الشرع يكشف عن العملة الجديدة ويدعو الى عدم الخوف من مرحلة التحول الحساسة

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 29 25|22:32PM :نشر بتاريخ

كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، مساء اليوم، عن العملة السورية الجديدة، في حفل أقيم في قصر المؤتمرات بدمشق، وحضرته عقيلة الشرع لطيفة الدروبي.

 

وقال الشرع خلال جلسة حوارية في حفل إطلاق العملة السورية الجديدة: "إن تبديل العملة عنوان لأفول مرحلة سابقة لا مأسوف عليها، وبداية مرحلة جديدة يطمح لها الشعب السوري وشعوب المنطقة المتأملة بالواقع السوري الحديث". وأوضح أن "الموضوع استغرق نقاشات طويلة وهناك تجارب متعددة لاستبدال العملة ونزع الأصفار".

 

وأشار إلى أن "هناك ست تجارب على مستوى العالم نصفها نجح ونصفها لم ينجح"، مؤكداً أن "العملية دقيقة جداً في تحول الحالة النقدية".

 

وأضاف: "هناك الكثير من المفاهيم يجب توضيحها خلال مرحلة تبديل العملة أولها أن تعديل الأصفار ونزع صفرين من العملة القديمة إلى العملة الجديدة لا يعني تحسين الاقتصاد وإنما هو سهولة التعامل بالعملة".

 

وذكر بأن "تحسين الاقتصاد يرتكز على زيادة معدلات الإنتاج وانخفاض معدلات البطالة في سوريا"، مبيناً أن "أحد أساسيات تحقيق النمو الاقتصادي تحسين الحالة المصرفية لأن المصارف كالشرايين بالنسبة الى الاقتصاد".

 

ولفت إلى أن "مرحلة التحول حساسة ودقيقة وأهم عامل فيها عدم حدوث حالة فزع بين الناس"، قائلاً: "لا ينبغي التسارع الى رمي العملة القديمة واستبدالها بالجديدة فكل من يحمل عملة قديمة سنعمل على استبدالها بالجديدة، ولذلك لا داعي للإلحاح على تبديلها لأن ذلك قد يضر بسعر صرف الليرة السورية".

 

ورأى أن "الجميع يحتاج الى حالة من الهدوء في استبدال العملة، والمصرف المركزي أوضح أن ذلك سيتم وفق جدول زمني محدد"، معتبراً أن "ثقة المواطن بالليرة السورية جزء من الثقة بالاقتصاد السوري الذي تعرض لضرر خلال السنوات الماضية، ويعاني من الانهيار في عدة قطاعات منها القطاع المصرفي".

 

وأشار الى أن "ارتفاع سعر الصرف الكبير تسبب في فقدان الثقة بالليرة السورية بحيث لجأ الناس الى اكتنازها في البيوت بعيداً عن المصارف".

 

وصرح الشرع بأن "شكل العملة الجديدة تعبير عن الهوية الوطنية الجديدة والابتعاد عن تقديس الأشخاص"، لافتاً إلى أنهم ذهبوا إلى حالات رمزية ذات صلة بالواقع السوري، "لأن الأشخاص يذهبون ويأتون". وذكر بأن "العملة الجديدة ستسهل عمليات التداول في البيع والشراء وتقلل الاعتماد على الدولار وتعزز الثقة بالاقتصاد على المدى الإستراتيجي"، موضحاً أن "هناك الكثير من الشركات تم التعاقد معها من أجل استبدال العملة، وأن هناك سياسات ستظهر من خلال ما يشبه غرفة عمليات داخل المصرف المركزي".

 

وشدد على أن "سوريا تحتاج إلى ثقافة جديدة أثناء تبديل العملة عبر تجريم عملية المضاربة الوهمية من قبل المنتفعين، وتوفير السيولة بشكل تدريجي لا يؤثر على حالة التضخم".

 

وأكد أن "الاقتصاد السوري يسير بخطوات مركزة، والثقة به كبيرة جداً وهي تأتي من أهمية الموقع الجيوسياسي الذي تتمتع به سوريا والإقبال الشديد الذي ظهر من الدول الإقليمية والعالم تجاهها".

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالات