رجي: حق المرأة اللبنانية في منح الجنسية لأولادها قضية عدالة ومساواة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 04 25|21:23PM :نشر بتاريخ
أقيم في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين في وسط بيروت، بمناسبة "يوم المرأة اللبنانية"، حفل السحب الخاص بالنسخة الرابعة من مبادرة "العودة إلى جذور الأرز"، التي أطلقها "بنك بيمو"، برعاية الوزير يوسف رجي، وبالتعاون مع جمعية "جذور لبنان".
حضر الاحتفال عدد من السفراء المعتمدين في لبنان، الوزيران السابقان رئيس جمعية "جذور لبنان" راوول نعمة وزياد بارود، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ"بنك بيمو" الدكتور رياض عبجي، ورئيسة "المؤسسة المارونية للانتشار" روز شويري، وشخصيات من المجتمع المدني وعدد من الفائزين في النسخ السابقة، وأعضاء من عائلة "بنك بيمو" وفريق عمله، وضيوف وممثلي وسائل الإعلام اللبنانية.
وتحدثت المديرة التنفيذية في "بنك بيمو" كلودين فغالي، فقدمت عرضا موجزا عن "المراحل السابقة للمبادرة"، موضحة "كيف نجحت في غرس شعور عميق بالفخر والانتماء لدى الفائزين، حين رأوا أرزاتهم مغروسة في جبال لبنان".
رجي
وألقى رجي كلمة شكر فيها لـ"بنك بيمو هذه المبادرة المستمرة منذ أربع سنوات، والتي هي فعل إيمان بلبنان وتسلط الضوء على قضية المرأة اللبنانية وحقها في منح جنسيتها لأولادها"، وقال: "إنها قضية عدالة ومساواة تعبر عن كرامة كل أم لبنانية وإيمانها العميق بمواطنتها الكاملة".
عبجي
من جهته، قال عبجي: "تندرج مبادرة بنك بيمو في إطار الوفاء لروح لبنان، تلك الروح المجبولة بالعطاء والانفتاح والشجاعة. وكيف يمكن التعبير عن هذه الروح اللبنانية بأبهى صورها، إن لم يكن بمنح أرزة فتية لبعض من أبناء وبنات لبنان المنتشرين والمبعدين عن أرضهم؟ وكيف يمكن للتعبير عن الحب البنوي أن يكون أصدق من رفض نفي دائم لأمهات وجدات لبنانيات حملن الوطن في قلوبهن جيلا بعد جيل".
وختم: "إن النساء اللبنانيات المنتشرات يعشن في منفى قسري، بفعل عدم قدرتهن على منح الجنسية اللبنانية لأطفالهن، وهذه مسألة لا تمس القانون فحسب، بل تمس جوهر العدالة والكرامة الإنسانية".
نعمة
وألقى نعمة كلمة قال فيها: "كنتم تتوقعون أن أتحدث عن أهمية الغابات والتشجير وحماية البيئة، لكني اخترت أن أتحدث عن المساواة، لأننا في جذور لبنان نؤمن بأن العدالة بين المرأة والرجل هي جزء لا يتجزأ من العدالة الاجتماعية والبيئية. الوطن الحق هو من ينصف أبناءه جميعا. ومن هنا، تحيي جذور لبنان مبادرة بنك بيمو، التي تزرع الأمل كما تزرع الأرز، وتخطو خطوة ثابتة نحو مساواة أعمق وعدالة أوسع".
بيان
وأشار بيان لـ"بنك بيمو" إلى أن "المبادرة التي أطلقها تهدف إلى مد الجسور بين لبنان وأبنائه المنتشرين حول العالم، لا سيما أولئك الذين ولدوا من أمهات لبنانيات وآباء غير لبنانيين، والذين لا يحق لهم بعد نيل الجنسية اللبنانية، رغم انتمائهم العميق إلى هذا الوطن. وقد خصصت النسخة الرابعة من المبادرة لزرع مئة أرزة تحمل أسماء مئة فائز وفائزة من هؤلاء المغتربين، لتبقى كل أرزة شاهدا حيا على صلة الدم والذاكرة التي تربطهم بالأرض الأم".
ولفت إلى أن "مبادرة العودة إلى جذور الأرز تجسد رؤية بنك بيمو إلى لبنان كجسر أبدي بين الأرض والإنسان، بين المقيم والمغترب، بين الذاكرة والحاضر"، موضحا أن "المبادرة انطلقت قبل أربع سنوات كخطوة رمزية نحو تعزيز الانتماء الوطني، وإعادة وصل ما انقطع بين لبنان وأبنائه في الخارج، من خلال غرس أرزة باسم كل فائز تعبر عن جذوره الممتدة في هذه الأرض".
وأوضح أن "المبادرة تحمل في طياتها بعدا إنسانيا وحقوقيا أيضا، إذ تسعى إلى دعم حق المرأة اللبنانية في منح جنسيتها لأطفالها، وتسلط الضوء على قضيتها العادلة بوصفها قضية إنصاف ومواطنة متساوية"، لافتا إلى أن "بنك بيمو، من خلال هذه المبادرة، لا يزرع أرزات فحسب، بل يزرع الانتماء، والأمل، والعدالة، في قلب كل لبناني مقيم أو مغترب".
وختم: "في كل أرزة تزرع باسم إنسان، يزرع وطن جديد، ويروى حلم لبنان الذي لا يموت، بل يتجدد في كل جيل وتحت كل غصن من أغصان الأرز".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا