"طرابلس حياة" تحيي الميلاد في معرض رشيد كرامي الدولي
الرئيسية مجتمع / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 20 25|17:38PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - طرابلس - روعة الرفاعي
نظّمت جمعية "طرابلس حياة" احتفالاً ومعرضاً ميلادياً مميزاً في قاعة معرض رشيد كرامي الدولي، كما جرت العادة سنوياً، فأضفت أجواء العيد الدفء والفرح على المدينة التي تثبت في كل مناسبة أنها مدينة الفرح والعيش المشترك والمحبة.
الاحتفال الذي حمل نكهة ميلادية خاصة بطرابلس، جمع حشداً من الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية، إلى جانب رؤساء جمعيات وأبناء المدينة، وتخللته عروض ميلادية متنوعة، بمشاركة أكثر من مئة عارض ومؤسسة، جسّدت معاني العطاء والتلاقي، فأعادت لطرابلس نبضها الميلادي الذي لطالما ميّزها كمدينة تحتفل بالحياة والوحدة والتنوع.
ريفي
أكدت رئيسة جمعية "طرابلس حياة" المحامية سليمة أديب ريفي أنّ طرابلس تثبت في كل مناسبة دورها الوطني الجامع، كمدينة للانفتاح والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وبرعاية المرجعيات الدينية، مشددة على أنّها تشكّل نموذجًا حقيقيًا للإيمان، والمحبة، والسلام.
وخلال كلمتها رحبت ريفي بالحضور، معتبرةً أنّ اللقاء يجسّد روح العيد ورسالة المحبة التي تميّز المدينة، لافتةً إلى أنّ طرابلس أنجبت علماء ومبدعين تألقوا في الداخل والخارج، ومعربةً عن أملها بعودتهم للإسهام في نهضتها.
وأشارت إلى أنّ طرابلس تمثّل الصورة الصادقة للعيش المشترك، بحيث تتجاور المساجد والكنائس منذ مئات السنين، رافضةً الصور النمطية التي أُلصقت بها ظلمًا، ومؤكدةً أنّها مدينة لم تعرف الطائفية بل عرفت اللقاء والألفة.
وختمت ريفي بالتشديد على أنّ طرابلس ستبقى مدينة العلم والحضارة والسلام، وبإرادة أبنائها ودعم مرجعياتها الدينية ستستعيد دورها، معربة عن ثقتها بأن تصبح قريبًا العاصمة الاقتصادية للبنان. ووجّهت في الختام تحية شكر لعائلتها ولكل من شارك في إنجاح هذه المناسبة.
المطران كرياكوس راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أفرام (كرياكوس) قال: "الشجرة في الميلاد رمز للحياة المشتركة الطفل في المغارة، رمز للتواضع وأيضا للعفة والطهارة والبراءة وفي الوقت نفسه هو منفتح على كل العالم: إن لم تعودوا وتصيروا كالأطفال، أبرياء لن تدخلوا سماء الله والجنة. هذا كله أيها الإخوة الأحباء لن نكتسبه إن لم نحظ ونكتسب قوة من الله تعزية منه تعالى تفعل في قلب كل إنسان مؤمن، صادق مهما كانت أحوال العالم صعبة. بلدنا بلد المحبة والسلام والحياة المشتركة وخصوصاً مدينتنا طرابلس فلتبق محط الخير والعيش المشترك آمين".
المطران سويف
رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة، المطران يوسف سويف، أكد أنّ الميلاد هو عيد السلام بامتياز، ودعوة متجدّدة ليكون الجميع صانعي سلام. وقال: "إنّ اللبنانيّين، ولا سيّما في الشمال، يعيشون اندفاعًا وشوقًا للّقاء والاحتفال بعيد الميلاد"، مستذكرًا نشيد الملائكة عند ولادة المسيح: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر". وأكد أنّ "هذا النشيد لا يزال رسالة حيّة موجّهة إلى الإنسان اليوم".
وأشار إلى أنّ صلاته وتمنّياته لطرابلس والشمال أن يكونا فعلًا من صانعي السلام، مستعيدًا عبارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر خلال زيارته الرسوليّة الأولى خارج روما إلى لبنان، حين وصف لبنان بأنّه "ورشة سلام دائمة". ودعا أبناء طرابلس، مدينة اللقاء والعيش الواحد، إلى تحمّل مسؤوليّتهم الجماعيّة في نشر ثقافة السلام، على مستوى المؤسّسات الدينيّة والسياسيّة، والمجتمع الأهلي والمدني.
المطران ضاهر
من جهته، متروبوليت طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران أدوار ضاهر
قال: "في هذه الأيام المباركة، لا يسعنا إلا أن نقف احتراماً أمام هذه المبادرة الجميلة. أن تقوم جمعية من أبناء طرابلس، بتنظيم معرض للميلاد، فهذا ليس أمرا عاديا، بل علامة محبة، ووفاء لوجه طرابلس الحقيقي. الميلاد هذا لا يحتفل به كطقس ديني، بل كقيمة إنسانية قيمة الفرح، واللقاء، والرجاء، وقبول الآخر. وهكذا كانت طرابلس في زمنها الجميل، مدينة القلوب المفتوحة، حيث يفرح الواحد لفرح الآخر ، ويتشارك الجميع نور العيد".
وتابع: "إن هذه المبادرة تقول إن العيش الواحد ليس شعارا، بل فعل حياة وإن طرابلس، رغم كل ما مرت به، لا تزال قادرة على أن تعطي مثالاً في الأخوة والاحترام المتبادل".
الشيخ نعمان
كلمة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ألقاها ممثله الشيخ محمد نعمان الذي قال: "نلتقي اليوم لنحيي أدبا اجتماعيا أخلاقيا دينيا في إشاعة البهجة والسرور التي تليق بكرامة الإنسان وتنسجم مع مراد الله في عمارة الأرض بالخير والرحمة. ما أحوجنا اليوم للتمسك بثوابت ديننا الحنيف فلا تفرط بها ولا نذوب في معتقدات غيرنا. إن مشاركتنا اليوم لها ثوابت نفتح قلوبنا للناس، وقولوا للناس حسنا نبتهج بما يحفظ علينا ديننا. فالفرح رسالة تعكس رقي اخلاقنا وعمق الإنتماء لدينا ومن الأمور المهمة لحالنا ان نكون مفاتيح للسرور والخير ضمن الآداب والأخلاق نزرع الخير ونبني الجسور.
هذه الأمسية فلنجعلها تفيض فرحا
وأن نعطي صورة عن مدينتنا طرابلس تعكس هويتها، مساحة واسعة للحوار والكلمة الطيبة والرحمة والعدل وحفظ كرامة الناس".
وبعد الريسيتال الميلادي جال الجميع في أرجاء المعرض على وقع موسيقى الباراد الميلادية.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا