عون من صوفيا: الجيش وحده مسؤول عن بسط السيادة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 10 25|17:09PM :نشر بتاريخ
عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مؤتمرًا مشتركًا مع الرئيس البلغاري رومن راديف في قصر الرئاسة البلغارية في صوفيا عقب محادثات بينهما، تناولت خلاله الأوضاع الإقليمية بعد اتفاق غزة.
وقال الرئيس عون: "أن نأتيَ إلى صوفيا الجميلة، ليس مجرد انتقالٍ في الجغرافيا. بل هو أيضاً زيارة للتاريخ. نُعيد خلالَها اكتشافَ ماضينا. لنؤسسَ عليه مستقبلاً أكثرَ ازدهاراً، يليقُ ببلدينا وشعبينا. هكذا نتذكر اليومَ أنّ لبنان وبلغاريا مرتبطان بعلاقاتٍ ديبلوماسية منذ نحو ستين عاماً. فيما أول اتفاقٍ للتعاون التجاري بين بلدينا، كان قبلَ ذلك بعشرِ سنوات. وفيه ملاحق مذهلة، عن مئاتِ المواد التي قررنا تبادلَها، قبل سبعين عاماً... وأولُ اتفاقٍ سياحي بيننا كان قبلَ نحو خمسة وخمسين عاماً ... ومنذ تلك الأيام كان لعلاقاتِ بيروت وصوفيا عنوانان ثابتان: الصداقة والتعاون. مئاتُ اللبنانيين تعلّموا هنا. وبعضُهم صار من أبناءِ وطنِكم. وكم نفرحُ ونفتخر، حين نعرفُ ونكتشفُ أنّ أكثرَ من متحدّرٍ لبناني، ارتدى ألوان بلغاريا الوطنية، في منتخباتها لكرة القدم، وفي رفع الأثقال. ورفعوا علمَكم الكريم، مُزيّناً بميداليات الفوز ... فضلاً عن آخرين برزوا في الفن وقطاعات الاقتصاد البلغاري كافة... لهم مني اليوم، أعمقَ التقدير، على إعطائهم أجملَ صورةٍ عن حقيقةِ لبنان، وعلى ردِّهم جميلَ بلغاريا وفضلَها عليهم ... على هذا الماضي الجميل، أتوجهُ بالشكرِ إلى جمهورية بلغاريا وشعبِها الصديق فرداً فرداً. وعلى هذا الاستقبال، وعلى ما سيأتي من مستقبلٍ نريدُه أجمل، أشكرُ الأخَ الرئيس راديف، وعبره كل مسؤول بلغاري ".
اضاف: "إنّ مهمةَ جيشِنا مصيرية في هذه الظروف، لأنّ عليه وحدَه، وأكررُ، وحدَه، من دون شريكٍ له، لا من خارجِ الدولة ولا من خارج لبنان، أن يبسطَ سلطةَ دولتِنا على كامل أراضيها وحدودِها. وأن يفرضَ سيادتَها الكاملة. بحيث تتوقفُ الاعتداءاتُ الاسرائيلية على أرضِنا. وتنسحبُ اسرائيل من النقاط التي تحتلُها داخلَ لبنان. وهذا ما يجبُ أن يترافقَ مع مسارٍ تفاوضي، نعتبرُه السبيلَ الوحيدَ لتحقيقِ أهدافِنا الوطنية ومصلحةِ لبنانَ العليا، تماما كما سبقَ للبنان أن أقدمَ وفاوضَ أكثرَ من عشرِ مرات، وبإجماعِ قواه السياسية الحالية كافة بلا استثناء. كان آخرَها بين العامين 2020 و2022، لإنجازِ الترسيمِ البحري بين لبنان واسرائيل. وفي تشرين الثاني الماضي بالذات، من أجل وقف الاعتداءات وحصرِ كلِ السلاح بيدِ الدولة اللبنانية".
وقال عون "نؤيدُ اتفاق غزة ونشدُّ على أيدي رُعاتِه. وندعوهم أولاً لمتابعةِ تنفيذِه كاملاً. ثم لتوسيعِ مروحتِه لتشملَ الأزماتِ الأخرى العالقة، بحيث تتوَّجُ هذه المساعي سلاماً شاملاً في منطقتنا. وفق قراراتِ الشرعية الدولية، ومبدأِ حلِ الدولتين، وحقِهما في الوجودِ والحدودِ والأمنِ والأمان".
اضاف: "قد وجّهنا وزيري خارجية لبنانَ وبلغاريا، لإعدادِ مذكرةِ تفاهمٍ بين بلدينا، تُجسّدُ عمقَ علاقاتِنا الثنائية، وتُطابق رؤانا للقضايا المشتركة".
واكد الرئيس عون "أهميةِ التعاونِ القضائي والجنائي بين لبنان وبلغاريا، خصوصاً في ملفِ انفجارِ مرفأ بيروت. الذي نعتبرُه قضيةً وطنية، لا تراجعَ عن تصميمِنا على كشفِ ملابساتِها وجلاءِ حقيقتها". وقال:"في هذا المجال، إذ نحرصُ على أن تأخذَ العدالة الوطنية والدولية مجراها وفقَ الأصول المرعية، لا يمكنني إلا أن أقدرَ عالياً، التعاونَ الإيجابي الذي أظهرته السلطاتُ البلغارية المختصة في هذا المجال".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا