أبي رميا: "التيار الحر" تحوّل إلى مشروع يخدم طموحاً شخصياً

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 03 25|23:30PM :نشر بتاريخ

أكد النائب سيمون أبي رميا، "أننا أمام تحالف وطني واسع على مستوى لبنان لدعم خطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وعلى الصعيد الانتخابي هناك حوارات مع الكثير من الأطراف، وطبعاً التواصل قائم مع النائب نعمة إفرام".

 

وقال في برنامج تلفزيوني عن أسباب خروجه من الإطار التنظيمي لـ "التيار الوطني الحر": "منذ استلام جبران باسيل رئاسة التيار الوطني الحر، تحول التيار من مشروع وطني سيادي إلى مشروع يخدم طموحاً شخصياً بعيداً عن المبادىء الديمقراطية التي تأسس عليها التيار، فمثلاً هيئة القضاء داخل التيار كانت تُنتخب سابقاً، لكن باسيل ألغى هذا النظام وجعلها بالتعيين. كذلك، المرشحون كانوا يُختارون من خلال القاعدة الحزبية الداخلية، وهذا أيضاً ألغاه".

 

أضاف: "قلت لباسيل عندما تسلم رئاسة التيار نحن طاقات الى جانبك استخدمها لتحقيق مشروع لبنان الوطن. الا أن جبران لا يريد أشخاصاً لديهم شعبية وتاريخ الى جانبه وهدفه كان إزاحتهم ومشروعه هذا بدأ منذ ٢٠٠٦".

 

وأوضح أبي رميا أنه يكنّ احتراماً استثنائياً لشخص العماد ميشال عون، ولن يسمع أحد منه يوماً كلمة مسيئة في حقه، الا أنه أشار الى أن "العماد ميشال عون ارتكب خطأً عندما سلّم جبران باسيل زمام الأمور، والنتائج التي نراها اليوم تؤكد ذلك: في عام 2005 نال التيار 250 ألف صوت، أما في عام 2009 فتراجعت النسبة إلى 50%، وفي عام 2018 إلى 30%، لتصل في عام 2022 إلى 19%".

 

ورأى أن "المشكلة ليست في أربعة نواب غادروا حزب جبران باسيل، بل في 150 ألف شخص تركوا التيار"، قائلاً: "عندما غادرت المؤسسة الحزبية في التيار، وصلني إلى المنزل نحو 800 بطاقة حزبية، كتعبير عن التضامن مع سيمون أبي رميا، لأن الناس أدركت أن ما كان يحدث داخل التيار غير صحيح. الصورة التي ظهرت خلال زيارة جبران باسيل إلى إهمج عكست حجم الانهيار الذي أصاب التيار الوطني الحر. لا أعتقد أنه سيكون هناك أي نائب للتيار الوطني الحر في قضاء جبيل. عندما كان ميشال عون نائباً، كان هناك ثمانية نواب بين كسروان وجبيل، أما اليوم فربما ينجح للتيار نائب واحد فقط في كسروان. داخل التيار اليوم أشخاص يتحدثون الكلام نفسه الذي نقوله، ولكنهم ما زالوا يفتقرون إلى الجرأة على المغادرة".

 

وعن اتهامه بالعمالة للسفارات، أوضح أبي رميا أن "علاقاتي الديبلوماسية قديمة، وأنا لم أطلب يوماً أن أعمل لدى السفارات. الرئيس ميشال عون كان على اطّلاع كامل بكل علاقاتي ولقاءاتي الديبلوماسية. ومن ثم إن هناك 150 ألف شخص تركوا التيار، فهل يُعقل أن يكونوا جميعاً عملاء؟".

 

وأسف لاتهامه بقلة الوفاء، قائلاً: "اتُّهمتُ بالخيانة وقلة الوفاء، لكنني أنا، سيمون أبي رميا، في عزّ الثورة، عندما كانت التظاهرات ضد الرئيس ميشال عون، كنت أول نائب دعا إلى تظاهرة تأييد للرئيس في جبيل. حتى اللحظة الأخيرة كنت إلى جانب ميشال عون في كل معاركه، ولستُ أنا من يُتهم بقلة الوفاء. محبة الناس وقربي منهم جعلت من سيمون أبي رميا الرقم الصعب داخل التيار وخارجه، ومظلتي كانت وما زالت الشعب ومحبة الشعب".


وعن اتهامه بالتمسك بالكرسي النيابي، رد أبي رميا بالقول: "النائب الحقيقي هو من يمتلك طاقة شخصية وإرادة لمتابعة المسيرة، إلى جانب وجود إرادة شعبية تدعم هذا التوجّه. لأجل هذه المعطيات انا سأكمل مسيرتي السياسية شاء من شاء وأبى من أبى".

 

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan