عمار من حارة حريك: المقاومة مستمرة ما دام فينا نبض من حياة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 11 25|16:23PM :نشر بتاريخ

أقامت بلدية حارة حريك مراسم وضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري للاستشهادي أحمد قصير في حارة حريك بمناسبة يوم الشهيد والذكرى الثالثة والأربعين لعملية فاتح عهد الاستشهاديين، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار، رئيس البلدية زياد واكد ونائبه صادق سليم وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء والأهالي.

افتتحت المراسم بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني و"حزب الله"، ثم جرت مراسم وضع إكليل من الزهر أمام نصب الاستشهادي أحمد قصير على وقع عزف موسيقى "كشافة الإمام المهدي"، قبل أن تؤدي ثلة من المجاهدين قسم العهد والوفاء للشهداء بحفظ دمائهم وإكمال مسيرة الجهاد والمقاومة.

عمار

والقى النائب عمار كلمة، لفت فيها إلى أن "هناك طاغوتا أكبر متمثلا في الولايات المتحدة الأميركية التي لا توفر سبيلا وجهدا في سبيل استضعاف الشعوب واستعمارها وإذلالها وإذعانها، متحالفة مع ربيبتها العدو الإسرائيلي الغاشم الذي أيضا ما انفك من فلسطين بعد اغتصابها إلى يومنا هذا مرورا بكل العواصف العدوانية التي مارسها في جسد الأمة وكيانها وسيادتها، إلا أن هذه الأمة المتمثلة بأحرارها وشرفائها من القادة وعلى رأسهم الإمام الخميني، عرف أن السكوت يشكل عنوانا من عناوين المعصية الكبرى لله إذا ما مورس بوجه هذا العدو، فكانت الصرخة والصيحة والاستجابة على مستوى الأمة العربية والإسلامية، وكان لبنان الأكثر تجسيدا واستجابة لهذه الصرخة، حيث كان القادة أمثال السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله وكثير من القادة والشهداء، محلا للاستجابة لنهضة الإمام".

وقال: "يكفينا فخرا وعزا أن يكون قادتنا من الشهداء، فكان سماحة السيد عباس الموسوي الشهيد الأول من القادة، وكان ختامها مع الألم الكبير والعز العظيم في آن واحد، وهو استشهاد سماحة المقدس السيد حسن نصر الله وسماحة الهاشمي السيد هاشم صفي الدين مع كوكبة من الشهادء القادة والمجاهدين الأبرار".

وأكد أننا "لن نتخلى عن مقاومتنا تحت أي ظرف من الظروف، علما أن الذين كانوا يتهموننا بأننا نستدرج العدو الإسرائيلي لحرب في لبنان لندمر البلد ونرتب عليه أعباء اقتصادية وعمرانية، هم أنفسهم الذين يأخذون علينا اليوم لعدم قيامنا بالرد على تمادي العدو بعد وقف الأعمال العدائية منذ سنة حتى الآن، ويأخذون علينا بالصبر والتصبر الذي هو شكل من أشكال الاستعداد لمواجهة هذا العدو في المنازلة المطلوبة"، مشددا على أن "هذه المقاومة ستستمر ما دام فينا نبض من حياة ورمق من نفس ودماء تجري في العروق".

واكد

بدوره، حيا رئيس البلدية في كلمته، "كل شهيد عرف معنى التضحية في أرضه ودافع عن أهله وعرضه وشرفه"، مؤكدا أن "الحياة في الكرامة والعزة هي هدفنا، ولن نحيد عن هذه المعاني، فنحن شعب لا نرضى الذل ونريد سلاما عادلا وليس استسلاما مذلا، ولا نريد الحرب، لكن الاعتداء على أرضنا له حدود تقف عند كرامة أهلنا وشعبنا، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية سيادتها وأهلها بدلا من الاستنكار والإدانة".

سليم

وشدد سليم في كلمته على أن "الشهيد ليس ميتا، بل حي عند ربه يرزق، والشهداء هم نبض الأمة وضميرها وهم الذين بدمائهم الطاهرة حولوا أرضنا من ساحة للاحتلال إلى ميدان للعزة والكرامة. فلقد علمونا أن التضحية سبيل التحرير وأن الدم أقوى من الحديد وأن الوطن لا يصان بالشعارات، بل بالتضحيات، وأن الأرض لا تتحرر إلا بإرادة صلبة تؤمن بأن الكرامة أغلى من الحياة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan