قبيسي: المطلوب موقف حر صحيح من كلّ أقطاب السياسة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 25 25|15:36PM :نشر بتاريخ

أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي الى أن "إسرائيل تضغط من خلال اعتداءاتها من أجل أن يذهب لبنان الى المفاوضات المباشرة، وقال الرئيس بري: لا مكان لهذا الأمر بشكل مباشر مع العدو بل من خلال لجنة شكلت"، متسائلاً: "إذا كانت إسرائيل تضغط من أجل تكريس لغتها وسياستها على وطننا، لماذا هذه الثورة الداخلية على أهل المقاومة وعلى نهجها ورسالتها؟ أهو تناغم أم هو تقاطع مصالح؟ والاثنان فيهما مشكلة لا تحترم سيادة الوطن ولا تحترم الوطنية".

وقال قبيسي في الاحتفال الجماهيري الذي أقامته حركة "أمل" شعبة قناريت لإحياء الذكرى السنوية لشهدائها في حسينية البلدة: "نكرّم اليوم كوكبة من الشهداء الذين قضوا في سبيل الله مجاهدين على ثغور الوطن، قدموا أنفسهم قرابين للحرية وللسيادة وللإستقلال. نقول للعالم أجمع: نحن نفتخر بما قدمنا من شهداء، فقد علمنا الأمة جمعاء دروساً في الدفاع عن الأوطان، عن السيادة والحرية، في وقت نواجه فيه هجمة شرسة تستهدف المقاومة ورسالتها ونهجها. المقاومة قدمت آلاف الشهداء حتى وصلنا إلى تحرير أرضنا التي رويت بدماء الشهداء من جميع القوى والأحزاب الوطنية التي قاومت العدو".

أضاف: "في هذه الأيام ومع الأسف لا يزال هناك من لا يكترث لكل ما قدمته المقاومة من تضحيات وشهداء. نشعر بأن كل التآمر الخارجي الذي يصدر إلى بلدنا عبر موفدين ومفاوضين يملون شروطاً تمسّ بالدولة وقيامتها وبوجود السلاح ووجوده، وبخصوص المقاومة وتاريخها وحاضرها وكل ما قدمته. يضعون شروطاً للاستسلام في لبنان كما حاولوا وضعها في غزة". 

ولفت الى أن "جزءاً من اللبنانيين يطرح الشعارات نفسها ويسير في النهج نفسه كأنهم ليسوا لبنانيين. المواقف التي تُستحدث هذه الأيام والتي تتعلق بمسارات سياسية داخلية تشكل حصاراً على الجنوب إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية. هناك حصار داخلي من بعض الأطراف اللبنانية عبر مواقفهم وسعيهم الى الكسب على مستوى المواقع وغيرها، أكان عبر الاستحقاق الانتخابي أو غيره. هم يسعون ليشكلوا حصاراً داخلياً إضافة الى التهديدات الخارجية، وهذا أمر نرفضه كلياً. فلا يمكن أن تكون الشعارات الإسرائيلية تُردَّد في بلدنا على ألسنة بعض الزعماء والسياسيين اللبنانيين. إسرائيل تطالب بسحب السلاح وبعض اللبنانيين يطالب بسحبه — شعار واحد من المخجل أن يحمله عدو وصديق."

ورأى قبيسي أن "مشكلتنا ليست بقوة إسرائيل بل في ضعف بعض اللبنانيين وتخليهم عن قضيتهم وعن وطنهم وعن رسالتهم، بالتالي عن الدفاع عن الجنوب وعدم التمسك بسيادة الدولة. فالسيادة تنطلق من خلال الشهداء، السيادة تبدأ من الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة"، معرباً عن أسفه "لأننا نشعر بأن هناك حركة داخلية تشكل حصاراً على النهج السياسي للمقاومة. في كل يوم نسمع شعارات جديدة عبر تغيير لاستحقاقات وقوانين يريدون من خلالها السعي الى السيطرة على مؤسسات الدولة ليقولوا لا علاقة لنا بالمقاومة وأسلحتها".

وأضاف: "الجميع موجودون في المؤسسات والكتل النيابية والحكومة، وبالتالي من خلال طرحهم تغيير قانون الانتخاب يدعون حرصهم على المغترب واقتراعه، يريدون تغيير القانون ليس حرصاً على المغترب بل هو سباق لتحصيل عدد أكبر من الأصوات كي يشكلوا أغلبية في المجلس النيابي والحكومة ليقفوا بوجه المقاومة وسياستها وتضحياتها ويقولوا إن هذا البلد يجب أن يذهب الى تفاهمات أخرى."

واعتبر أن "المطلوب موقف حر صحيح من كل أقطاب السياسة في لبنان بتشكيل وحدة حقيقية نتمكن من خلالها مواجهة العدو الصهيوني وليس لمواجهة بعضنا البعض".

حضر الاحتفال النائب علي عسيران، المسؤول التنظيمي المركزي للحركة يوسف جابر، المسؤول التنظيمي في إقليم الجنوب نضال حطيط، إلى جانب قيادة المنطقة السابعة الحركية والكشفية، وعوائل الشهداء وفعاليات.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan