باسيل: نحن في معركة وجود وبقاء وليس لدينا إلّا الدولة والجيش

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 05 25|13:53PM :نشر بتاريخ

زار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في إطار جولاته التي يقوم بها في قضاء جبيل  بلدة حصارات حيث التقى الأب جان عاصي الذي قدم له "الانجيل" هديّة، و انتقل بعدها الى منزل ذوي الشهيدين طوني ونعمان بولس. 

وقال: إنه" لمس التواضع والغنى بالشهادة وبعائلة كبيرة فيها سبعة شبان"، مشيرا الى أنه "حصل على هدية ثمينة من الاب عاصي هي الانجيل".

باسيل اختتم زيارته حصارات بلقاء جامع في صالة كنيسة البيدر في البلدة، حيث كانت له كلمة قال فيها: "أسمع الكثير عن حصارات ولكن اليوم وبهذا الوقت القصير الذي أمضيته هنا لمست الكثير من الأمور المؤثرة فرأيت  أن هناك بساطة وأصالة لبنانيين والحفاظ على التقاليد، وفي الوقت نفسه شعرت بوجود غنى وكرم وكبر وفي كل شيء رأيت الكنيسة القديمة والجديدة، رأيت أناساً متمسكين بدولتهم ولهذا انخرطوا جميعا فيها وفي الوقت نفسه يحافظون على ارضهم و يزرعونها".

وأشار الى أن "هذه البلدة تشبهنا وأهلها مؤمنون بالدولة والشرعية والقوى الامنية والجيش الذين يحموننا وقد التقيت المتقاعدين والانصار وكم نرى أنفسنا أننا أولاد هذه الشرعية وقد دفعنا ثمن التمسك بها من الغدر والتضحيات".

 واضاف: " تتحدثون عن حرق صورة وهذا أمر رخيص مقابل الغدر بحياة ناس وشباب التقوا في هذه الضيعة واستشهدوا فقط لأنهم تلاقوا على الشرعية والدولة".

واكد باسيل "نحن في معركة وجود وبقاء ونضال لنبقى محافظين على هويتنا وثقافتنا ولهذا ليس لدينا الا الدولة والجيش اللذين يمكنهما أن يحافظا على سيادتنا وكرامتنا ". 

ولفت الى أنه "عندما امتدت اليد عليهم من الداخل والخارج أي من المحتل والوصي والجماعات الارهابية وكل الذين مروا على هذه الارض وطمعوا بخيرات ارضنا وحاولوا أن يحتلوا ارضنا وقرارنا، تركوا الجيش من دون مساعدة فعلية وطلبوا منه ان يقوم بأكثر ما يمكنه للدفاع عن لبنان ويكون مسؤولاً عن الامن والسيادة".

واضاف: "وفي الوقت نفسه وعندما يحصل أي اعتداء على لبنان يريدونه أن يقف مكتوف الايدي ومتفرجاً، وهنا المعضلة الاساسية التي نضع فيها الجيش أمام مسؤوليات كثيرة ونعطيه في المقابل امكانيات قليلة والأهم أننا لا نعطيه القرار السياسي الواضح".

وتابع باسيل: "وما يقال للجيش فوق الطاولة هو غير ما هو تحت الطاولة ففي العلن يدعونه  الى حزم امره والقيام بالمداهمة والاعتقال لكل من يخالف قرار حصرية السلاح أما في السرّ فيدعونه الى "غض النظر" وبالتالي يضعون  الجيش في إرباكٍ بين كلام رسمي وغير رسمي".

وشدد على أن "السلطة المسؤولة في الازمات الكبيرة تتوجه الى شعبها وتخبره الحقيقة وما تستطيع ان تقوم به وما لا يمكنها فعله وتضع رؤية واضحة لكيفية تأمين الطمأنينة لشعبها، حتى لا يفتش كل فرد على حماية ذاتية له وأنه لديه الحق والشرعية بأن يحمي نفسه لأنه مهدد". وقال: هذا منطق يسري على الجميع ولهذا في النهاية جميع هؤلاء الشهداء سقطوا حتى نصل الى دولة نطمئن فيها لبعضنا ونأمن أننا سنعيش بسلام مع بعضنا".

وتحدث باسيل  ايضا من حصارات عن الغربة أو  الانتشار، لافتا الى أننا "اسميناه هكذا حتى لا تشعر الناس أنها غريبة عن الوطن لأنها ابتعدت عنه وتبقى غريبة عن الارض التي ذهبت اليها لأنها ليست منها حتى لو كنا شعباً يندمج وينجح اينما كان".

وأشار الى أنه "رأى الكثير من "الغنى" وهذا مصدره الانتشار لأنه ينشر  رسالة لبنان في العالم وأوضح: "فهمت أنه من الحرب العالمية والثانية هناك العديد من أهل حصارات توجهوا الى الكثير من البلدان في العالم"، مؤكدا أن  "هؤلاء المنتشرين هم من حفظوا لبنان وساعدوه ليتجاوز الأزمة التي مررنا بها"، ومشيرا الى أن "الانتشار  دعم لبنان في أزمته التي مرّ بها".

وشدد باسيل على أن "حصارات تجسد قيمة الانتشار"، وقال: "ولهذا عندما استلمنا وزارة الخارجية وزرنا المنتشرين عرفنا أن علينا واجباً بأن نؤمن لهم حضورهم في لبنان وتواصلهم معه، لأننا خسرنا العديد من اللبنانيين منذ مئات السنين ولم نضع سياسات تصلهم بلبنان"، معتبراً أن "كل هذا يتطلب أن يكون هناك نواب ينتخبونهم في الخارج".

وختم بالقول: "نحن بحاجة إلى أن نربطهم تدريجياً بلبنان ولسنا بحاجة فقط لنفكر كيف نربطهم بالوطن ونستعيد لهم جنسيتهم ونؤمّن لهم كل الظروف التي تدفعهم ليكونوا جزءاً من لبنان وهذا الأمر الذي نخوض من أجله معركة كبيرة وقد أوضحنا لماذا ضحينا بمصالحنا الانتخابية لصالح هذا الانتشار اللبناني".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan