شريفة: على الاجهزة الرقابية ان تلعب دورها في ضبط الاسواق والحد من لعبة الدولار

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Feb 03 23|12:32PM :نشر بتاريخ

 اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، ان "ما تشهده البلاد من تخبط وتجاذب سياسي لن يؤدي الى حل يخرج البلاد من أزمته".
وقال: "لمناسبة ولادة الإمام علي بن ابي طالب، نستذكر عدالته ورأفته على مجتمعه وهو القائل يا دنيا غرّي غيري، هذا الكلام مفيد للمتقاتلين على دنيا الكراسي والمناصب غير مستعدين الى النزول من علياء التكبر، تاركين وحش الدولار الكاسر ينهش في لقمة عيش المواطن وينغص حياته أمام مرأى ومسمع اصحاب الحل والربط، دون ادنى تفكير ببلد ينهار على رؤوس الجميع ولعبة عض الاصابع سوف تحرق اصحابها بردة فعل غاضبة بعفوية لا مثيل لها، وفي هذا الظرف العصيب ما احوجنا للاتعاظ من صاحب الذكرى علي بن ابي طالب حين قال أبيت مبطانا وحوالي بطون غرسى واكباد حرة علمنا كيف يكون الحاكم  كيف يجوع مع شعبه ويتألم لوجعهم".

وشدد شريفة على ضرورة ان "تلعب الاجهزة الرقابية دورها في ضبط الاسواق والحد من لعبة الدولار الذي يأكل يومياً ما تبقى من رمق مالي في جيوب الناس، فلا الرواتب تكفي ولا الادارات تعمل والمؤسسات تنتج الدورة الاقتصادية مشلولة والشجع يعمي التجار الذين يتحكمون بالاسواق دون حسيب او رقيب".

واشار الى "التحركات الدولية تجاه لبنان، حيث يجب ان تكون في سبيل التزام عناوين تساعد البلد، لا ان تلعب لعبة المحاور التي تزيد شرخا وتقوي فريقا على فريق آخر، وان كنا نؤكد على ان الحل بيد اللبنانيين ولا بديل عن الحوار والتوافق". ودعا الى "التلاقي على ما يجمع والركون الى حوار يفتح الطريق امام انجاز الاستحقاق الدستوري وينطلق بخطوات حقيقية لانقاذ لبنان".

وانتقد  شريفة "الارهاب المتنقل في العالم الذي هو صنيعة الاسلام السياسي الذي يشوه صورة الاسلام الحقيقي، وما جرى في بيشاور في الباكستان مدان وأقل ما يقال عنه انه جريمة في حق الانسانية. ومن هنا لا بد أن نشدد على ابعاد الدين عن الصراع السياسي في المنطقة والعالم، ونؤكد أيضا على حرية المعتقد دون اي تطرف او مغالاة او التعدي على حرية الآخرين فلكم دينكم ولي ديني".
وختم  "بالعودة الى اجواء ذكرى ولادة الامام علي صوت العدالة والحق الانساني"، متمنيا ان "تحمل هذه الذكرى الموعظة لبعض السياسيين للاستفادة من مفهوم العدالة والحكم الرشيد لامير المؤمنين".