وضع الحجر الأساس لمسجد ومركز ثقافي أسترالي - لبناني في المنيه
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 22 25|10:20AM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- طرابلس- روعة الرفاعي
اقيم احتفال وضع حجر الأساس للجمعية الإسلامية الأسترالية - اللبنانية والبيت الأسترالي اللبناني الثقافي والمسجد في مشروع "الميرادور "في منطقة المنيه، برعاية السفير الأسترالي أندرو بارنز وحضوره، وحضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ومفتي عكار الشيخ زيد محمد بكّار، ورئيس مجلس إدارة المشروع أحمد علم الدين، إلى جانب فاعليات سياسية ودينية وقضائية وأمنية وثقافية واجتماعية، ورؤساء بلديات ومخاتير.
كانت البداية، النشيدان اللبناني والأسترالي، ثم كلمة لمدير الجمعية خالد علم الدين شكر فيها للسفير بارنز حضوره ، كما شكر صاحب المشروع أحمد علم الدين الذي قدّم الأرضَ لبناء مجمع ثقافي ومسجد، وقال :"إنه لشرف عظيم ومتعة كبيرة أن أقف أمامكم اليوم في افتتاح المركز الثقافي الأسترالي اللبناني، وهو مكان سيكون بمثابة جسر بين أمتين فخورتين، متنوعتين ومترابطتين بعمق. هذا المركز ليس مجرد مبنى، بل هو احتفال بالتاريخ المشترك والاحترام المتبادل، والالتزام بفهم أعمق بين أستراليا ولبنان. وعلى الرغم من أن المحيطات والقارات تفصل بين بلدينا، إلا أن بلدينا مرتبطان بروابط شعبنا الدافئة. لقد قدم الأوستراليون اللبنانيون مساهمة لا تصدق في النسيج الثقافي والاقتصادي والاجتماعي لأوستراليا، من الأعمال إلى الفنون، ومن الأوساط الأكاديمية إلى الخدمة العامة، فإن إرثهم موجود في كل ركن من أركان الحياة الأسترالية.
وأضاف: "اليوم نؤكد من جديد على هذا الارتباط، ولكن من خلال العمل، وليس فقط من خلال الكلمات، وسيكون هذا المركز الثقافي مساحة لمشاركة قصصنا، حيث يمكن للفنانين والطلاب والكتّاب والمجتمعات من كلا البلدين أن يجتمعوا معا للتعلم من بعضهم البعض، والاحتفال ببعضهم البعض، والنمو معا.
وتابع:" سيستضيف معارض وورش عمل وبرامج لغوية وفعاليات طهي وموسيقى وأفلاما، والأهم من ذلك أنه سيخلق حوارا بين الثقافتين، وسيكون مكانا لا يتم فيه الحفاظ على الهويات فحسب، بل يتم الاحتفال بها واستكشافها بعقول وقلوب منفتحة".
وقال: "إلى ضيوفينا اللبنانيين، شكرا لكم على ترحيبكم بهذا المركز بحماس وان انفتاحكم على التبادل الثقافي وتقديركم العميق للتاريخ والتراث يجعلان من لبنان موطنا مثاليا لهذا التعاون وإلى الجالية الأسترالية اللبنانية، يعد هذا المركز أيضا شهادة على مساهماتكم، ووسيلة لتكريم رحلتكم وصمودكم والجسر الذي بنيتموه بين وطنين. وإلى شبابنا، سواء هنا في لبنان أو في أستراليا، فإن هذا المركز لكم، وعسى أن يلهمكم لاستكشاف تراثكم، واحتضان إبداعكم، وبناء صداقات عابرة للحدود".
ختم:" لتكن هذه بداية فصلٍ جديد، فصلٍ يُعزّز شراكتنا، ويُعمّق روابطنا بين الشعوب، ويُنير الطريق للأجيال القادمة للتواصل من خلال الثقافة والتفاهم والاحترام المتبادل.شكرا لكم، وليكن هذا المركز موطنا للجميع".
وكانت كلمة لأحمد علم الدين كلمة قال فيها: "نرحب بسعادة السفير الأسترالي في الميرادور، وأهلا وسهلا بالجميع.
وأضاف: "نحن بصدد افتتاح مشروع ذي أهمية كبيرة، يتمثل في إنشاء مركز ثقافي أسترالي لبناني، وهذا المركز ليس مجرد مبنى، بل هو مساحة لتعزيز الترابط بين الثقافتين اللبنانية والأسترالية، وجسر تواصل إنساني وثقافي بين الجذور والآفاق، بين الأصالة والانفتاح، ولتعريف الأجيال الجديدة على الثقافتين من خلال نشاطات متنوعة في مختلف المجالات".
وتابع: "كما سيتم إنشاء مكتب للجمعية الإسلامية اللبنانية في لبنان، وهي جمعية أثبتت جدارتها خلال السنوات الأخيرة عبر إيصال المساعدات الصحية والتربوية والخيرية في مختلف القطاعات مباشرة إلى مستحقيها، دون الحاجة إلى المرور عبر جمعيات أو رجال دين أو أي مؤسسة أخرى، وكما يهدف المكتب إلى إعداد دراسات لمشاريع إنتاجية بطريقة علمية، لتأمين فرص عمل لعدد كبير من العاطلين عن العمل، بحيث تكون المساعدات مستدامة بدل أن تكون ظرفية".
ختم:" المشروع سيتضمن أيض بناء مسجد نظرا للحاجة إليه في ظل وجود نحو ٩٠٠ شخص يعملون ضمن مشروع الميرادور من مطاعم وورش بناء، لتمكينهم من تأدية واجبهم الديني. أهلا بسعادة السفير والحضور الكرام".
وألقى السفير الأسترالي كلمة قال فيها: "إنه لشرف عظيم أن أكون معكم اليوم للاحتفال بالعلاقة الراسخة والحيوية بين أستراليا ولبنان، وهي علاقة لا تقوم فقط على الدبلوماسية والتعاون، بل على روابط عميقة بين الشعبين تمتد لأجيال، تفخر أوستراليا بكونها موطنا لواحدة من أكبر الجاليات اللبنانية في العالم. لقد أثرى مئات الآلاف من الأوستراليين من أصل لبناني حياتنا بطرق لا تحصى، من خلال الأعمال والثقافة والأوساط الأكاديمية والخدمة العامة. إن مساهماتهم شهادة على صمود الشعب اللبناني وكرمه وروحه الريادية، ونجتمع اليوم لنحتفل بإنجاز تاريخي في هذه العلاقة، لحظة تعكس مستقبلنا المشترك".
وأضاف: "إن إنشاء هذا المركز ليس مجرد إنجاز محلي، بل هو رمز للتضامن الدولي. إنه يمثل قوة المجتمع، والمبادرات المجتمعية التي تسهم في جلب الأمل والفرص والكرامة إلى المناطق المحرومة، لطالما كانت هذه المنطقة، بتراثها الغني ومجتمعاتها النابضة بالحياة، منطقة نابضة بالحياة، كما واجهت تحديات كبيرة، ولذلك، يعد هذا المركز مهما ليس لابناء هذه المنطقة فحسب، بل للجميع، وسيشكل مركزا للتنمية والتعليم والتمكين، وسيساعد في إطعام الأسر، وتدريب الشباب، والنهوض بالمجتمعات، وسيحقق ذلك بدعم ورؤية قادة يدركون أهمية العطاء، وأود أن أتقدم بجزيل الشكر للسيد علم الدين، رئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية، الذي لا تزال قيادته ملهمة. أيضا للسيد أحمد علم الدين، مالك ورئيس مجلس إدارة الميرادور، على التزامه المشروع، وللسيد خالد علم الدين، مدير العمليات في الجمعية الإسلامية اللبنانية ومؤسس مبادرة "إطعام العالم، الذي تذكرنا جهوده الدؤوبة بأن التعاطف والعمل متلازمان. لطالما كانت الجمعية الإسلامية اللبنانية جسرا بين مجتمعينا الداعمين في أستراليا، ومدت يد العون للبنان في أوقات الحاجة، وهذا المركز استمرار لهذا الإرث، وإنه منارة لما يمكن تحقيقه عندما تبقى مجتمعات الشتات متمسكة بجذورها وملتزمة بالتقدم".
ختم": أستراليا تقف إلى جانب لبنان. نؤمن بشعبه، وبإمكاناته، وبقوة شراكة كهذه، أفتخر بحضور هذه اللحظة، وأؤكد التزامنا العمل معا من أجل نكون أقوى، ولبنان أقوى، ورابطة أقوى بين بلدينا". شكرا جزيل لكم.
وفي الختام، تمّ وضع الحجرِ الأساس في الأرض المخصصة للمشروع، ومن ثم أُقيم حفل غداءٍ على شرف المشاركين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا