لافاجيت تنسحب من مناقصة اتحاد البلديات إحتراماً لمدن الفيحاء وأهاليها

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Nov 14 25|19:35PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن-طرابلس-روعة الرفاعي
أعلنت إدارة شركة لافاجيت التي تقوم بأعمال الكنس وجمع النفايات من مدن الإتحاد (طرابلس، الميناء ، البداوي والقلمون) في بيان أنه "بعد مسيرة إمتدت لخمسة وعشرين عاماً، تشرفنا خلالها بخدمة مدن اتحاد بلديات الفيحاء، غدت الشركة شريكاً تاريخياً وإنسانياً لهذه المدن وأهالها وأصبحت جزءاً من نسيجها الإجتماعي والإقتصادي إذ أضحت الشركة من كبار الأفرقاء في خلق فرص عمل لأبناء المنطقة. لقد احتضنت الشركة أكثر من ستمئة عائلة لبنانية وأمّنت لهم مصدر رزق ثابتاً وضماناً إجتماعياً وطبابة ومنحاً مدرسية، وما غفلت يوماً عن تلبية حاجات عامليها وفقاً لما هو ميسّر خلال كافة الظروف وأحلكها في المراحل الصعبة التي مرّت بها البلاد عموماً، ومدن الإتحاد خصوصاً، من أمنية ومعيشية ووجودية". 

وأضافت "إن هذا الإرث لم يكن مجرد عقد عمل، بل كان ارتباطاً يومياً بين الشركة وموظفيها الذين هم بأكثريتهم (تسعون في المئة كحد أدنى) من أبناء مدن الإتحاد وقد أصبحوا بحكم العشرة الطويلة، من أهل البيت، نتشارك وإياهم أفراحهم وأتراحهم، ونعمل من أجل مكان نعتبره جميعاً بيتنا".

وأشارت "الى أن الشركة والقيّمين عليها يدركون، كما أهالي الاتحاد، أن مدننا تستأهل مستوى خدمة أفضل مما هو عليه اليوم. إن التقصير التقني الذي حدث هو أمر نأسف له، لكننا نؤمن بضرورة مصارحة شركائنا وأهلنا بسببه الحقيقي. هذا التقصير ليس فشلاً في كفاءة الشركة أو إدارتها، بل هو نتيجة حتمية لنظام تشغيلي انهار بالكامل، إضافة الى وجود معوقات تمنعها من متابعة موجباتها التعاقدية بالمستوى المطلوب، وذلك استناداً إلى الصعوبات الجوهرية والتحدّيات الجمّة التي تعيق تنفيذها للمهام اليومية المنوطة بها، بالرغم من الجهود المبذولة على كافة الأصعدة من قبل القييمين على الإتحاد ورؤساء البلديات والمحافظة وإدارة الشركة والقوة العاملة فيها والتنسيق الإيجابي الدائم فيما بينهم لمصلحة مدن الإتحاد وأبنائها، بعيداً عن أية إعتبارات وحسابات وخلفيات سياسية ومناطقية وزبائنية".

وتابعت "ومن بين المعوقات التي أثّرت مباشرة على أداء الشركة نذكر على سبيل المثال لا الحصر، العقد الذي لم يعد يتناسب مع التمدد العمراني والسكاني والنزوح الذي حصل، إضافة إلى التأخير المستمر في تسديد المستحقات المالية للشركة، وضعف التعاون المجتمعي، والرمي العشوائي من داخل وخارج الإتحاد والعبث بالنفايات الملقاة داخل المستوعبات بغية جمع بعض المفروزات وإتلاف بعضٍ منها

ونتيجة للمعوقات والتحدّيات، التي نمت بشكل قسري والخارجة عن السيطرة وعدم قدرة الأفرقاء عن لجمها والحدّ من مفاعيلها السلبية، تأسف الشركة على التقصير التقني الحاصل تجاه مدن الإتحاد وقاطنيها.

وكذلك، ونتيجة عدم إطلاق وإرساء أية مناقصة جديدة من قبل الإتحاد، وجدت الشركة نفسها مجبرةً على متابعة تأمين عملها في خدمة المرفق العام عبر تمديد العقد على فترات قصيرة المدى وكانت الشركة تتابع عملها حتى قبل حصولها على تمديد للعقد وتتكبّد تبعات إطالة مدّة دفع مستحقاتها وزيادة كلفة التشغيل، فاقدة كل المكونات الضرورية الى تمكنها من تحسين قدرتها على تلبية متطلبات العمل المتزايدة والشروط التعاقدية. 

وكانت الشركة قد أعلمت الإتحاد مراراّ وتكراراً منذ سنة 2024، عن رغبتها بالتوقف عن العمل وتسليم الأعمال له لحين ترسية المشروع على شركة جديدة، كون أن الشركة كانت خلال الفترة الأخيرة تعمل خارج النطاق القانوني دون عقد ممدّد وإذ تأملت خيراً نتيجة إطلاق المناقصة الجديدة من قبل الإتحاد مشكوراً بشهر أيلول 2025. 

بعد صدور المناقصة ومراجعة شروطها، إتخذنا قراراً مسؤولاً وجدياً للغاية بعدم المشاركة في المناقصة، ولقد جاء هذا القرار بعد دراسة معمّقة وتقييم شامل أجرته الشركة للمخاطر التقنية والمالية، حيث خلصنا إلى أن حجم هذه المخاطر يحول دون مشاركتنا في هذه المناقصة".

وختمت الادارة "جئنا بموجبه نؤكد أن انسحابنا من المناقصة هو إحتراماً لمدن الفيحاء وأهلها وتاريخنا فيها وليس تخلياً عن متابعة تقديم خدماتنا، وإذ نؤكد على وضع خبرة الشركة وإرثها ومعرفتها بخصوصية مدن الإتحاد بتصرف القيمين عليه ورؤساء البلديات التابعة له".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan