مروان ضاهر نقيباً للمحامين في طرابلس والشمال بنسبة مشاركة قياسية: يدنا ممدودة للجميع

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Nov 09 25|18:29PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن - طرابلس - روعة الرفاعي

فاز المحامي مروان ضاهر بمنصب نقيب المحامين في طرابلس والشمال بعد نيله 874 صوتاً، في الانتخابات التي جرت اليوم الأحد في دار النقابة. كما فاز المحامي نبهان حداد بعضوية مجلس النقابة بعد حصوله على 721 صوتاً.

وشهدت الانتخابات إقبالاً كثيفاً وصف بالتاريخي، شارك فيها 1387 محامياً من أصل 1959 يحق لهم الاقتراع، أي بنسبة تجاوزت 85%، وهي الأعلى في الدورات الانتخابية الأخيرة.

وأكد النقيب الفائز بعد إعلان النتائج أن "يده ممدودة للجميع"، داعياً إلى التعاون لما فيه خير النقابة والمهنة.

وساد الأجواء الانتخابية التنافس الديمقراطي والإقبال الكثيف الذي لم تشهده النقابة من قبل، بحيث انطلقت الدورة الثانية العادية بمن حضر للانتخابات العامة لتسمية نقيب للمحامين وعضو لمجلس النقابة. وأثنى النقيب السابق سامي الحسن على هذه العملية، واصفاً إياها بـ"العرس الديمقراطي" الذي يليق بنقابة المحامين ودورها الريادي.

وكان الحسن قال خلال افتتاح صناديق الإقتراع: "مع إشراقة هذا اليوم النقابي المميز، يطلّ علينا فجرٌ جديد يحمل في طياته الأمل، ويجدد فينا روح الانتماء إلى هذه النقابة العريقة التي كانت، وستبقى، بيتاً للحرية والديمقراطية والتنوع. إن هذا اليوم الانتخابي ليس مجرّد استحقاقٍ دوري، بل هو عيد نقابي وطني بامتياز، يومٌ نُعبّر فيه عن ثقتنا بأنفسنا وببعضنا، وعن إيماننا العميق بالعمل النقابي الحر والمسؤول. هو يومٌ تتجلى فيه قيم المشاركة والالتزام والانتماء، يومٌ يؤكد أن نقابة المحامين في طرابلس ستظل منارةً للممارسة الديمقراطية الراقية، واحترام الرأي والرأي الآخر".

وأشار الى أن "مشهدنا اليوم، بكل ما فيه من حيوية وتنوّع، يُجسّد صورة النقابة التي نريدها: نقابة تجمع ولا تفرّق، تُصغي وتحتضن، وتسير بثقة نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً". وتوجّه "من القلب بالشكر إلى جميع الزملاء المرشحين الذين خاضوا هذه التجربة بكل مسؤولية واحترام متبادل، قائلاً: "لقد أثبتم أن التنافس بين الزملاء لا يُفسد للودّ قضية، بل يزيدنا قوة وتلاحماً، ويُثري الحياة الديمقراطية داخل نقابتنا. ونتمنى النجاح والتوفيق لجميع الزملاء المرشحين، مؤمنين بأن من سيفوز بمنصب النقيب سيحمل الأمانة بإخلاص، ويتابع مسيرة الأسلاف بعزمٍ ومحبة، واضعاً نصب عينيه مصلحة المحامين جميعاً، بلا استثناء".

وطلب "من الزميلات والزملاء جميعاً أن يمارسوا حقهم وواجبهم الانتخابي بروحٍ نقابيةٍ راقية، وبأسلوبٍ حضاريٍ كما اعتدنا منهم دائماً، لأن صوت كلٍّ منكم هو حجر أساس في بناء نقابتنا، ولبنة في جدار حريتنا واستقلالنا".

وأكد أن "العين اليوم على نقابة المحامين في طرابلس، على هذا البيت الذي لطالما شكّل قدوةً في العمل الديمقراطي والحر. فالمجتمع يراقب ما سنقدّمه نحن، المحامين، من أمثولة في الانتخابات والحرّيات، لأن دولة القانون تبدأ من هنا، من الانتخابات الحرة والشفافة، ومن إيماننا بأن النزاهة والاحترام هما حجر الزاوية في أي بناء وطني سليم"، معبّراً عن "امتنانه العميق لكل الزميلات والزملاء على ثقتهم وتعاونهم خلال السنتين الماضيتين، اللتين شكّلتا مرحلة غنية بالتحديات والإنجازات". كما وجّه "تحية تقدير صادقة إلى زملائي في مجلس النقابة الذين عملوا معي يداً بيد، بروح الفريق الواحد، لخدمة النقابة وصون كرامة المهنة وحقوق المحامين"، وخصّ بالشكر "أعضاء اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية على ما سيبذلونه من جهدٍ وتنظيمٍ ودقّة، لتكون هذه العملية عنواناً للشفافية والنزاهة والاحترام المتبادل".

وأضاف: "فلنجعل من هذا اليوم عرساً ديمقراطياً بكل ما للكلمة من معنى، نختلف فيه بمحبة، ونتنافس فيه بشرف، ونلتقي فيه على هدفٍ واحد: أن تبقى نقابتنا منارةً للحق، وواحةً للحرية، ورمزاً للوحدة والالتزام".