الحسن وتارا يتصدر السباق لولاية رابعة في انتخابات ساحل العاج
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 26 25|01:48AM :نشر بتاريخ
أدلى سكان ساحل العاج السبت بأصواتهم لاختيار رئيس جديد في انتخابات يتصدرها الحسن وتارا الحاكم منذ 2011 والمرشح لولاية رابعة، بوجه معارضة منقسمة أُبعد قادتها الرئيسيون من السباق.
وأغلقت مكاتب الاقتراع في الساعة 18,00 بالتوقيتين المحلي والعالمي، بحسب وكالة "فرانس برس". وظهراً، كان عدد الناخبين محدودا في عدة مراكز اقتراع في مناطق في أبيدجان. وبدت نسبة المشاركة أكبر في بواكي ثاني أكبر مدينة في البلاد وبوابة جزئها الشمالي، الأمر الذي يعتبر مواتيا لوتارا.
كما في 2015 و2020، توقع معظم المراقبين فوز وتارا (83 عاماً) من الدورة الأولى بـ"ضربة قاضية" بحسب أنصاره.
وقال وليام أسانفو الباحث في معهد الدراسات الأمنية (آي إس إس): "عندما ننظر إلى الوزن السياسي لخصومه، يبدو الطريق مفتوحا أمامه".
لم يسمح للرئيس السابق لوران غباغبو أو للمصرفي الدولي تيجان ثيام بالترشح أو حتى بالإدلاء بصوتيهما، الأول لصدور إدانة جنائية بحقه والثاني بسبب مشكلات مرتبطة بجنسيته.
وشجع حزباهما في الأسابيع الأخيرة مواطني ساحل العاج على الاحتجاج على هذا القرار والتظاهر ضد ولاية رابعة لوتارا.
وقال لوران غباغبو الأربعاء: "لقد تمّ إقصاء أولئك الذين كان بإمكانهم الفوز. أنا لا أقبل بهذا"، مندداً بـ"انقلاب مدني" و"سرقة انتخابية".
وردت السلطات بحظر التظاهرات من أجل "حماية البلاد من الفوضى"، في قرار أثار الجمعة انتقادات العديد من المنظمات الحقوقية التي نددت "بهذه الانتهاكات الفاضحة للحق في حرية التعبير".
وحكم القضاء على عشرات الأشخاص بالسجن ثلاث سنوات بتهمة بلبلة النظام العام وتم نشر حوالي 44 ألف عنصر من الدرك والشرطة والجيش في تشرين الأول/أكتوبر في أنحاء البلد البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة.
وتقترن الانتخابات الرئاسية في ذهن العديد من سكان ساحل العاج بالاضطرابات والتوتر بعد الأزمات الخطيرة التي رافقت انتخابات 2010 و2020 وأسفرت عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل و85 قتيلاً على التوالي.
وهذه السنة، قتل أربعة أشخاص بينهم دركي في كمين قرب أغبوفيل بجنوب البلاد.
وصباح السبت، تم الإبلاغ عن بعض الحوادث، بينها قطع طرق في جنوب البلاد وغربها، ولكن لم تحدث أي اضطرابات كبيرة في مراكز الاقتراع التي كان بعضها شبه فارغ في مناطق سبق أن شكّلت معاقل للمعارضة.
وقال مراقبون في المجلس الوطني لحقوق الإنسان (منظمة تابعة للمجتمع للمدني) إنّه تمّ منع التصويت في عدد قليل من المناطق، من بينها قرية ماما مسقط لوران غباغبو.
وفي شمال غرب ياموسوكرو "اقتحم أفراد مركز اقتراع ونهبوا لوازم انتخابية، كما أشعلوا النار قبل أن يلوذوا بالفرار"، وفقاً لمصدر أمني، غير أنّه أكد أنّ "كل شيء يسير على ما يرام عموماً".
وقال جورج دوي المزارع في دويكوي إن "الوضع هادئ، ولكن الناس متردّدون في التصويت. لا حماسة".
وقال الحسن وتارا الذي أدلى بصوته في أبيدجان قبل الظهر: "أريد أن أغتنم الفرصة لدعوة جميع مواطني ساحل العاج، أينما كانوا، إلى التصويت. أرى أن السلام تحقق بهذه الانتخابات".
في غياب كبار قادتها، كان ممكنا لأنصار المعارضة الاختيار بين أربعة مرشحين لا يمثل أي منهم حزبا كبيرا، ولا يملك موارد توازي ما يملكه الحزب الحاكم "تجمع الهوفويتيين من أجل الديموقراطية والسلام".
وأمل وزير التجارة السابق جان لوي بيون (60 عاما) المنشق عن "حزب ساحل العاج الديموقراطي"، الحزب الوحيد سابقا بزعامة تيجان ثيام، في تجسيد "جيل جديد".
من جانبها، تطمح السيدة الأولى السابقة سيمون إهيفيه غباغبو (76 عاما) في اجتذاب أنصار زوجها السابق. غير أن معسكر "اليسار" يخوض الانتخابات منقسما، مع ترشح منشق آخر هو أهوا دون ميلو القريب من الأوساط الروسية.
والمرشحة الرابعة بوجه وتارا هي هنريات لاغو، المعارضة "المعتدلة" التي حصلت على أقل من 1% في انتخابات 2015.
وإن كان العديد من المواطنين من ضمنهم معارضون يثنون على الحصيلة الاقتصادية لـ14 عاما من حكم وتارا، فهناك كثر في المقابل ينتقدون غلاء المعيشة ونموا غير متكافئ في توزيعه.
ونُشر حوالي ألف مراقب من المجتمع المدني و251 مراقبا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) والاتحاد الإفريقي.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا