الخطيب: على المسؤولين المفاوضين عدم أخذ لبنان الى الاستسلام للعدو
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Dec 05 25|18:41PM :نشر بتاريخ
دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب "المسؤولين الذين يفاوضون الى أن يتحملوا مسؤوليتهم بصدق وأن يكونوا أمينين على مصالح اللبنانيين وعلى حياتهم، وأن لا يفرطوا فيها ويأخذوا لبنان الى الاستسلام للعدو الإسرائيلي".
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس: "نحن في موقف لا شكّ أنه تاريخي وصعب، وإذا كان المسؤول يتحمّل هذه المسؤولية بصدق مع الناس ومع الشعب ومع مصالح وطنه لا مصالحه الشخصية، حينئذ سيحافظ على وطنه وسيادته و شعبه ومصالحه، وإذا كان مفرطاً فلا يستحق أن يكون في هذه المسؤولية".
أضاف: "اليوم الموقف صعب وفي لحظة تاريخية فيها تحولات كبرى سواء على صعيد أمتنا وعلى صعيد وطننا وهي مترابطة، ومصير العالم كله مترابط، وما يحدث في أي منطقة اليوم في العالم يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على مصالح الوطن وعلى مساره السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتشكل القضية الفلسطينية محوره، رغم أن البعض يريد أن يفصل بين القضية الفلسطينية وبين لبنان كالذي يضع رأسه في الرمال".
وشدد على وجوب "أن يكون هناك موقف وطني موحد حتى نستطيع أن نحافظ على بلدنا ومصالحنا وشعبنا ومستقبلنا وحريتنا"، معتبراً أنه "إذا كان لدينا موقف موحد داخل لبنان نستطيع أن نحافظ على ما يمكن المحافظة عليه في مواجهة ما يرسمه لنا الغرب وما يريده العدو الإسرائيلي، بدل أن نضعف موقفنا الداخلي ونحقق للعدو أهدافه بالحد الأعلى".
وتوجه الى البعض الذي يقول إن السلاح لم يحقق شيئاً، مؤكداً أن "السلاح حقق كل هذا وكان عظيماً، وكان له أثر كبير على الصعيد الدولي، وعلى الصعيد الإقليمي، العربي والإسلامي".
ولفت الى أن "كل الناس شهدت بعد إفشال العدو عام 2006 كيف كان وقعه في العالم العربي وفي العالم الإسلامي، والآن بعد هذه المنازلة والتي شملت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمواجهة المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعدو الإسرائيلي، الآن يحاولون إخفاءه إعلامياً وهل هناك حرب بلا تضحيات ". وقال: "نحن لم نهزم، أمتنا لم تُهزم، من هنا المحادثات عبر الميكانيزم لم يكن المقصود منها أن تكون مسؤولة عن تطبيق القرار 1701، وإنما بعد سقوط سوريا كان المقصود هو تنفيذ ما لم تستطع الآلة العسكرية الإسرائيلية تنفيذه، هذه كانت مهمتها، الآن بالسياسة وبهذه التحايلات وبهذا الضغط سواء الضغط العسكري المباشر بتهديم البيوت في جنوب لبنان أو بالإغتيالات أو بالتهديدات للبنان، هنا المسؤول عليه أن يُظهر عن شجاعته وعن قيادته وأنه قائد حقيقي ومعبّر عن شعبه، إذا دخل هذه المفاوضات على قاعدة أن لبنان مهزوم (تنعاد عليكم) وأننا سنسلم بكل شيء والذي سيحكمنا هنا هي المخابرات الإسرائيلية والعدو الإسرائيلي، اذا دخل المسؤول المفاوضات فعلاً على قاعدة أن لبنان لم ينهزم وقد تحمل هذه المسؤولية وأن عليه أن يكمل ما أنجزته المقاومة بالدبلوماسية فليرنا ذلك".
وجدد الخطيب القول: "نحن لا نريد الحرب، نريد عودة أهلنا إلى قراهم، نريد إعادة الإعمار، نريد إعادة الأسرى، نريد أن تكون حدودنا سالمة وأن لا يُعتدى علينا، وأن لا يُسرق اقتصاد لبنان ونفط لبنان، وعلى المسؤول أن يلتزم بذلك، فالمقاومة هي التي حافظت على الحدود اللبنانية والذي فرط بالحدود اللبنانية هو القائل بأنه ملتزم الديبلوماسية هو يتحمل مسؤولية ما جرى في جنوب لبنان من تهديم القرى ومما يحصل الآن، مع عدم التزام العدو الإسرائيلي، ويعود ويقول سلاح المقاومة هو المسؤول فهذا معيب".
ورأى أن "المسؤول يجب أن يكون مسؤولاً وأن لا يغطي فشله بإلقاء اللوم على غيره وعلى الذين وقفوا بشجاعة وببسالة وواجهوا العدو الاسرائيلي بثبات وما زالوا ثابتين على مواقفهم وعلى سلاحهم للدفاع عن لبنان وللدفاع عن قراهم، أساساً المقاومة اسمها مقاومة لأن هناك عدوان، فماذا تريدون أن تقولوا؟ أنه ليس هناك عدوان؟ وإذا كان هناك عدوان، فليست هناك مقاومة؟ على مستوى أن يحتفظ لبنان ببعض قوته في مواجهة هذا العدو ويُعطي قوة لكم كمفاوضين وكدبلوماسيين وأن تحققوا مصالح لبنان وأن تحافظوا على لبنان وأن تحرروا أرضه وأن تحافظوا على مصالحه".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا