة اللبنانية أكثر مما هو جهد استخباري للتمهيد لتنفيذ عملية عسكرية جوية واسعة في لبنان. مشيرين لـ«البناء» إلى أن رفع وتيرة الضغط العسكري والحركة الجوية تترافق مع عروض أميركية لإحياء المفاوضات بين لبنان و«إسرائيل» بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لجسّ نبض لبنان حيال التفاوض مع «إسرائيل» لفرض الشروط السياسية والأمنية الإسرائيلية على لبنان على غرار ما يحصل في سورية لاعتبار الإسرائيلي أن القوة والمزيد منها يؤدي إلى إخضاع الجبهات التي تشكل خطراً على الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي مثل غزة ولبنان وسورية.

وحضرت هذه التطورات وملف التفاوض مع «إسرائيل» في لقاء عقد في بعبدا بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدما استقبل عون الجمعة الماضي رئيس الحكومة نواف سلام وتباحثا في التفاوض. ولدى خروجه من بعبدا قال الرئيس بري عن أجواء اللقاء: «اللقاءات دائماً ممتازة مع فخامة الرئيس».

ولفتت جهات رسمية لـ«البناء» إلى أن جهود رئيس الجمهورية تتركز على تحصين الساحة الداخلية وتوحيد الموقف السياسي الوطني والاتفاق بين الرؤساء الثلاثة والحكومة على رؤية واستراتيجية موحدة للتعامل مع العرض الأميركي وأي عروض جديدة ولمواجهة أيّ توسيع للحرب العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان. وأوضحت الجهات أن «إسرائيل تريد عبر التصعيد العسكري وبث الحرب النفسية على لبنان وخلق الانقسام السياسي الداخلي لإضعاف الموقف السياسي اللبناني قبل بدء المفاوضات أكانت مباشرة أو غير مباشرة، ما يدفع الحكومة إلى التنازل لمصلحة العدو تحت ضغط الانقسام الداخلي واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

ووفق معلومات «البناء» أن الحراك الرئاسي ناتج عن عرض أميركي نقله المبعوث الأميركي توم براك إلى الدولة اللبنانية، يقضي بإطلاق مفاوضات بوساطة أميركية على الملفات العالقة بين لبنان و«إسرائيل» لا سيما النقاط الـ 13 المتنازع عليها إلى جانب النقاط الست التي احتلتها «إسرائيل» بعد الحرب مقابل انتشار الجيش اللبناني الكامل واستكمال نزع السلاح في جنوب الليطاني ثم العمل لاحقاً على حصرية السلاح بيد الدولة بعد تحقق الانسحاب الكامل من الجنوب ووقف الخروقات.

وجزمت أوساط سياسية لـ«البناء» أن «رئيس الجمهورية لن يفرط بعناصر قوة لبنان وبالسيادة الوطنية وبوحدة اللبنانيين وتماسك المؤسسة العسكرية»، مشيرة إلى أن أي موقف لبناني إزاء العرض الأميركي ومواجهة العدوان سيكون بالتوافق بين أركان الدولة والحكومة، وأن الرئيس على تشاور دائم مع رئيسي المجلس والحكومة، ولم يقبل بتفاوض مباشر أو عقد اتفاقية سلام مع «إسرائيل» ولم يفاوض تحت النار، بل على الجانب الإسرائيلي الانسحاب ووقف الخروقات ثم البدء بالمفاوضات.

وفي سياق ذلك، تشير مصادر صحافية إلى أنّ «برّاك كان قد نقل إلى الجانب اللّبناني في الأسبوع الماضي، مبادرةً تقوم على أن يجتمع رئيس الجمهوريّة جوزاف عون وبرّي ورئيس الحكومة نواف سلام معه، لمناقشة انسحاب إسرائيلي من لبنان خلال شهرين، ووقف الخروقات، في إشارة إلى مفاوضات غير مباشرة لحلّ الأزمة، وكان ردّ لبنان إيجابيّاً على المبادرة الأميركيّة».

وكشف رئيس مجلس النّواب نبيه بري، أنّ مسار التفاوض المقترَح بين لبنان و«إسرائيل» قد سقط، بسبب رفض تل أبيب التجاوب مع مقترح أميركي بهذا الشّأن، مشيراً إلى أنّ «المسار الوحيد حاليّاً هو مسار «الميكانيزم»، الّذي يضمّ ممثّلين للدّول المعنيّة والرّاعية لاتفاق وقف العمليّات العدائيّة، الّذي أوقف حرب لبنان الأخيرة في تشرين الثّاني الماضي».

وأوضح في حديث صحافي أنّ «الموفد الأميركي توم برّاك أبلغ لبنان بشكل رسمي بأنّ «إسرائيل» رفضت مقترحاً أميركيّاً يقضي بإطلاق مسار تفاوضي، يُستهلّ بوقف العمليّات الإسرائيليّة لمدّة شهرين، وينتهي بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللّبنانيّة المحتلّة، وإطلاق مسار لترسيم الحدود وترتيبات أمنيّة».

ولفت برّي إلى أنّ «بالتالي، تمّ التراجع عن أيّ مسار للتفاوض مع «إسرائيل»، ولم يعد هناك من مسار دبلوماسي قائم، سوى العمل ضمن الآليّة المتَبعة عبر لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النّار (الميكانيزم)»، مبيّناً أنّ «تطوّراً مهمّاً حصل في آليّة عملها، بعدما باتت تجتمع كلّ أسبوعين، خلافاً للمسار الّذي اتبعته في السّابق، حيث كانت تعقد اجتماعات متقطّعة ومتباعدة».

وشدّد على «أنّنا متمسّكون باتفاقيّة وقف إطلاق النّار الّتي تمّ التوصّل إليها في تشرين الثّاني 2024، وهي الاتفاقيّة الّتي يُفترض أن تشرف على تنفيذها لجنة الميكانيزم»، مشيراً إلى أنّها «الآليّة المعتمَدة حاليّاً، ولا شيء سواها».

وأمام هذه التطوّرات، رفض بري القول إنّه متشائم أو متفائل، قائلاً: «أنا متشائل».

بدوره، أشار نائب رئيس الحكومة طارق متري، في حديث تلفزيوني الى أن «واشنطن عرضت ما يشبه الوساطة ونحن فهمنا أن مسعاها سيؤدي إلى الضغط على «إسرائيل» لكي تلتزم بالاتفاق وهو ما لم يحصل». ولفت متري، الى أن «الصيغة التي اقترحها المبعوث الأميركي وقبلها لبنان لم تُقبل عند الإسرائيلي»، مضيفاً «»إسرائيل» استمرت في الخرق اليومي لوقف الأعمال العدائية التي اتفق عليها في 27 تشرين الثاني من العام الماضي».

وقال «فكرة التفاوض غير المباشر هي من أجل تنفيذ ما تعهّدت به «إسرائيل» العام الماضي ومن ثم الدخول في موضوع الحدود»، لافتاً الى أنني «لا أعتقد أن أحداً يظن أن لبنان مستعد أو قد طُلب منه أن يوقع اتفاقية سلام مع «إسرائيل»».

وذكر أن «هدف المفاوضات غير المباشرة هو النظر إلى المستقبل بشرط أن يُنفذ ما اتُفق عليه»، مشيراً الى أننا «لن نتفاوض على قرار سبق واتُّفق عليه بل الحديث هو عن تنفيذه وليس التفاوض حوله». وأردف «التفاوض على المستوى السياسي لم يكن وارداً عندنا وربما كان ذلك من شأنه أن يزعج الإسرائيليين فاستمروا بغطرسة القوة».

وأشار مصدر دبلوماسي على تواصل مع مسؤولين في واشنطن لـ«البناء» الى أن الأميركيين مصرّون على مطلب حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز المؤسسات ويعتبرون أن الفرصة اليوم أمام لبنان لن تكرّر لإحداث تغيير شامل في سياسات النظام اللبناني للانضمام إلى الاتفاقات التي تخدم السلام في الشرق الأوسط عبر قمة شرم الشيخ والحوار بين إسرائيل والنظام الجديد في سورية، وتريد الإدارة الأميركية حل الملفات العالقة والتوتر بين لبنان و«إسرائيل» عبر مفاوضات بينهما يقضي بوقف الأعمال العدائية وفق اتفاق 27 تشرين وترتيبات أمنية تفتح الباب أم انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب واستعادة الأمن والاستقرار على جانبي الحدود كما كان قبل الحرب الأخيرة.

وكان برّاك لفت في تغريدات على اكس إلى أن «خطوات سورية الشجاعة نحو اتفاق حدودي، ونأمل أن يكون تطبيعاً مستقبلياً، تمثّل الخطوات الأولى نحو تأمين الحدود الشمالية لـ«إسرائيل». ويجب أن يكون نزع سلاح حزب الله الخطوة الثانية. يواجه لبنان الآن خياراً حاسماً: إما انتهاز فرصة التجديد الوطني أو البقاء غارقاً في الشلل والتدهور». أضاف: «يجب على الولايات المتحدة دعم بيروت للانفصال سريعاً عن ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران، وتحقيق التوافق مع إيقاع مكافحة الإرهاب في منطقتها قبل أن تستنزفها موجة جديدة من عدم التسامح مطلقاً مع المنظمات الإرهابية». ونبّه برّاك من أنّ «إذا لم تتحرك بيروت، فسيواجه الجناح العسكري لحزب الله حتماً مواجهة كبرى مع «إسرائيل» في لحظة قوة «إسرائيل» ودعم إيران لحزب الله في أضعف نقاطه. وفي المقابل، سيواجه جناحه السياسي، بلا شك، عزلة محتملة مع اقتراب انتخابات أيار 2026»…»الان وقت لبنان للعمل».

في المقابل رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الاعتدات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وخصوصا الجنوب هي محاولة لاستكمال تحقيق مجموعة من الأهداف التي عجز عنها في عدوانه الواسع خلال ستين يوماً من الحرب وأهمها طرد سكان الجنوب واحتلال جنوب الليطاني وتهجير هذه القرى، وهو ما أفشلته تضحيات المقاومين وصمود شعبنا، ولكن العدو واصل خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي التزمت به المقاومة من موقع الحرص بعدما التزمت الدولة بتحمّل هذه المسؤولية لأنها هي مَن قالت إنها تريد أن تتصدى لهذا الأمر، والعدو يحاول اليوم أن يضرب استقرار الجنوب ويثير القلق، ويجعل الناس غير مطمئنين في بلداتهم وقراهم وأعمالهم، ويريد أن يمنع إعادة الإعمار، وأن يضغط على الدولة اللبنانية كي تذهب إلى مفاوضات سياسية، لأنه يرسل بطرق مختلفة أنه يريد مفاوضات مع لبنان ويريد اتفاقاً سياسياً.

وبُعيد مواقف برّاك، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وصلت إلى ثماني غارات استهدفت مناطق مفتوحة وأودية في مناطق المحمودية، الجرمق، مجرى نهر الخردلي وهي تقع عند أطراف بلدتي الجرمق ومزرعة الدمشقية إلى الشرق من سهل الميدنة – كفررمان. وألقت الطائرات المغيرة عدداً من الصواريخ التي أحدث انفجارها دوياً هائلاً تردد صداه في مناطق النبطية ومرجعيون والريحان وإقليم التفاح وتعالت سحب الدخان الكثيف التي غطت اجواء المنطقة المستهدفة، وتسبب بإشعال حرائق عديدة في الأحراج ، وعملت فرق الدفاع المدني من مراكز النبطية والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية على محاصرته وإخماده.

وحلّق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق السلسلة الشرقية لقرى البقاع الشمالي. كما حلق على علو منخفض جداً فوق بيروت والضواحي.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن «الجيش الإسرائيلي هاجم بنى تحتية لحزب الله في منطقة النبطية في لبنان».

وأعلنت قيادة الجيش، أنه «بتاريخ 20 /10 /2025 وضمن إطار متابعة الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، عملت وحدة من الجيش بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل على إزالة عدد من المكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية التي كان العدو الإسرائيلي قد أقامها بتاريخ 19 /10 /2025 ليلاً في خراج بلدة عيترون – بنت جبيل، لقطع طريق في البلدة ومنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم».

في مشهد من مشاهد الصمود والتحدي، وتأكيداً على التمسّك بالأرض وإرادة الحياة، افتتحت بلدة ميس الجبل الحدودية مجمع المدارس الموقّت أمس، إيذاناً بانطلاق العام الدراسي، وبعد قُرابة الشهر من التجهيزات اللوجستية والإدارية والأمنية. وقد وصل أكثر من 300 طالب في صفوف الابتدائي والثانوي والمهني إلى المجمع المؤلّف من 40 غرفة جاهزة حُوِّلت إلى صفوف للدراسة والإدارة ولوازمها.

وُسجِلت جبهة عين التينة – معراب سجالاً سياسياً – انتخابياً، حيث كتب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على حسابه عبر منصة «إكس»: دولة الرئيس نبيه بري، لا تستطيع اختزال المجلس النيابي بشخصك. إن قولك «إننا قد جربنا تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية السابقة لمرة واحدة وأخيرة، ولا إمكانية على الإطلاق لتكرار هذا الأمر لمرة ثانية مهما علا الصراخ والضجيج»، هو قول يضرب المجلس النيابي، والنظام البرلماني، والنظام اللبناني، والديموقراطية، برمتها. من يقرر في المجلس النيابي هو الأكثرية النيابية، لا أنت، ولا أي شخص آخر بحد ذاته، مع كامل احترامنا لك ولكل شخص آخر. إما دستور وقانون ونظام، وإما شريعة الغاب. ولن نقبل بعد الآن بشريعة الغاب. مع تحياتي، دولة الرئيس».

على الاثر، نقلت مصادر عن بري قوله رداً على كلام جعجع: من أين لك هذا الكلام الذي نسبته إلي؟ ألم يعد في جعبتك غير استصدار كلام عن لساني والجواب إليك! إلا أنّ جعجع عاد وتوجه الى الرئيس بري بالقول: «هذا أقصى ما كنت أتمناه. من هذا المنطلق، نحن في انتظار ان تُدرِج اقتراح القانون المعجل المكرر، الذي وقّعه 67 نائباً، على جدول أعمال أول جلسة تشريعية. ولك منّا ألف تحية».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : البناء