الشرق: عون: متمسّكون بالتفاوض ومسعى فرنسي لتفعيل الميكانيزم

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 14 25|10:01AM :نشر بتاريخ

وسط ترقب دولي لتنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة وبينما توحي الاجراءات الميدانية والمواقف الاسرائيلية بالأسوأ، وعشية وصول السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى الى بيروت في الساعات المقبلة، جالت مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر، على المسؤولين اللبنانيين اليوم عارضة للتطورات العسكرية والاقتصادية.

 

لوجاندر في بعبدا

بداية، زارت قصر بعبدا حيث استقبلها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. وفي وقت غادرت من دون تصريح، نقلت لوجاندر في مستهل الاجتماع الى الرئيس عون تحيات الرئيس ماكرون وتأكيده على الاستمرار في مساعدة لبنان والعمل على عقد مؤتمري إعادة الاعمار ودعم الجيش والقوات المسلحة. وأكدت ان فرنسا ستعمل من اجل تثبيت الاستقرار في الجنوب وتفـعيل عمل “ الميكانيزم” وفق الرغبة اللبنانية.

 

عون للتفاوض

من جانبه، اكد رئيس الجمهورية أن “خيار التفاوض الذي أعلنته، كفيل بإعادة الاستقرار الى الجنوب وكل لبنان، لأن استمرار العدوان لن يؤدي الى نتيجة”، موضحًا أن “ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية، هو استمرار إسرائيل في أعمالها العدائية وعدم تطبيقها لاتفاق تشرين الثاني 2024”. وأكد عون أن “الجيش اللبناني يواصل أعماله بدقة خلافا لما تروج له إسرائيل، وهو يحظى بدعم جميع اللبنانيين وثقة الجنوبيين، وما يقال عن تقصير هو محض افتراء”. وشدد على أن “الجيش يحتاج الى تجهيزات وآليات عسكرية، وهو ما يفترض أن يتوافر من خلال مؤتمر دعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية”. كما رأى أن “إعادة الإعمار هو حجر الأساس لتمكين الجنوبيين من العودة والصمود، لكن ذلك لا يتم في ظل الاعتداءات اليومية ضد المواطنين والمنشآت المدنية والرسمية”. وكشف عن أن “الحكومة باشرت بالتعاون مع مجلس النواب في إقرار قوانين إصلاحية، والعمل مستمر لإعداد مشاريع قوانين أخرى تأخذ في الاعتبار ظروف لبنان الاقتصادية وتتناغم مع الأنظمة المعمول بها”. وأضاف عون “نرحب بأي مشاركة أوروبية في حفظ الاستقرار بعد انسحاب “اليونيفيل” بالتنسيق مع الجيش، الذي سيرتفع عديده مع نهاية هذه السنة إلى 10 آلاف عسكري”.

 

في عين التينة

بعدها، توجهت الدبلوماسية الفرنسية الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري وت البحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

 

السراي

ثم زارت السراي واجتمعت مع رئيس الحكومة نواف سلام. وخلال اللقاء، أكدت لو جاندر دعم فرنسا الصادق لجهود الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات والتقدّم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مشدّدة على أنّ باريس تعتبر الاتفاق مع الصندوق خطوة أساسية لإعادة الاستقرار المالي والاقتصادي إلى لبنان.

 

تحدي بسط السلطة

في غضون ذلك، قال وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في كلمة ألقاها ممثلا رئيس الجمهورية خلال مؤتمر “السلامة المرورية في لبنان”، “نواجه اليوم تحديا أساسيّا يتمثَّل في بسط سلطة الدولة على كامِل أراضيها، تطبيقا لأحكام الدستور، واحتراما لسيادة لبنان ووحدته الوطنيّة، وتعزيزا للثقة به في الداخل والخارج. وفي هذا الإطار، يتولّى الجيش اللبنانيّ، وإلى جانبِه سائر الأجهزة الأمنيّة، فرض السيطرة الميدانية الكاملة على كل شبر من الأرض اللبنانيّة. ويشكل تحرير أرضنا المحتلة في الجنوب، ووقف الإعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة أولويّة وطنيّة لا مساومة عليها”.

 

لا مثابرة

في المقابل، أكد رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع أن “الحكومة اللبنانية لم تُظهر “أي مثابرة ولا أي تصميم على نزع سلاح حزب الله”. كلام جعجع جاء خلال مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال”، حيث اكد أنّ مستقبل لبنان القريب يجب ألّا يكون محصورًا بين خيارَي الحرب الأهلية أو حرب إسرائيلية جديدة على البلاد. وحذّر من أنّ يتخلّف لبنان عن ركب منطقةٍ تتغيّر بسرعة بسبب حالة الجمود السائدة فيه.” ورأى أن معظم أعضاء الحكومة “غير جديين” في مسألة سلاح حزب الله ويفتقرون إلى الإرادة السياسية. إنهم لا يريدون اتخاذ قرارات كبيرة وواضحة”. واعتبر ان الدولة كان يجب أن تكون أكثر حزمًا عندما أعلنت وجوب حصر السلاح بيدها، مشيرًا إلى الرفض الفوري من مسؤولي حزب الله لتلك الخطوة”، في تلك اللحظة كان يجب أن تكون الحكومة واضحة وحازمة جدًا، كان عليها أن تستدعيهم وتقول لهم: لا يمكنكم ذلك، أنتم تخالفون القانون”.

 

هواة استشهاد

في المواقف من السلاح، شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة على “أننا لن نمكّن مشروع الصهيوأميركي من أن يأخذ منا بالسياسة والضغط الداخلي ما لم يأخذه بالحرب حيث ارتقى لنا آلاف الشهداء، وسفكت دماؤنا في كل مكان، وبقينا ثابتين وحاضرين لنحقق النصر.” بدوره، أكد زميله في الكتلة النائب علي المقداد خلال لقاء سياسي في بعلبك، “أننا لسنا هواة حرب ولا هواة قتل ولا هواة أن نُقتل، نحن هواة استشهاد وشهادة”. أضاف: “هناك عناصر أساسية يجب أن تطبق قبل الحديث عن أي شيء آخر تتمثل في الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الأسرى والبدء بالإعمار ووقف الخروقات التي ازدادت في الفترة الأخيرة”.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الشرق