مدنيون تحت حصار الحرب في السودان بعد انتهاء وقف إطلاق النار

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 12 23|23:47PM :نشر بتاريخ

هزت ضربات جوية ومدفعية وإطلاق نيران عدة مناطق بالعاصمة السودانية يوم الاثنين مع اشتداد حدة القتال بين طرفي الصراع لليوم الثاني مما أدى إلى محاصرة مدنيين في خضم أزمة إنسانية متفاقمة.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ ما يقرب من شهرين، مما أدى إلى نزوح نحو مليوني شخص وتدمير الاقتصاد وانقطاع الكهرباء والمياه على نحو متكرر.

ولم تفلح محادثات في جدة في إنهاء القتال بشكل دائم واشتدت الاشتباكات بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار يوم الأحد.

وانتشرت قوات الدعم السريع في معظم أنحاء العاصمة، وسيطرت على الشوارع الرئيسية وعسكرت داخل بعض المباني، لكن الجيش يتفوق بقوة الأسلحة الجوية والمدفعية.

وقال سكان من شرق الخرطوم إنهم تعرضوا لضربات جوية. وأفاد سكان في جنوب الخرطوم وشمال أم درمان بأنهم تعرضوا لقصف مدفعي. وذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت في وسط الخرطوم.

وقالت عواطف سيد أحمد (43 عاما) وهي تقيم في منطقة شرق النيل من الخرطوم إن الحرب استؤنفت منذ يوم الأحد وهناك ضربات من كل الاتجاهات.

وأضافت أن الحي الذي تعيش فيه واقع ضمن منطقة القتال ولذا تجد نفسها في حيرة شديدة لأن البقاء في المنازل أو مغادرته غير مأمون العواقب.

ويعاني السكان أيضا من نقص في الأموال لأن الحكومة توقفت عن دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية.

ومن بين 1.9 مليون سوداني تمكنوا من الفرار من ديارهم، توجه أكثر من 200 ألف إلى مصر التي فرضت هذا الأسبوع شرط الحصول على تأشيرة للأطفال والنساء وكبار السن الذين كانت تعفيهم من قبل.

وقالت مصادر بمطار القاهرة إن مئات السودانيين أعيدوا من مطار القاهرة في رحلات العودة بعد إلغاء استثناء مماثل لمن يقيمون في الغرب ودول الخليج.

لم يحرز أي جانب تقدما واضحا، وامتد القتال إلى عدة مدن في الغرب في منطقتي كردفان ودارفور.

وفي مدينة الجنينة الواقعة في أقصى الغرب، شنت الميليشيات المدعومة من قوات الدعم السريع هجمات على المدينة التي باتت محرومة الآن من الكهرباء والمياه الجارية. وفر عشرات الآلاف إلى تشاد.

وقال الناشط كمال الزين لرويترز إنه سمع من ثلاثة نشطاء في المدينة التي باتت معزولة إلى حد كبير عن شبكات الاتصال إن 1100 شخص قتلوا وأصيب ثلاثة آلاف منذ بدء الهجمات في أبريل نيسان.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة رويترز